واشنطن - (أ ف ب): أعلنت أسرة العميل السابق في مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (أف بي آي) بوب ليفنسون الذي فُقد أثره في 2007 في إيران في ظروف غامضة، يوم الأربعاء، أنّه «توفي في إيران حيث كان رهن الاعتقال». وقالت الأسرة في بيان: «لقد تلقّينا مؤخراً معلومات من مسؤولين أمريكيين دفعتهم، ودفعتنا نحن أيضاً، إلى استنتاج أنّ الزوج والأب الرائع توفي في إيران حيث كان رهن الاعتقال».وقالت أسرة ليفنسون في بيانها: «من المستحيل وصف حزننا». وأضافت: «لولا أعمال النظام الإيراني القاسية والعديمة الرحمة لكان روبرت ليفنسون اليوم على قيد الحياة وموجودا معنا»، مشدّدة على أنّها «انتظرت إجابات مدة 13 عاماً»، من دون أن تتلقى أيّ ردّ.واتّهمت الأسرة في بيانها السلطات الإيرانية «بالكذب على العالم كل هذا الوقت» بإعلانها على الدوام أنّها لا تعرف ما الذي حدث لهذا العميل السابق في مكتب التحقيقات الفيدرالي. وأضاف البيان أنّ الإيرانيين «اختطفوا مواطنا أجنبيا وحرموه من حقوقه الأساسية، وأن أيديهم ملطّخة بدمائه». كما شنّت الأسرة هجوماً على المسؤولين «في الحكومة الأمريكية الذين تخلّوا عنه سنوات عديدة». من جانبها أكدت طهران أمس أنها «لا تعرف شيئا» عن مكان وجود عميل مكتب التحقيقات الفيدرالي السابق (اف بي آي) بوب ليفنسون الذي فقد في 2007، بعد إعلان عائلته «وفاته خلال احتجازه» من قبل السلطات الإيرانية. وقال علي رضا ميريوسفي المكلف بالإعلام لدى البعثة الإيرانية في الأمم المتحدة على حسابه على تويتر إن «إيران أكدت دائما أن موظفيها لا يعرفون شيئا عن مكان وجود ليفنسون وأنه غير محتجز من قبل إيران». وأضاف: «هذه الوقائع لم تتغير». ويمكن أن تؤدي وفاة روبرت ليفنسون، إذا تأكدت رسميا، إلى مزيد من التوتر في العلاقات المتشنجة أصلا بين الولايات المتحدة والجمهورية الإسلامية؛ فقد طالب وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو الأسبوع الماضي طهران بـ«الإفراج فوراً» عن جميع المواطنين الأمريكيين بسبب خطر إصابتهم بفيروس كورونا المستجدّ المتفشّي في إيران، في سجونها. وشدد بومبيو على ضرورة الإفراج عن ليفنسون. وقال: «نطلب أيضاً من النظام احترام التزامه العمل مع الولايات المتّحدة لتحقيق عودة روبرت ليفنسون». وقبل ذلك في مطلع 2016 ذكرت إدارة الرئيس السابق باراك أوباما أنّها تعتقد أنّ روبرت ليفنسون لم يعد موجودا في إيران. وأكدت واشنطن باستمرار أن بوب ليفنسون لم يكن يعمل لحساب الحكومة الأمريكية عند اختفائه في مارس 2007 في جزيرة كيش في الخليج. وكان حينذاك قد تقاعد من مكتب التحقيقات الفيدرالي منذ أكثر من عشر سنوات. لكن صحيفة «واشنطن بوست» ذكرت أنه كان يعمل لحساب وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) وكان سيلتقي مبلغا بشأن البرنامج النووي الإيراني. وأكد المسؤولون الإيرانيون مرارا أن ليفنسون غادر البلاد وأن طهران لا تملك أي معلومات عنه.
مشاركة :