السمرين: كلمة خادم الحرمين بقمة العشرين الافتراضية مثلت خارطة طريق للمرحلة المقبلة

  • 3/26/2020
  • 23:45
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

اعتبر الدكتور «حمدان بن عبدالله السمرين» عضو مجلس منطقة الجوف، الرئيس الأسبق لمجلس الغرف السعودية، أن القمة الافتراضية التي اختمت أعمالها اليوم الخميس بالرياض، عقدت في ظل ظرف وجائحة استثنائية تجتاح العالم ويندر أن يكون لها مثيل في عالمنا المعاصر بما يملكه من تطور علمي وتقني متميز.وأضاف «السمرين» الرئيس السابق للغرفة التجارية الصناعية، أن القمة عقدت بهدف تنسيق الجهود العالمية لمكافحة جائحة كورونا والحد من تأثيرها على الإنسان وعلى الاقتصاد الدولي.وذكر أن دعوة خادم الحرمين الشريفين لعقد هذه القمة الاستثنائية جاء لاستشعاره عظم المسؤولية وحساسية التوقيت بوصف المملكة العربية السعودية رئيسًا لقمة مجموعة العشرين لهذا العام ٢٠٢٠. حيث تمثل هذه المجموعة ثلثي التجارة في العالم وأكثر من 90% من الناتج العالمي الخام ونحو 65.2% من سكان العالم.أهمية استثنائيةوأوضح «السمرين» أن القمة اكتسبت اهمية استثنائية لعدة اعتبارات ويأتي في مقدمة تلك الاعتبارات انعقادها برئاسة المملكة في الوقت الذي ضربت فيه المملكة العربية السعودية أروع القيم من خلال فرض عدد من الإجراءات الاحترازية لمكافحة جائحة كورونا والتي أصبحت مثلًا يحتذى به على المستوى الدولي.وأضاف أن القمة تكتسب أيضًا أهمية أخرى من خلال انعقادها، بالإضافة لمجموعة العشرين بمشاركة ست دول وتسع منظمات دولية وهذه الدعوة الكريمة لهذا العدد ما هي الا استشعار للمسؤولية التي فرضتها رئاسة مجموعة العشرين وتأكيدًا على ما يتمتع به اقتصاد المملكة من قوة ومتانة وتأثير على المستويين الإقليمي والدولي. وكذلك اكتسبت هذه القمة بعدًا استثنائيًا كونها تنعقد لمناقشة الآثار السلبية المترتبة على تفشي جائحة كورونا على الإنسان وعلى الاقتصاد الدولي وتوحيد الجهود الدولية لمكافحة هذا الوباء.أهداف رئيسةعندما تسنمت المملكة العربية السعودية سنام قمة مجموعة العشرين لهذا العام أدركنا جميعاً عظم المسئولية واستشراف المستقبل لدى قيادة هذا الوطن؛ حيث وضعت المملكة هدفًا عامًا لرئاستها وينص الهدف العام على «اغتنام فرص القرن الحادي والعشرين للجميع» والذي يندرج تحته عدد من المحاور وكان أهمها وأولها ما نص على «تمكين الإنسان مـن خلال إتاحة الفرص للجميع»؛ بحيث تعمل مجموعة العشرين على تهيئة الظروف التي تمكن الجميع من العيش والعمل والازدهار. وكان أحد هذه الظروف تمكين الرعاية الصحية المتمركزة على الإنسان. ومن هنا جاء الدور الحيوي والمفصلي لرئاسة القمة في الدعوة الاستثنائية لانعقادها انطلاقًا من هذا الهدف.حنكة وبعد نظرولفت «السمرين» إلي أن المتفحص والمتابع للإجراءات التي اتخذتها رئاسة القمة ممثلة برئيسها خادم الحرمين الشريفين بالدعوة العاجلة لانعقاد قمة افتراضية استثنائية يدرك بعد نظر وحنكة وقدرة القرار السياسي في هذا البلد على التعاطي والتناغم الاستباقي مع الظروف والمتغيرات التي تمر بالعالم والذي يعكس علو كعب المملكة في جميع المجالات وقدرتها على التأثير في المجتمع الدولي للسير قدماً لاغتنام الفرص للجميع.ومضي قائلا: لم تنتظر المملكة بحنكة قيادتها انعقاد القمة فقد بادرت بالتبرع بمبلغ عشرة ملايين دولار لمنظمة الصحة العالمية لمكافحة جائحة كورونا وذلك استشعاراً من دورها الكامل في خدمة القضايا والأزمات الدولية.وذكر أن خادم الحرمين الشريفين استهل اعمال القمة بكلمة استنهض فيها همم العالم لاتخاذ التدابير الحازمة من خلال عدد من المبادرات الصادقة والجادة التي تضمنها خطابه يحفظه الله. مستشعرًا ما خلفته الجائحة من خسائر في الأرواح البشرية وما الحقته من معاناة بالعديد من مواطني دول العالم، وقد آثر حفظه الله الحديث عن الجانب الصحي والخسائر البشرية قبل الحديث عن الجانب الاقتصادي والخسائر الاقتصادية مقدماً واجب العزاء والمواساة في الخسائر البشرية ومستشعراً حفظه الله ان من يقود الاقتصاد هم البشر ولن يتعافى الا بتعافي البشر.مضامين البيان الختاميوتابع «السمرين»: لأن المبادرات واستنهاض الهمم أتت من قائد عظيم وسياسي نادر ولأنها كانت نابعة من ضمير إنساني يدرك ويستشعر عظم المسئولية وعظم الأزمة وحساسية المرحلة وخطورة الجائحة فلم يخلو البيان الختامي من مضامين كلمة خادم الحرمين الشريفين.وأردف: إذ أكد البيان على التزام مجموعة العشرين بالتعاون مع المنظمات الدولية ببذل كل ما يمكن من أجل حماية الأرواح والحفاظ على وظائف الافراد ومداخيلهم واستعادة الثقة وحفظ الاستقرار المالي وانعاش النمو وتقليل الاضطرابات التي تواجه التجارة وتقديم المساعدة لجميع الدول التي بحاجة للمساندة وغيرها الكثير من المضامين والمبادرات التي أكد عليها خادم الحرمين الشريفين في كلمته والتي تضمنها البيان الختامي للقمة.وختم «السمرين» بأن كلمة خادم الحرمين الشريفين مثلت خارطة طريق المرحلة القادمة وعكست للعالم ما تتميز به المملكة من قدرة على إدارة الأزمات وقيادة الأمم والمساندة والمساعدة في تخطي ما يجتاح العالم من أوبئة وجوائح. ولم تكن المملكة العربية السعودية على مر العصور الا بوصلة ودليل ارشادي للعالم أجمع.

مشاركة :