في مثل هذا اليوم 27 مارس 1513 وصل المستكشف الإسباني خوان بونثي دي ليون للطرف الشمالي من جزر البهاما في رحلته الأولى إلى ولاية فلوريدا، وذلك بعد أن قاد أول بعثة استكشافية أوروبية معروفة إلى فلوريدا، حيث هبط في مكان ما على طول الساحل الشرقي لفلوريدا، ثم الساحل الأطلسي نزولًا إلى فلوريدا كيز والشمال على طول ساحل الخليج، ولم يدرك أنها جزء من القارة فقام بضمها رسميًا ضمن أملاك التاج، وعين بعدها بسنة كحاكم لفلوريدا وحارب بعدها هنود الكاريب واحتل ترينيداد.وجاءت تلك الرحلة بعد أن سادت الحكايات في شرق آسيا عن ينبوع شهير كانت به خاصية عجيبة ألا وهي إعادة الشباب والنشاط لمن يشرب منه. وربما سمع الإسبان حكايات من الهنود ذكرتهم ينبوع الشباب هذا، وجاءتهم فكرة أن هذا الينبوع موجود في جزيرة تدعى بيميني، وهي تقع شمال هيسبانيولا.حصل بونثي على وثيقة امتياز من الملك كارلوس الخامس في 23 فبراير 1512 م تفوضه لاستكشاف واستيطان جزيرة بيميني، ومنحه صلاحيات حكم هذه الجزيرة مدى الحياة، ومنحه لقب حاكم.رغم أن رحلته الأولى لم تكن ذات نتائج مرجوة فيما يتعلق بتحصيل الذهب والعبيد واكتشاف ينبوع الشباب، فقد صمم بونثي على تأمين امتلاك اكتشافه الجديد واستطاع، عن طريق نفوذ صديقه بيدرو نونييز دي غوزمان، أن يحصل على منحة ثانية بتاريخ 27 سبتمبر 1514 م، ما منحه المقدرة لتنظيم استيطان جزيرة بيميني وفلوريدا.عاد إلى فلوريدا مع 200 رجل وسفينتين في رحلة ثانية عام 1521 م ومات من جراء جرح قاتل أصابه بسبب سهم أطلقه عليه أحد هنود السيمينول بينما كان يبني بيتًا للمستوطنين.وأبحر مع كريستوفر كولومبوس عام 1493 في رحلته الثانية، وهي حملة ضمت العديد من الشبان الأرستقراطيين، والعديد من النبلاء المغامرين الذين أصبحوا دون مناصب بعد سقوط غرناطة، وفي عام 1502 م أبحر نحو جزر الهند الغربية مع نيكولاس دي أوفاندو حاكم هيسبانيولا، وعندما كان السكان الأصليون قد أعلنوا تمردهم، قدم بونثي خدمات ثمينة فتم تعيينه كأحد ملازمي أوفاندو في مركزه في المدينة شرق الجزيرة.وساعد في استيطان بورتو ريكو بالنيابة عنه عام 1508 م، حيث كان قد سمع من الهنود عن الثروات الموجودة في الجزيرة المجاورة لهم (وسموها بوريكيين) وأقام أول مستعمرة فيها وهي كابارا قرب سان خوان عاصمة الجزيرة. واكتشف العديد من الكنوز، وتقديرا لخدماته في الجزيرة تم تعيينه حاكم عليها. وبعد أن تسبب في تقليص أعداد الهنود في الجزيرة تمت إقالته من منصبه، ولكنه تمكن قبل هذا من جمع ثروة طائلة.
مشاركة :