حفر اللاعب المخضرم محمد أحمد اسمه بحروف ذهبية في تاريخ الرياضة البحرينية وهو الذي أمضى نحو أربعة عقود حافلة بالبذل والعطاء في ملاعب كرة اليد، كان خلالها نموذجاً مشرفاً للرياضي البحريني صاحب الخلق القويم والقدرات الرياضية الصلبة. وحينما يكتب محمد أحمد السطر الأخير في مسيرته الرياضية كلاعب فذ أعطى وطنه الشيء الكثير، فإننا نستحضر مشواره المتميز في لعبة كرة اليد التي أفنى فيها زهرة شبابه، وكان مثالاً يحتذى في الانتماء والكفاءة والروح الرياضية، وصنع مع المنتخب الوطني وناديه الأم (النجمة) حكاية إبداع ووفاء عز نظيرها في عالم الرياضة. وإذا كان محمد أحمد سيغادر ملاعب كرة اليد كلاعب كبير، فإن مسيرته الرائعة ستبقى خالدة في قاموس الرياضة البحرينية كأحد أهم الرياضيين الذين يمثلون القدوة الحسنة للاعبين الشباب الطامحين لسلوك دروب التميز والعطاء السخي، خصوصاً وأن اللاعب الكبير لم ينجح فقط في ترك بصماته الإيجابية على الملعب من الناحية الفنية فقط، بل أنه تحلى بالروح الرياضية العالية وحظي بالتقدير والاحترام من مختلف أركان المنظومة الرياضية. وفي الوقت الذي تتداعى فيه أسرة الرياضية البحرينية لوداع (اللاعب) محمد أحمد، فإننا نأمل باستمراره في الساحة الرياضية سواء في ميداني التدريب أو الإدارة، حتى يواصل تأدية رسالته السامية في عالم الرياضة، متمنين لهذا النجم الرياضي الكبير التوفيق والنجاح الدائم في مختلف المجالات. سلمان بن إبراهيم بن حمد آل خليفة الأمين العام للمجلس الأعلى للشباب والرياضة
مشاركة :