سلطان: «أمريكية الشارقة» حاضنة للبحث والتعليم المتطور

  • 6/14/2015
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أكد صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، رئيس الجامعة الأمريكية في الشارقة، حرص الجامعة على توفير بيئة جاذبة للتعليم المتطور والبحث العلمي. جاء ذلك في كلمة سموّه التي ألقاها صباح أمس، بحضور سموّ الشيخ أحمد بن سلطان القاسمي نائب حاكم الشارقة، وسموّ الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي، وليّ العهد ونائب حاكم الشارقة، في حفل تخريج 547 طالباً وطالبة من دفعة فصل ربيع عام 2015 الذي جري في قاعة المدينة الجامعية. وفي بداية كلمته رحب سموّه بالحضور، وهنأ الخريجين والخريجات، وقال: أبنائي وبناتي خريجي فصل الربيع لعام 2015، يسرني أن أكون بينكم في هذه اللحظات السعيدة، لأشارككم مشاعر الفرح والفخر، بمناسبة تخرجكم وحصولكم على الدرجة العلمية الجامعية، ولأهنئ أولياء أموركم وذويكم على هذا النجاح وهذا الإنجاز. وأشار سموّه إلى أن الجامعة تستمر في تطورها، فقال: تواصل الجامعة الأمريكية في الشارقة، تميّزها عاماً بعد عام، منطلقة بخطى ثابتة نحو الريادة في مجال التعليم العالي والبحث العلمي. ومن المظاهر الكثيرة لهذا التميّز أنها أصبحت تحتل مراتب متقدمة في أهم تصنيفات الجامعات العالمية، كما أنها تواصل التقدم في قوائم هذه التصنيفات. وأضاف سموّه أن أمريكية الشارقة توفر جميع إمكاناتها لتكون حاضنة للتعليم المتطور والبحث العلمي، وتحرص الجامعة على تحفيز طلبتها المتميزين وأساتذتهم نحو البحث العلمي، من خلال توفير تعليم متطور وبيئة جاذبة، وتوفير الوقت والدعم المالي والمعنوي لهم، ما كان له أطيب الأثر في وضع البذرة الأولى في مجال البحث العلمي. واستشهد سموّه بأمثلة على ذلك، فقال: ولعلي أذكر هنا لكم حقيقة واحدة ونموذجين ومبادرة واحدة، كأمثلة لنتاج ما زرعناه من بذور العلم والبحث العلمي. فالحقيقة هي: الحضور الفاعل لعدد لا بأس به من خريجي جامعتنا الذين يعملون في مراكز ريادية في مشروع الإمارات، لاستكشاف كوكب المريخ مسبار الأمل. وهذا مؤشر مهم على مستوى وكفاءة طلبتنا والتأهيل المناسب الذي تقدمه الجامعة لهم للإسهام في تنمية مجتمعاتهم. أما النموذج الأول فهو، سعي فريق من باحثي الجامعة من أساتذة وطلبة لتطوير علاج كيماوي يستهدف الخلايا المسرطنة دون السليمة، باستخدام الموجات فوق الصوتية للتخفيف من الآثار الجانبية الضارة الناتجة عن العلاج الكيماوي. والنموذج الثاني هو، تمكُّن فريق آخر من الباحثين من الأساتذة والطلبة في الجامعة، من إنجاز اختراق علمي في تكنولوجيا حصاد الطاقة، سيستفيد منها بإذن الله العديد من القطاعات، مثل الأدوية الحيوية والإنشاءات. وأشاد سموّه بمبادرة لطلبة الجامعة وقال: أما المبادرة التي أود الإشادة بها أيضاً، فهي مشروع مختبر العلوم المتنقل الذي نفذه طلبة متطوعون من الجامعة، بإشراف أستاذ من قسم الهندسة الكيميائية، حيث زاروا عدداً من المدارس وأشركوا طلبتها ببعض التجارب البسيطة التي تبين لهم