باريس معن عاقل أكد ناشطون في ريف دمشق لـ»الشرق» أن مفاوضات تجري بين قوات الأسد، وممثلين عن بلدة المليحة، وحتيتة التركمان، وزبدين، في الغوطة الشرقية، لفك الحصار عنها، أو التخفيف منه، مشيرين إلى أن حتيتة التركمان سقطت في أيدي قوات اﻷسد، وتحوّلت إلى مركز لعملياتها، وأن نتائج المفاوضات لا تزال غير واضحة، لكنها مستمرة. يذكر أن مفاوضات مشابهة جرت في مدينة المعضمية، وأسفرت أمس الأول عن إخلاء حوالي 800 شخص من المدينة المحاصرة منذ أكثر من عام. وأكد ناشطون من حي الوعر في مدينة حمص أن مقاتلين من الثوار استعادوا أمس السيطرة عى الأبراج السكنية، التي احتلتها قوات الأسد في الجزيرة السابعة من الحي، وبيّن الناشطون أن قذائف الهاون تساقطت بالعشرات على الحي أمس مع استمرار القصف الصاروخي عليها، وأوضحوا أن 8 شهداء سقطوا حتى المساء، أغلبهم أطفال أصيبوا بقنابل مسمارية، ومن بين الأطفال خالد الخطيب 6 سنوات، وبدر رجوب 12 سنة، ونور الدين رجوب 13، فيما أُصيب أكثر من 50 شخصا. وأشار الناشطون إلى المعاناة الإنسانية الشديدة لسكان الجزيرة السابعة، الذين يتجاوز عددهم خمسين ألفاً، أغلبهم محاصرون تماماً منذ ثلاثة أيام، ولم يصلهم حتى رغيف خبز واحد. من جانبه قال الناشط أبو اليمام الدمشقي لـ«الشرق»: إن خمس قذائف سقطت وسط العاصمة، في شارع بغداد، ومحيطه، إحداها وهي من النوع الثقيل سقطت قرب شعبة التجنيد في شارع مرشد خاطر، فوق بناء العموري، وتسبّبت في حرائق في خزانات المازوت، وأضرار مادية في الطوابق العليا، بينما سقطت أخرى في محيط «كازية اﻷزبكية» دون معرفة حجم اﻷضرار. إلى ذلك شنّ الطيران الحربي غارات جوية على عدة بلدات في ريف دمشق، في السبينة، والمعضمية، ومنطقة بور سعيد في حي القدم، كما نفذ غارتين جويتين على بلدة بيت جن في الجولان، فيما قصفت دبابات النظام، ومدفعيته مزرعة بيت جن بالتزامن مع محاولة اقتحامها من عناصر شبيحته، وانقطاع كافة أنواع اﻻتصاﻻت عنها. وفي مخيم خان الشيح الفلسطيني دارت اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر، وقوات الأسد على عدة محاور بعد أن مهّد النظام بقصف مدفعي عنيف على المخيم منذ الصباح الباكر، مستهدفا محاور القصور، والإسكان، ومزارع خان الشيح، ودروشا، وبلدة زاكية ومحيطها، ومحيط الفوج 137، فيما تركزت اﻻشتباكات على محور طريق السلام، وتل الكابوسية دروشا، ومحيط الفوج الموجود في حسينية خان الشيح.