تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقتطفات من كتاب يدعى “أخبار الزمان للكاتب إبراهيم بن سالوقيه، الذي ورد به نبوءة تفشي وباء عالمي في شهر مارس 2020. وذلك في الصفحة 356 أورد الكاتب في سطور هذه الصفحة نبوءة بانتشار وباء العالمي ، وهو ما تسبب في إثارة الذعر والهلع والخوف لكل من نشر هذه المقتطفات، خاصة في ظل تفشي فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19″، والذي أصبح جائحة معترف به دوليا من قبل منظمة الصحة العالمية، مما جعل هناك ربطا بين الكتاب وما يشهده حاليا. ووفق ما تم تداوله في مواقع التواصل الاجتماعي، أن الصفحات المزعومة من كتاب إبراهيم بن سالوقيه، الذي توفى في عام 463 هـ ، فجاء نصها:” حتى إذا تساوى الرقمان (20=20)، وتفشى مرض الزمان، منع الحجيج، واختفى الضجيج، واجتاح الجراد، وتعب العباد، وخاف الأخ من الروم، من مرضه الزؤوم، وخاف الأخ من أخيه، وكسدت الأسواق، وارتفعت الأثمان، فارتقبوا شهر مارس، زلزال يهد الأساس، يموت ثلث الناس، ويشيب الطفل منه الرأس.” وعن حقيقة كتاب أخبار الزمان: فالكتاب موجود بالفعل ، لكن عدد صفحاته 280 صفحة فقط، لذا هذه الصفحة المزعومة لا صحة لها، كما أن الكاتب ليس يدعى إبراهيم بن سالوقيه، لكنه للكاتب أبو الحسن المسعودي، ولم يورد في الكتاب أى نبوءة عن نهاية العالم، فهو يناقش فقط رصد التاريخ القديم في مختلف بلدان العصر القديم، مثل (الصين، الافرنج، الأندلس، مملكة الترك، مملكة الروم، مملكة خراسان”. وقد علق على ذلك المؤرخ المصري “سامح الزهار ” عبر صفحته على موقع فيسبوك قائلا ” والله ما في كاتب اسمه إبراهيم بن سالوقيه عشان يبقى عنده كتاب اسمه “أخبار الزمان”، كتاب “أخبار الزمان” المعروف هو للمسعودي وهو كتاب جغرافي به بعض الوقائع التاريخية البسيطة فقط، وبعدين بالعقل كده هو في كتب التراث الإسلامي كاتب كان بيستعمل التاريخ الميلادي!” ويعد أبو الحسن المسعودي، مؤرخ ورحالة وباحث من أهل بغداد، عاش ومات في مصر، كتب العديد من المؤلفات منها أخبار الزمان ومنأباده الحدثان، مروج الذهب، معادن الجوهر في تحف الأشراف، الملوك وأهل الديارات، أخبار زمان، سر الحياة. ولكن كان هناك نبوءات أخرى بفيروس كورونا المستجد كانت في بعض الأفلام التي تنبأت بهذا الفيروس القاتل لعل من أبرزها فيلم “contagion” “العدوى” الذي صدر عام 2011، الذي تتشابه أحداثه تماما بما يحدث حاليا حيث تسبب فيروس غريب في وفاة ما يصل لعشرات الملايين حول العالم. كذلك رواية عيون الظلام التي صدرت عام 1981وكانت من تأليف الكاتب المشهور دين كونتز، التي تشابه أحداثها مع الأحداث الحالية، ومن أكثر المفارقات العجيبة في هذه الرواية أن الفيروس الذي تحدثت عنه الرواية يدعى ووهان 400 نظرا لأنه بدء في مدينة ووهان الصينية وهى بالفعل بؤرة إنتشار فيروس كورونا المستجد، وهذه مصادفة أدبية تقشعر لها الأبدان دون قصد.
مشاركة :