سلّم التحالف الدولي ضد تنظيم داعش بقيادة الولايات المتحدة، أمس، قاعدة القيارة العسكرية جنوبي مدينة الموصل (شمال)، إلى السلطات العراقية، ويأتي تسليم قاعدة القيارة بعد يوم واحد من مغادرة القوات الفرنسية العراق، عقب اتفاقات مع حكومة بغداد (دون توضيح أسباب)، وأسبوع من تسليم التحالف قاعدة القائم العسكرية (غرب) إلى القوات العراقية. وقال مصدر في وزارة الدفاع العراقية، إن «القوات الأمريكية المتمركزة في قاعدة القيارة، انسحبت صباح أمس، بشكل كامل منها». وأوضح أن «جميع المتعلقات الخاصة بالمواقع التي كانت تشغلها القوات الأمريكية في القاعدة العسكرية، تسلمتها قوات الجيش العراقي بشكل رسمي». من جهته، أعلن التحالف الدولي مغادرة مئات من جنوده ومدربيه الأراضي العراقية، وتسليم مقاره وقواعده إلى الجيش العراقي. وقال الناطق باسم التحالف الكولونيل مايلز كيغنز عبر تويتر، إن «قيادة قوات التحالف الدولي سلمت مقراتها داخل القواعد إلى وزارة الدفاع العراقية، كما غادر مؤقتاً مئات الجنود والمدربين للحفاظ على سلامتهم من فيروس كورونا». وأضاف كيغنز أن «تواجد بعثات التحالف الدولي يأتي بدعوة رسمية من الحكومة العراقية لهزيمة فلول داعش». مع نهاية العام 2017، أعلنت بغداد «النصر» على تنظيم داعش الذي سيطر لنحو ثلاث سنوات على ما يقارب ثلث مساحة العراق. ومنذ ذلك الحين، يؤكد التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، والذي كان له دور حاسم بالدعم الجوي والتدريب والقوات الخاصة، أنه سيسحب قواته. وحالياً، فإن 2500 مدرب، أي ما يقارب ثلث قوات التحالف، غادروا أو ما زالوا يغادرون البلاد، مع تعليق عمليات التدريب مع القوات العراقية. والأسبوع الماضي، غادرت القوات الأجنبية قاعدة القائم الغربية على الحدود مع سوريا، بما في ذلك الفرنسيون والأمريكيون، فيما أعلنت بريطانيا وأستراليا سحب مدربيها فقط من العراق. فيما أعلنت السلطات العراقية أول من أمس أن القوات الفرنسية العاملة ضمن التحالف الدولي، غادرت البلاد بناء على «اتفاقات» مع بغداد. وتنشر فرنسا، العضو في التحالف، نحو 200 عسكري في العراق، بينهم 160 يتولون تدريب الجيش العراقي، وفق هيئة الأركان الفرنسية. ويأتي الإعلان العراقي بعد ساعات من إعلان وزارة الدفاع التشيكية، سحب قواتها العاملة في العراق والتي يصل عددها نحو ثلاثين، بسبب التهديدات الأمنية وانتشار «كورونا».طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :