أشارت بيانات أوردتها آي بيه اف آر إلى أن المستثمرين العالميين سحبوا خلال الأسبوع الماضي فقط مبالغ كبيرة قدرت ب 9.3 مليار دولار من أسواق الدول النامية، في معدل يعتبر الأعلى منذ الأزمة المالية العالمية 2008. وحازت آسيا على النصيب الأكبر من الأموال المسحوبة منها بمبلغ وصل إلى 7.9 مليار دولار من أسواق الأسهم فيها، وهو النسبة الأكبر أيضاً خلال السنوات الخمس عشرة الماضية. وتضاءلت مؤشرات أداء الأسواق المالية في الدول النامية، بعد أن تم فيها تداول العملات في مستويات هي الأدنى منذ عدة سنوات، علاوة على الأسهم التي اتسم أداؤها بالضعف. ويدرك العديد من المستثمرين والمحللين حول العالم المخاطر الكبيرة التي تحيط بالأسواق الناشئة، إلا أن ضخامة المبالغ المسحوبة جاءت كمفاجأة للعديدين منهم، لأنها جاءت قبل الموعد المتوقع لزيادة أسعار الفائدة بواسطة الاحتياطي الفدرالي نهاية هذا العام، وهي الخطوة التي من المتوقع أن تعيد رؤوس الأموال إلى اقتصادات الدول المتقدمة. وقال بول شان مسؤول الاستثمارات في مؤسسة انفستكو التي تدير أصولاً تقدر ب 812 مليار دولار أن رؤوس الأموال بدأت في الرحيل عن الأسواق الناشئة بشكل تدريجي بما فيها الأسواق الآسيوية، مضيفاً أن الوضع مشابه لما حدث في عام 2013، وذكر أنهم يقومون في الوضع الحالي بالتقييم بتروٍ في حالة رفع أسعار الفائدة.
مشاركة :