بمجرد الإصابة بفيروس كورونا المستجد تطرأ على الجسم عدة تغييرات تتفاوت شدتها من مرحلة إلى أخرى. فكيف يعمل هذا الفيروس داخل الجسم؟ وماهو رد فعل الجسم بعد اكتشاف هذا الفيروس الدخيل عليه؟ صورة مقطعية لفيروس "سارس كوف 2" (الجزيئات البرتقالية) أثناء مهاجمته للأهداب. بشكل يومي، تسجل السلطات الصحية في شتى بلدان العالم، ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد. ويصيب هذا الوباء العالمي شرائح متفرقة من الناس، إلا أن خطورته تزداد بشكل كبير على كبار السن أو الأشخاص، الذين يُعانون من بعض الأمراض مثل السكر وأمراض القلب. وتطرح فترة الإصابة بالفيروس عدة تساؤلات عن التغييرات التي تقع داخل الجسم، وكذلك كيفية تنقل فيروس كورونا داخل الجسم والأعضاء المهددة بالفيروس أكثر من غيرها. وفي هذا الشأن، نقل موقع "هويته" الألماني عن الأخصائي بالفيروسات ماثيو فريمان قوله، إن هناك ثلاث مراحل يمر بها المصاب بفيروس كورونا، ففي المرحلة الأولى ينتشر الفيروس في الجهاز التنفسي للشخص المصاب، حيث يؤثر على الخلايا الكأسية المنتجة للمخاط، وهي ضروية للحفاظ على الجهاز التنفسي والرئتين. كما يصيب الفيروس الأهداب "خلايا" ويبدأ في قتلها، لتتجمع بعد ذلك الفيروسات في الرئتين. أما المرحلة الثانية، حسب رأي ماثيو فريمان من كلية الطب بجامعة "ماريلاند"، فهي تفاعل الجسم مع هذه المواد والفيروسات بكتل من الخلايا المناعية، التي من المفترص أن تقتل الفيروس. كما أن ردّ الفعل المناعي يكافح العدوى، وفي أفضل الأحوال تتم عملية الاحتواء بشكل كامل، حسب أورد موقع "فيتر". إلا أن الخطورة تكمن عندما يكون رد فعل الجهاز المناعي للمصاب مبالغاً فيه، إذ يؤدي رد الفعل الزائد إلى قتل الأنسجة السليمة، وتخرج الاستجابة المناعية عن السيطرة. في المرحلة الثالثة والأخيرة، تتعرض الرئة إلى الضرر بشكل كبير وتمتلئ بالسوائل، ما يؤدي إلى فشل الجهاز التنفسي، وفي أسوأ الحالات وفاة المريض المصاب بفيروس كورونا. زيادة على ذلك، يمكن أن تتسب الاستجابة المناعية الخارجة عن السيطرة، في إلحاق الضرر بأعضاء أخرى في الجسم. ر.م/ و.ب
مشاركة :