الفحص الدوري للمركبة يسهم في خفض معدلات الحوادث

  • 6/14/2015
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أجرت اللقاء: فاطمة زيد الزايد تزامناً مع العطلة الصيفية ودخول فصل الصيف يكثر السفر عن طريق البر واستخدام المركبات، ما يؤدي في بعض الأحيان إلى وقوع الحوادث المرورية، بسبب عدم إخضاع المركبة للفحص والتأكد من مدى جاهزيتها للقيادة، وفي هذا الإطار تحرص الإدارة العامة للمرور على توعوية الجمهور وذلك من خلال تنفيذ الحملات التوعية والإرشادية للحد من المخاطر أثناء القيادة والحفاظ على سلامة أرواح المواطنين والمقيمين وممتلكاتهم، واطلاع قائدي المركبات على السبل المثلى لتفقد حالة المركبة، والتأكد من وسائل السلامة، وإجراء الفحص الدوري قبل الشروع بقيادتها. الفحص الدوري مهم وانطلاقا من حرص صفحة الأمن على ان يمضي المواطنون والمقيمون عطلة الصيف بأمان وسلامة بعيدا عن شرور الحوادث المرورية، التقت مع النقيب أحمد سعد السعدي رئيس شعبة الفحص الفني بالإدارة العامة للمرور للتعرف على الإرشادات والتعليمات الواجب مراعاتها قبل الشروع بقيادة المركبات، حيث أكد أهمية الفحص الفني للمركبات خلال فصل الصيف، وذلك من أجل سلامة السائق، اذ يجب على كل سائق قبل تشغيل المركبة التأكد من صلاحيتها قبل استخدامها ويتمثل ذلك فيما يلي: مؤشر الزيت، مؤشر مستوى الوقود، مؤشر مستوى الحرارة، أجهزة الإنارة ومفاتيحها، التأكد من زيت المحرك وزيت ناقل السرعة وذلك بشكل يومي، تواجد الإطار الاحتياطي السليم، التأكد من وجود معدات الرفع في السيارة، توافر مطفأة الحريق لاستخدامها وقت الضرورة، توافر المرايا الداخلية والخارجية وأن تكون مثبتة بشكل سليم. ولفت الى ضرورة أن تتوفر في المركبة العديد من الوسائل من بينها: الإنارة الأمامية السليمة والصالحة، الفرملة السليمة، الإطارات السليمة والصالحة وغير بالية، توفر مساحات الزجاج الأمامي ومستوى الماء فيها، أحزمة السلامة أن تكون ذات فاعلية، عدم وجود أي تسرب للزيوت داخل المحرك أو تسربات في سائل التبريد الراديتر، أن تكون جميع الأسلاك الكهربائية في مكانها الصحيح لتفادي أي تماس كهربائي. وأكد أهمية الفحص اليومي للمركبة طوال السنة وبالأخص في فصل الصيف ويرجع ذلك إلى ارتفاع درجة الحرارة والتي تؤثر سلباً في كفاءة أداء أجزاء المركبة وعليه يفضل التأكد قبل دخول فصل الصيف من الأسلاك الكهربائية والتأكد من أداء المبرد الراديتر وكذلك التأكد من البطارية حيث يوجد نوعان من البطارية: القديم وهي السائل والحديث وهي البطارية الجافة، مشيراً إلى أن من أسباب حدوث حرائق المركبات هو إهمال وضع السائل داخل البطارية ففي حال جفاف السائل يؤدي إلى اشتعال البطارية والمركبة، وكذلك الوصلات الكهربائية في فصل الصيف ومع ارتفاع درجة الحرارة تقل كفاءتها وأداؤها وبالتالي لا سمح الله قد تؤدي إلى اشتعال الأسلاك، لافتا إلى أن أكثر الأجزاء تعرضاً للتلف في فصل الصيف هي الإطارات وذلك نتيجة ارتفاع درجة حرارة الشوارع مما يؤثر على كفاءة الإطار من حيث الثبات والمرونة. مواصفات الإطارات اما فيما يتعلق بالإطارات فأوضح النقيب السعدي ان هناك معايير وشروطا يجب الالتزام والأخذ بها من حيث مواصفات في الحجم والنوع والعرض والارتفاع والجودة، اذ يجب ان تكون المواصفات مطابقة للمواصفات الموجودة في مصنع السيارة، ويوجد عدة أنواع للإطارات، منها c وهي للدول والأجواء الباردة، B للأجواء المتوسطة الحرارة، A للأجواء الحارة كالدول الخليجية وAB للأجواء الحارة والمتوسطة، كما ذكر ضرورة ضبط الهواء في الإطار حيث أن زيادته أو انخفاضه تؤثر في الإطارات وتؤدي إلى حوادث لا سمح الله، كما أن متوسط مدة صلاحيته الإطار سنتان حيث أنه يتميز بمرونه تساعده على أن يكون ثابتا في الشارع عند الاستخدام المفاجئ للفرامل ومع مرور الوقت يفقد الإطار المرونة