سيطرت التكنولوجيا الجديدة على الأخبار؛ لدخولها في كافة صناعات العالم خلال السنوات القليلة الماضية، من الزراعة، إلى صناعة السيارات، إلى الأغذية والمشروبات؛ من خلال الأتمتة والذكاء الاصطناعي، ومواقع التواصل الاجتماعي التي غيرت المشهد الذي ندير به أعمالنا. مع العالم الرقمي الذي يربطنا جميعًا، ظهرت اتجاهات جديدة في قطاع الأغذية والمشروبات، تنقلنا من بطاقات الائتمان إلى العملات الرقمية..تبني النظام غير النقدي مع وجود مجموعة كبيرة ومتنوعة من خيارات الدفع المختلفة المتاحة هذه الأيام، والخيارات المتجددة باستمرار، لم يعد المستهلكون غالبًا يحملون معهم نقودًا كثيرة، فما بين الاتجاه غير النقدي ومخاطر الاحتفاظ بالنقد في المتجر، يفضل كثير من أصحاب الأعمال والمستهلكين الذهاب إلى المتاجر بدون نقود. في وقت سابق من هذا العام، وفي أول فرع أسترالي، أطلقت العلامة التجارية 7 Eleven Australia متجرًا غير نقدي، وبدون بطاقة، بضاحية ريتشموند في ملبورن، يقوم على فكرة أنّ العميل يكره الانتظار؛ إذ يُلغي المتجر قوائم الانتظار، ويسمح للعملاء بالتسوق واستكمال معاملاتهم من خلال تطبيق متاح على هواتفهم الذكية؛ وبذلك يمكن للموظفين التركيز على تحيتهم ومساعدتهم. كذلك، اتبعت Domino’s Pizza الدعوى المعلنة بتحقيقها نموذج الدفع والاستفادة منه في خمسة متاجر فقط في أستراليا؛ لتوفير تجربة أسرع وأكثر ملاءمة لعملائها؛ حيث تقبل المتاجر التجريبية للشركة جميع أشكال الدفع، باستثناء النقد. الإيجابيات فما هي إذًا إيجابيات الذهاب للمتجر بدون نقود؟ تتعدد الإيجابيات فيما يلي: عدم التعرض للسرقة والاحتيال، سواء داخليًا أو خارجيًا. تقديم مدفوعات غير نقدية يمد أعمالك لمزيد من العملاء. المعاملات ستكون أسرع. يمكن للموظفين التركيز على خدمة العملاء بدلًا من معالجة المدفوعات فقط. أكثر أمانًا للموظفين.السلبيات وهل يخلو ذلك من السلبيات؟ بالطبع هناك سلبيات للذهاب للمتجر بدون نقود: لا يزال هناك مستهلكون يفضّلون الدفع نقدًا. أي مشاكل تتعلق بالتكنولوجيا، قد تعوق العملاء عن الوصول إلى أموالهم أو محفظتهم الرقمية. قد يواجه كبار السن ومن يفتقرون إلى التكنولوجيا، صعوبة في دفع أموالهم أو الوصول إليها.منصات الدفع نظراً لتزايد عدد المستهلكين الذين يلجؤون إلى طرق دفع رقمية ومرنة لشراء المنتجات، فهناك أيضًا مزيد من الشركات التي تتعامل مع منصات الدفع؛ مثل Zip، وAfterpay، وApple، و Pay لتظل ملائمة وتنافسية ومربحة، فمن خلال الشراكة مع منصات الدفع، تستطيع الشركات أن تقدم لعملائها طريقة جديدة للدفع؛ إما على الفور أو عبر الإنترنت، دون الحاجة إلى النقد أو بطاقات الائتمان. تهدف منصات الدفع إلى أن تغزو كل مكان يفكر فيه المستهلك في دفع ثمن المنتجات، سواء لدفع ثمن الغداء، أو شراء ملابس، أو إعلان لبيع سيارتك؛ فعلى سبيل المثال: تعاقد مؤخرًا مطعما Grill’d و Schnitz المعروفان في مجال تقديم المأكولات والمشروبات مع ZIP، بما يتيح لعملائهما اختيار الطريقة التي يفضلونها لسداد ثمن وجباتهم.خدمات الدفع عبر الجوال أصبحت خدمات الدفع عبر الجوال ومحافظ الأجهزة المحمولة- مثل Apple Pay – متاحة على نطاق واسع، وتوفر مدفوعات آمنة وخالية من النقود، وبدون مجهود؛ إذ أصبحت الأجهزة المحمولة أكثر الأدوات شيوعًا للدفع في البلدان النامية والمتقدمة، التي تستخدم النقود في كثير من الأحيان.العملة المشفّرة أو الرقمية العملة المشفّرة أو الرقمية عبارة عن دفع بديل للنقد، وبطاقات الائتمان، وأي طرق دفع أخرى؛ إذ تتيح التكنولوجيا التي تقوم عليها العملة المشفرة، إرسال دفعتك مباشرة إلى شخص آخر، أو شركة أخرى، دون المرور عبر طرف ثالث مثل البنك. وتعدّ البيتكوين هي العملة المشفّرة الأكثر شيوعًا، إلاّ أنّه هناك عملات أخرى مشهورة في السوق.هل سيستمر هذا الاتجاه في أستراليا؟ بدأت سلسلة الوجبات السريعة الأسترالية، Origin Kebabs، في استخدام مدفوعات العملة المشفّرة في أربعة من متاجرها في كوينزلاند لعدة أشهر؛ ما أتاح للعملاء دفع ثمن الوجبات باستخدام البيتكوين والعملات الرقمية الأخرى. كذلك، بدأت مؤخرًا، محلات البقالة المستقلة في أستراليا تتيح الفرصة لعملائها للدفع لمحلات البقالة وغيرها من السلع بعملات البيتكوين، وغيرها من العملات المشفّرة؛ إذ تهدف كلتا الشركتين إلى تلبية الاحتياجات المتطورة للعملاء وهي في وضع مبتكر بالسوق الأسترالية.خدمات توصيل الطعام منذ بضع سنوات فقط، اقتصرت خدمة التوصيل إلى المنازل على البيتزا والمأكولات الصينية، لكن الآن، ومع استمرار تطور التكنولوجيا واتصالها بنا جميعًا، تغيّر مفهوم التوصيل إلى المنازل تمامًا؛ إذ بفضل تطبيقات الهواتف الذكية؛ مثل: Uber Eats وMenulog وDeliveroo، يمكن للعملاء الاستمتاع بتجربة المطعم وهم في غرفهم، فمن ماكدونالدز إلى عائلاتHog ، يمكن طلب الطعام من أي مطعم تقريبًا بضغطة زر على الهاتف الذكي. إذا كانت الراحة والتنوع اللذان توفرهما خدمات توصيل الطعام عبر الإنترنت هي أكثر جذبًا للمستهلكين، فدعونا نأمل ألا تضيع تجربة تناول الطعام خارج المنزل، بمشاركة العائلة والأصدقاء. اقرأ أيضًا: قرار الفرنشايز.. 6 خطوات قبل خوض المغامرة عبد الله الكبريش: أزمة “كورونا” أثرت في قطاع الفرنشايز.. وسيتم التعافي تدريجيًا دلامة حيدر: «كورونا» أثرت في المطاعم والمقاهي.. والتوصيل هو الحل
مشاركة :