عن صراع الإسبان مع أمراء وملوك الأندلس فى عصر إمارات وممالك الطوائف، أصدرت الهيئة المصرية العامة للكتاب، كتاب "نايات وطبول"، للكاتب حسن عصام الدين طلبة. ويتناول الكتاب نشأة دولة المرابطين الفتية في منتصف القرن الحادي عشر الميلادي وفي غرب إفريقيا بالصحراء الكبرى، وكيف كبرت هذه الدولة وسادت بلاد غرب إفريقيا حيث قامت على مبادئ الإسلام الصحيحة ووضع مؤسسو هذه الدولة أرواحهم على كفهم زاهدين في الدنيا طامعين في ثواب الآخرة فدانت لهم البلاد وخضع لهم العباد. وخلال ثلاثة عقود من الزمان أصبحت الدولة كبرى تمتد من تونس شرقا حتى ساحل المحيط الأطلسي غربا ومن ساحل البحر المتوسط عند الجزائر والمغرب شمالاً حتى بلاد السنغال ومالي وغانا جنوبا. وعندما غزا الإسبان إمارات وممالك الأندلس الضعيفة، استنجد حكام هذه البلاد بالدولة الإسلامية الفتية في غرب إفريقيا فبدأت قصة صراع طويل ضار وفي ملاحم متعددة ومتعاقبة في آن واحد في سائر أنحاء الأندلس، وأعد الإسبان وحلفاؤهم أنفسهم للمواجهة الحاسمة ضد هذه البلاد وحلفائهم الجدد، فدار الصراع عنيفا داميا وتساقط فيه الضحايا تباعا في ظل دراما هائلة تحمل في جنباتها قصة حضارة إسلامية عظيمة، وشخصيات منها ما يستحق أن نعتبر ونخجل ونتأسى منه، ومنها ما هو جدير بالتقدير والتبجيل والفخر والاحترام. تدور ملحمة الحضارة والفن في كل أرجاء جزيرة الأندلس. في الكتاب نسمع نايات تغنى، وهدير وضجيج طبول تدوى، ليسرد قصة واقعية لحياة أمة إسلامية عاشت ضروبا من السعادة والشفاء ولنا فيها عبرة وخبر، إنها قصة وملحمة "نايات وطبول".
مشاركة :