التي تساعده على الثبات ويصبح عامل التماسك فيه قويا ويكون ثباته اقل في الشارع وفي حال الاستخدام المفاجئ للفرامل يفقد أمكانية الوقوف في المسافة المحددة نتيجة انعدام معدلات المرونة في الإطار وذلك نتيجة تأثره بالمتغيرات الجوية والفترة الزمنية. مشيرا الى ضرورة تدوير الإطارات وذلك من خلال تغير موقع الإطارات التي في الأمام والخلف بشكل مقص والغرض منها بأن الإطار الأمامي أكثر تعرضاً للتآكل والاستخدام وعملية التدوير تضمن تساوي استخدام كافة الإطارات في وقت واحد. وقال: في الآونة الأخيرة ذكر بأنه ظهر نوع آخر من الإطارات غير مخصصة كلياً للقيادة على الشوارع العامة والذي يطلق عليها البالون، وهي إطارات مخصصة للمناطق الرملية وذلك حسب تصنيف المصنع، مشيراً إلى خطورة استخدامها على الشوارع المعبدة وذلك لتعرضه لانفجار بشكل كبير وذلك بسبب أنه ليس لديه معاملة احتكاك مع الشوارع المعبدة مما يجعل المركبة غير ثابتة، ولا يستجيب لقائد المركبة عند الوقوف المفاجئ والاضطراري ولا يتناسب مع أجواء فصل الصيف والشتاء. وتطرق إلى ان هناك حملات إعلامية تنسيقية بين إدارة ترخيص المركبات وإدارة العمليات والمراقبة المرورية حول التأكد من سلامة الإطارات وصلاحيتها، وتستهدف هذه الحملات الشاحنات كون أن الإطارات تتعرض للتلف بصورة أكبر في الشاحنات وذلك لطبيعتها في نقل الأوزان وطبيعة عملها. حاجب الرؤية وأكد ان بعض الأشخاص وأصحاب السيارات لديهم فكرة خاطئة حول درجة العتامة وأنها تؤثر على نسبة الحرارة التي تدخل المركبة، ولكن الأصح أن نوع حاجب الرؤية المستخدم وسمكه هو العامل الأساسي في انعكاس أشعة الشمس وبالتالي تقليل نسبة الحرارة داخل المركبة، وان حاجب الرؤية المسموح به هو 70% من نسبة الضوء على جميع النوافذ ما عدا النوافذ الأمامية وهناك نوع آخر من حاجب الرؤية العاكس بجميع درجاته غير مسموح به. خطوات الفحص الفني للمركبات وأشار النقيب السعدي إلى أن هناك 3 خطوات للفحص الفني للمركبة بشعبة الفحص الفني للمركبات بالإدارة العامة للمرور وهي كالتالي: الفحص الخارجي ويتم ذلك من خلال التأكد من صلاحية الإطارات وجسم المركبة ولونها وخلوها من حوادث، والتأكد من عادم الصوت من حيث أذا كان الصوت طبيعيا أو قام المالك بالعمل على زيادة صوت المركبة، والتأكد من نوعية الأنوار إذا كانت أصلية ومن النوع التي لا تسبب أي ضرر لمستخدمي الطريق، والتأكد من سلامة النوافذ وخلوها من أي كسر قد يؤثر سلباً على سلامة الركاب والسائق وحاجب الرؤية إذا كان من النوع المسموح به أو غير مسموح، والتأكد من قوة المحرك، اما الخطوة الثانية يتم فحص الفرامل للإطارات الأمامية والخلفية، للتأكد من قوة الفرامل وتوازنها بحيث لا تكون فرامل جهة اليمين أقوى من اليسار وبالعكس لان هذا قد يسبب لا سمح الله في حال الاستخدام المفاجئ للفرامل إلى دوران المركبة وتدهورها، الفحص الأخير هو فحص أسفل المركبة وذلك للتأكد من صلاحية قاعدة المركبة والأرضية وخلوها من أي حوادث وتآكل وتسربات قد تؤدي إلى ضعف القاعدة والأرضية، وبعد هذه الخطوات إذا اجتازت المركبة هذا الفحص يتم إصدار شهادة اجتياز الفحص الفني للمركبة. مهام شعبة الفحص الفني وبين رئيس شعبة الفحص الفني بالإدارة العامة للمرور ان الشعبة تنقسم إلى 4 أقسام، وهي: القسم الأول وهو مسؤول عن الفحص السنوي للمركبات الخفيفة، بينما القسم الثاني فهو مسؤول عن فحص المركبات المستوردة من الخارج وفحص السيارات المخالفة، للتأكد من صحة المخالفات أو عدمه، اما القسم الثالث فهو مسؤول عن الفحص السنوي للمركبات الثقيلة وفحص المركبات الثقيلة المستوردة من الخارج، في حين إن القسم الاخير فهو مسؤول عن فحص سيارات الأجرة للتأكد من العداد وطريقة احتسابه للمبالغ ولإصلاح أي عطل في عدادات الأجرة والتأكد من وضع الملصقات والإضافات الخاصة بسيارات الأجرة.

مشاركة :