المطران عطا الله حنا: نتمنى أن يتبدل وجه العالم بعد كورونا

  • 3/26/2020
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

قال المطران عطا الله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، صباح اليوم، إن أكثر من ثلث سكان العالم يعيشون في حالة العزل وهنالك حالة شلل كامل في كافة القطاعات.وأضاف: "هذا الفيروس الخطير الذي لا يُرى بالعين المجردة انما ادى إلى شلل كل شيء في هذا العالم فأصبح الناس يعيشون حالة قلق وخوف وترقب وهلع لما سيحدث".وأكمل: "تصوروا أن جرثومة صغيرة لا يمكن أن ترى أحدثت هذه الكارثة في عالمنا ولذلك فإننا وامام هذه المآساة التي نعيشها نرفع دعاءنا إلى الله القادر على كل شيء لكي تتبدل الاحوال والأوضاع إلى ما هو أفضل، وكذلك ان يتم محاصرة هذا الوباء والقضاء عليه وإيجاد العلاجات اللازمة له".وأكمل: "أمام هذا الواقع المأساوي لا بد للإنسان أن يتذكر بأنه مطلوب منه أن يعود إلى إنسانيته وإلى القيم والأخلاق والمبادىء السامية".واستطرد: "لعل الكورونا وما حل بعالمنا بسببها تكون درسا وموعظة لاولئك الذين يجب أن يتعظوا وأن يتعلموا بأن يكونوا أناسا طيبين صالحين في هذا العالم بعيدا عن الكراهية والعنصرية واستهداف حقوق الإنسان والكرامة الإنسانية".وتابع: "نتمنى أن يتبدل وجه العالم بعد الكورونا لكي يكون أكثر إنسانية وأن يعود الخطأة إلى رشدهم وأن يصحح الخاطئون أخطاءهم واعوجاجاتهم".وأكد: "هذه الحقبة التي نعيشها يجب أن تكون حقبة تأمل وتوبة وعودة إلى القيم الإنسانية والأخلاقية النبيلة فهذا الفيروس لم يميز بين إنسان وإنسان فالبشر جميعا وصلهم هذا الوباء بغض النظر عن انتمائاتهم العرقية أو الدينية".وقال: "توحدت البشرية في معاناتها من هذا الفيروس ونتمنى أن تتوحد أيضا في المستقبل في الدفاع عن حقوق الإنسان وفي الانحياز للمظلومين والمعذبين والمنكوبين لا سيما شعبنا الفلسطيني الذي يتوق إلى تحقيق العدالة والعيش بحرية وكرامة في أرضه ووطنه".وأشار: "نتمنى أن يؤدي فيروس الكورونا إلى صحوة ضمير عند البعض لكي يعودوا إلى رشدهم ولكي يكتشفوا بأن عظمة الإنسان تكمن بأخلاقه إنسانيته واستقامته، ونتمنى أن يتغير وجه العالم نحو الأفضل فكفانا حروبا وظلما وامتهانا للكرامة الإنسانية، ونتمنى أن تتوقف لغة العنف والقنابل والقذائف التي يستفيد منها الكبار في هذا العالم وتدفع فاتورتها الشعوب الفقيرة والمقموعة والمظلومة".وأضاف: "أقول ونحن أمام هذه المحنة بأننا نصلي في مدينة القدس من أجل أن تنسكب المراحم الإلهية على عالمنا بأسره وعلى مشرقنا ووطننا الحبيب".واختتم: "نسأل الله القادر على كل شيء وهو الهنا ومخلصنا بأن يفتقد البشرية برحمته وأن يكون شافيا للمرضى ومعزيا لكل المتألمين والحزانى في هذا العالم".

مشاركة :