وزير الأوقاف: مخالفة تعليمات ولي الأمر بتعليق الجمعة والجماعات إثم ومعصية

  • 3/27/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف انه إذا كان إجماع خبراء الصحة على أن التجمعات أخطر سبل نقل عدوى فيروس كورونا مع ما نتابعه من تزايد أعداد المتوفين بسببه فإن دفع الهلاك المتوقع نتيجة أي تجمع يصبح مطلبا شرعيا ، وتصبح مخالفته معصية ، فدفع الهلاك أولى من دفع المشقة . وقال الوزير في بيان له إذا كان رسولنا ( صلى الله عليه وسلم ) قد بادر بنفسه إلى الأخذ برخصة الإفطار في السفر ( وهو رسول الله الذي نهى أصحابه عن الوصال في الصوم فقيل له : إنك تواصل ، فقال ( صلى الله عليه وسلم ) : " إنكم لستم في ذلك مثلي ، إني أبيت يطعمني ربي ويسقين " ) ، لكنه ( صلى الله عليه وسلم ) أخذ بالرخصة مع قدرته الشخصية على الصوم رفعًا للمشقة عن أمته وأصحابه الكرام ، فما بالكم بدفع ما هو  مؤد إلى الهلاك أو مسبب له ، إن الأخذ بالرخصة فيه أولى وألزم ، ومخالفته معصية . وأوضح جمعه أن مخالفة العمل بتعليق الجمع والجماعات في الظرف الراهن الذي تقدره الجهات المختصة إثم ومعصية . واستدل وزير الأوقاف بما رواه الشيخان الإمام البخاري في صحيحه والإمام مسلم في صحيحه  واللفظ له عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا  : " أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ عَامَ الْفَتْحِ إِلَى مَكَّةَ فِي رَمَضَانَ فَصَامَ حَتَّى بَلَغَ كُرَاعَ الْغَمِيمِ - وهو موضع بين مكة والمدينة- فَقِيلَ لَهُ : إِنَّ النَّاسَ قَدْ شَقَّ عَلَيْهِمْ الصِّيَامُ ، وَإِنَّمَا يَنْظُرُونَ فِيمَا فَعَلْتَ . فَدَعَا بِقَدَحٍ مِنْ مَاءٍ بَعْدَ الْعَصْرِ ، فَرَفَعَهُ حَتَّى نَظَرَ النَّاسُ إِلَيْهِ ، ثُمَّ شَرِبَ . فَقِيلَ لَهُ بَعْدَ ذَلِكَ : إِنَّ بَعْضَ النَّاسِ قَدْ صَامَ . فَقَالَ : أُولَئِكَ الْعُصَاةُ ، أُولَئِكَ الْعُصَاةُ ".وإذا كان ذلك لمجرد دفع المشقة عن الناس  فما بالكم بالعمل بالرخصة لدفع الهلاك المتوقع عنهم ؟!.

مشاركة :