استطاعت مملكة البحرين وبنجاح كبير المشاركة في خطة عودة المواطنين الكويتيين العالقين بالخارج نتيجة تداعيات تفشي وباء فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) حول العالم، حيث تمكنت المملكة يوم الأربعاء وبمتابعة حثيثة من الجهات المعنية وبتنسيق مستمر مع أجهزة الحكومة الكويتية في إنهاء إجراءات مغادرة الدفعة الأولى من المواطنين الكويتيين الذين بلغ عددهم 45 مواطناً، حيث تم إجراء الفحوص الطبية اللازمة لهم قبل مغادرتهم البلاد.وتأتي المشاركة البحرينية ضمن عملية تأمين عودة نحو 800 مواطن كويتي قادمين من أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، ومن المتوقع أن يغادروا مملكة البحرين خلال الأيام القادمة، لحين الانتهاء من ترتيب مواعيد عودتهم وجدولة رحلاتهم الى دولة الكويت الشقيقة، الأمر الذي قوبل بترحيب وتقدير واسعين.وكانت المشاركة البحرينية في خطط عودة عدد من المواطنين الكويتيين والمساهمة في هذا الواجب قد جاءت بتوجيهات سامية من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، كما أنها جسدت عدة معان مهمة، فإضافة إلى الحرص البحريني على أداء الواجب وإعادة الأشقاء الى وطنهم، فإنها عكست أيضا عمق الوشائج الأخوية التي تجمع البلدين والشعبين الشقيقين.وأبدى عدد كبير من المواطنين الكويتيين، وخصوصا من تم تأمين عودتهم يوم الأربعاء، فضلا عن المنتظرين والمقيمين أيضا، ارتياحهم للأجواء التي استقبلوا بها، وعبروا عن سعادتهم للإجراءات العالية المستوى التي اتخذتها المملكة في سبيل توفير أقصى شروط ودرجات الأمان الطبي لاستقبال العالقين وحتى قبيل مغادرتهم، لافتين إلى أن الدفعة الأولى التي غادرت كانت من كبار السن والمرضى والفئات ذات الاحتياجات الخاصة.وأشاروا إلى أن مملكة البحرين كانت على العهد بها دائما، وهي بلدهم الثاني التي لا يشعرون فيها بالغربة، كما أنها لا تتوانى عن تقديم يد العون ومساعدة الأشقاء، وخاصة مع هذه الظروف الاستثنائية وعقب الإجراءات التي قامت بها دول عديدة في مواجهة انتشار فيروس «كورونا المستجد» والحد من تداعياته عالمياً، وذلك في إشارة إلى تبعات إيقاف خطوط الطيران وحظر التجوال، علاوة على ترتيبات الحجر الصحي.وكانت السلطات الصحية في مملكة البحرين قد عملت على قدم وساق وبالتعاون والتنسيق مع الأجهزة المعنية، وخاصة الطيران المدني، لتأمين الاحتياجات الضرورية للمواطنين الكويتيين الأشقاء، وبما يضمن تسهيل عملية استقبالهم واستيعابهم وكفالة سلامتهم.وتتوزع خطط العودة الموضوعة على عدة مراحل، حيث نجحت المراحل الأولى منها، كما أنها ترتبط ارتباطا وثيقا بما يتوافق مع الأوضاع الصحية سواء في المملكة أو في دولة الكويت الشقيقة، وتعمل البحرين بالتنسيق مع الأجهزة الكويتية لإعطاء الأولوية في ترتيبات الرعاية والمتابعة الصحية للمسنين وذوي الحالات المرضية الخاصة، وبما يضمن في النهاية عودة جميع المواطنين في الخارج إلى بلادهم.الجدير ذكره أن الحكومة الكويتية الشقيقة كانت قد أعلنت قبل يومين خطتها لعودة مواطنيها العالقين في عدة دول في الخارج، مؤكدة أن خطة العودة وُضعت بناء على عدة معايير صحية صارمة تتوافق مع بروتوكولات منظمة الصحة العالمية.
مشاركة :