بوادر أزمة في غوطة دمشق بين «جبهة النصرة» و«القيادة الموحدة» | خارجيات

  • 6/14/2015
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

بعد يومين فقط من مطالبة «جبهة النصرة» لـ «القيادة العسكرية الموحدة في الغوطة الشرقية» العمل على تشكيل «جيش الفتح» أسوة بما تم خلال الأشهر الأخيرة في إدلب وجبال القلمون، ردت «القيادة الموحدة» بدعوة الجبهة إلى الانضمام إليها وحل مجالسها القضائية. وبحسب مواقع سورية معارضة على صفحات التواصل الاجتماعي فإن القيادة العسكرية الموحدة للغوطة قالت في بيان رسمي أمس إنها «تثمن رغبة جبهة النصرة في العمل العسكري المشترك صفاً واحداً مع بقية فصائل العاملة على أرض الغوطة المباركة، وحيث إن جيش الفتح هو غرفة عمليات مهمتها تنسيق العمل العسكري بين الفصائل المختلفة، وبما أن القيادة الموحدة تقوم بهذا الدور منذ زمن طويل، وأثبتت نجاحها بفضل الله، فإننا في القيادة الموحدة نُهيب بانضمام جبهة النصرة إلينا، والتزامها بما تم التوافق عليه بين فصائل الغوطة الشرقية». وفي اغسطس العام الماضي أعلنت فصائل عسكرية في الغوطة الشرقية أبرزها «جيش الإسلام» و«الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام» و«فيلق الرحمن» و«ألوية الحبيب المصطفى» و«حركة أحرار الشام الإسلامية» عن تشكيل «القيادة العسكرية الموحدة في الغوطة الشرقية»، وتم تعيين قائد «جيش الاسلام» زهران علوش قائدا عاما للقيادة الموحدة وقائد «أجناد الشام» أبو محمد الفاتح نائبا له. وبعد مغادرة علوش منذ شهرين الغوطة باتجاه تركيا تم تعيين أبو محمد الفاتح محل علوش. والأربعاء الماضي بثت «جبهة النصرة» عبر مواقع التواصل الاجتماعي بيانا جاء فيه: «امتثالا لأمر الله تعالى بجمع الكلمة والائتلاف وترك الفرقة والاختلاف، وتخفيفا لمعاناة المستضعفين من الرجال والنساء والولدان، ندعو جميع المجاهدين الصادقين وكل الفصائل على أرض الغوطة الشرقية لتشكيل جيش الفتح في الغوطة». وأضاف البيان إن «جيش الفتح في الغوطة» يجب أن يكون جيشا واحدا يجمع الكلمة وتذوب فيه الرايات والعصبيات، وأن تكون غايته هي رضى الله وتحكيم شرعه ودحر أعدائه، على تعبير البيان. وطالب بيان «النصرة» بأن «يتقدم هذا الجيش المقترح سرايا الاستشهاديين والانغماسيين»، واعتبر أن في «نجاح زملائهم في إدلب والقلمون مثالا يحتذى، نظرا لنجاحهم في جمع الكلمة»، وأضاف إن «الواجب في حق مقاتلي المعارضة بريف دمشق أكثر إلزاما، نظرا لقربهم من رأس النظام في العاصمة وقدرتهم على حسم المعركة هناك». وأسس تنظيم «جيش الفتح» في 24 مارس الماضي بتوحد سبع مجموعات كبرى من الفصائل المسلحة وهي «أحرار الشام» و«جبهة النصرة» و«جند الأقصى» و«جيش السنة» و«فيلق الشام»، و«لواء الحق» و«أجناد الشام»، وتقدر أوساط المعارضة عدد مقاتلي «جيش الفتح» بعشرة آلاف ونجحوا بالسيطرة على معظم محافظة إدلب، على حين يقدر عدد المقاتلين ضمن القيادة الموحدة في الغوطة بما بين 15 و20 ألفا، وترفع راية التوحيد وتسعى لبناء دولة الخلافة أيضا ولا تعترف بالجيش الحر ولا بالعلاقة مع ائتلاف قوى المعارضة ولكنها مقربة من عدد رجال الدين أمثال أحمد معاذ الخطيب وسارية الرفاعي ومحمد راتب النابلسي ومحمد كريم راجح.

مشاركة :