الدور الأساسي لعلمائنا العرب والمسلمين، في نشأة العلوم الحديثة. وخاطب سموّه الخريجين ناصحاً: كل هذه هي مؤشرات لنا ولكم على ما يمكن أن تحققوه من إنجازات تخدم مجتمعاتنا. آملاً بأن تنجحوا بالعمل الجاد في الإسهام بتنمية وتطوير هذه المجتمعات. واختتم سموّه كلمته بشكر القائمين على الجامعة بقوله: أشكر إخواني وأخواتي أعضاء مجلس الأمناء وأساتذة الجامعة وإدارتها، وجميع العاملين فيها على جهودهم المستمرة في الحفاظ على المستوى الأكاديمي المتميز للجامعة. وقائع الاحتفال وكان الحفل بدأ بالسلام الوطني، ثم تلاوة آيات من الذكر الحكيم، ثم ألقى الدكتور بيورن شيرفيه مدير الجامعة كلمة هنأ فيها الخريجين على إنجازهم. وتناول في كلمته خطة الجامعة في إعداد مجمّع البحوث والتكنولوجيا والابتكار قرب الحرم الجامعي. وقال إن الأبحاث، بالإضافة إلى الابتكار وروح المبادرة، هي أدوات مهمة تساعد على بناء مستقبل باهر للدول. ونحو هذا الهدف، باشرت أمريكية الشارقة في تنفيذ مشاريع رائعة تهدف للربط بين الأبحاث الأكاديمية والصناعة والتكنولوجيا. وأضاف مدير الجامعة إن مشروعاً كهذا يعمل على مستويات عدة. إن المزيج الصحيح من البحث الأكاديمي والمساهمة، إضافه إلى دعم رواد الأعمال، قد يبني أساساً قوياً لتأسيس اقتصاد قائم على المعرفة. نحن ملتزمون بجعل مجمّع البحوث والتكنولوجيا والابتكار منارة تسهم في وضع مدينة الشارقة على الخريطة رائدةً إقليميةً في مجال التكنولوجيا. ومع ترقّب بدء طرح برامج الدكتوراه، فإن أمريكية الشارقة تتهيّأ بشكل استراتيجي، لتصبح المؤسسة الرائدة في البحوث، معتمدة على أعضاء هيئة تدريس جاؤوا من أكثر من 50 دولة حول العالم بمؤهلات عالمية المستوى. وأكد الدكتور شيرفيه للخريجين ان أمريكية الشارقة ستبقى فخورة بنجاحهم، قائلاً عند انضمامكم إلى مجموعة الخريجين الذي يصل عددهم إلى 10 آلاف خريج وخريجة حول العالم، تذكروا أنكم جزء مهم من أعضاء عائلة امريكية الشارقة. وأشجّعكم على أن تبقوا على تواصل مع جامعتكم الأم وأن تدعموا وتساعدوا طلبة الجامعة القادمين بعدكم. كلمة الخريجين وألقت الطالبة سارة حلاوة كلمة نيابة عن الخريجين، شكرت فيها صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، لإعطاء الطلبة فرصة لتحقيق تعليم استثنائي، من خلال تأسيسه للجامعة الأمريكية في الشارقة، التي تقع بين المراتب العليا للجامعات البارزة في منطقة الشرق الأوسط. وقالت، من أحد الأسباب التي تساند هذا اللقب هو الإخلاص الشديد الممتدّ من أعضاء هيئة التدريس لدى الجامعة وبالطبع، الخريجون المتفوقون الذين يدينون بنجاحهم لتعليمهم. على الرغم من أن الجامعة بنيت قبل 18 سنة، فقد زادت صدقية أمريكية الشارقة مع كل طالب متخرج مما قدموه من جهد وإصرار. وعبرت حلاوة عن تقديرها لأولياء الأمور الحاضرين قائلة: كنتم على حق، ثلاث كلمات يأسف كل طفل ان يعترف بهم لأولياء أمورهم. ولكن اليوم نقف بقلوب مملوءة بالامتنان، ونقول لهم لقد كنتم على حق حين أجبرتمونا على الاستيقاظ صباحاً للذهاب إلى المدرسة، لقد كنتم على حق لجميع