أصدرت المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض حكماً على أردني مقيم في السعودية بالسجن تسع سنوات وجلده 80 جلدة دفعة واحدة وإبعاده عن البلاد بعد انتهاء محكوميته، وذلك بعد إدانته بالتخابر مع إسرائيل ضد المملكة وفق ما أقر به المتهم. وجاء في منطوق الحكم أن المدان قام بمراسلة رئيس الوزراء الإسرائيلي والتواصل مع مسؤول في الاستخبارات الصهيونية بالصوت والصورة عبر البريد الإلكتروني، وإبدائه الموافقة بالذهاب إليهم والتعاون مع استخباراتهم، إضافة إلى تلقيه مبلغا مالياً من "إسرائيل" من أجل ذلك، وعدم إخباره الجهات الأمنية السعودية بالحقيقة، ومخالفته نظام إقامته في المملكة بهذه التصرفات السيئة. كما أدين المتهم كذلك بتعاطيه الحشيش المخدر وحبوب الكبتاجون المحظورة وحبوب الرهاب الاجتماعي والقات، وإقامته علاقة محرمة مع امرأة أجنبية. وأدانت المحكمة المتهم بمراسلة رئيس الوزراء الإسرائيلي وتلقي مبالغ مالية. وأوضح القاضي خلال الجلسة للمتهم عن ورود التقرير الطبي الخاص بحالته النفسية، حيث بين التقرير أن المتهم يعاني من اكتئاب نفسي واضطراب في الشخصية، وقد تناول العديد من أنواع المخدرات وهو مسؤول جنائياً عن جريمته حسب ما ورد في التقرير. وبعرض الحكم قرر المدعي العام والمتهم الاعتراض، حيث قدم المتهم جوابه شفاهة أثناء الجلسة مقراً بتخابره مع دولة إسرائيل بقوله: "إنه أثناء المراسلة لم يكن في كامل قواه العقلية، بسبب تأثير الحشيش والحبوب المخدرة وحبوب الرهاب الاجتماعي، وإنه يكتفي بذلك عن تقديم لائحة". وكانت الرياض قد أعلنت آذار (مارس) الماضي القبض على 18 جاسوسا منهم 16 سعوديا وإيراني ولبناني تورطوا جميعهم في أعمال تجسس ضد السعودية لصالح إحدى الدول.
مشاركة :