الأوقات التي بقينا فيها في المنزل لندرس، ولقد كنتم على حق حين قلتم لنا إننا سننجح في المرة القادمة. لقد كنتم على حق. ونيابة عن الجميع، أودّ أن اشكر جميع أولياء الأمور لدعمهم المتواصل ورعايتهم وحبّهم. ولم نكن نستطيع أن نكون هنا لولاكم. وأنهت خطابها قائلة، إن المستقبل الذي ينتظرنا قد يبدو مبهماً، لأن الصور غير واضحة جيداً، طبعاً لأننا لا نعلم ما يحمله المستقبل لنا، ولكن الألوان مشرقة وواعدة للغاية. ثم تفضل بعد ذلك صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي رئيس الجامعة الأمريكية في الشارقة، بتسليم الشهادات للطلبة الخريجين. وكرم سموّه بعد ذلك، الطالبة إيمان الغنام، خريجة البكالوريوس في الهندسة الكهربائية، الفائزة بكأس رئيس الجامعة، لتحقيق أعلى معدل تراكمي. كما كرم سموّه الطالب معتز عبد ربه، خريج الهندسة الكيميائية، الفائز بكأس مدير الجامعة، لإظهار مزيج متميّز من التفوق الأكاديمي، وخدمة المجتمع. وتسلم صاحب السموّ حاكم الشارقة رئيس الجامعة الأمريكية، هدية تذكارية من مدير الجامعة، هي لوحة لمسجد النور بالشارقة، رسمها الدكتور مارتين جيسين، بالنيابة عن أسرة الجامعة وخريجي دفعة فصل الربيع لعام 2015، تقديراً لدعمه المتواصل وقيادته الحكيمة للجامعة. ومن إجمالي 547 هو المجموع الكامل للخريجين والخريجات، توزعوا على النحو التالي: 469 خريجاً وخريجة حصلوا على البكالوريوس و78 على الماجستير. وبلغ الخريجون الذكور 234 والإناث 313. وبلغ إجمالي عدد الطلبة المواطنين 91 خريجاً وخريجة. وجاء توزيع الخريجين بحسب الكليات على النحو التالي: 229 كلية الهندسة، 130 كلية إدارة الأعمال، 106 كلية العمارة والفن والتصميم، و82 كلية الآداب والعلوم. حضور الحفل حضر وقائع حفل التخريج إلى جانب صاحب السموّ حاكم الشارقة، الشيخ محمد بن سعود القاسمي رئيس دائرة المالية المركزية، والشيخ خالد بن عبدالله القاسمي رئيس دائرة الموانئ البحرية والجمارك، والشيخ سلطان بن أحمد القاسمي رئيس مؤسسة الشارقة للإعلام، والشيخ سالم بن عبدالرحمن القاسمي رئيس مكتب سموّ الحاكم، والشيخ محمد بن أحمد القاسمي مدير مكتب رئيس النفط، والشيخ خالد بن أحمد القاسمي مدير عام دائرة المعلومات والحكومة الإلكترونية. كما حضر الحفل راشد أحمد بن الشيخ رئيس الديوان الأميري في الشارقة، وعبدالله بن سلطان العويس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة، والعميد سيف الزري الشامسي قائد عام شرطة الشارقة، والدكتور طارق سلطان بن خادم رئيس دائرة الموارد البشرية، والمهندس صلاح بن بطي المهيري رئيس دائرة التخطيط والمساحة، ومحمد عبيد الزعابي رئيس دائرة التشريفات والضيافة، وسالم القصير رئيس المكتب الأكاديمي، وسعيد مصبّح الكعبي رئيس مجلس الشارقة للتعليم، وهشام المظلوم رئيس مجمّع الشارقة للآداب والفنون، وعدد من أعضاء المجلسين التنفيذي والاستشاري لإمارة الشارقة، وأعضاء مجلس أمناء الجامعة الأمريكية في الشارقة وأعضاء هيئتي التدريس والإدارة بالجامعة، وجمع غفير من أولياء أمور الخريجين.

مشاركة :