الطيران الليبي يدمر خطوط إمداد «داعش» بدرنة

  • 6/14/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

قصف الطيران الحربي الليبي جسر رأس الهلال شرقي درنة، أمس السبت، مما أدى إلى تدميره، فيما أعلنت غرفة العمليات الأمنية المشتركة المؤقتة بمصراتة أن المنطقة الواقعة من بوقرين إلى سرت وضواحيها منطقة عمليات عسكرية، بينما طالب رئيس تحالف القوى الوطنية الليبي محمود جبريل بتصحيح وتحسين مشروع قرار الأمم المتحدة الرابع بشأن ليبيا قبل الموافقة عليه، ودعا إلى دور أكبر لدول مجلس التعاون الخليجي في حل الأزمة في بلاده. وأفادت مصادر سكاي نيوز عربية أن الجسر يعتبر أحد خطوط الإمداد الرئيسية لتنظيم داعش الإرهابي، في المدينة التي تقع شرقي البلاد وينتشر بها مسلحو التنظيم المتشدد، وفجر انتحاري نفسه في المدينة فقتل 3 وأصاب 5. وطلبت غرفة العمليات الأمنية المشتركة المؤقتة بمصراتة من المواطنين عدم الدخول أوالتحرك في المناطق التي تشهد اشتباكات مسلحة مع التنظيم الإرهابي في سرت. من جهة أخرى أكد مصدر في مركز شرطة سبها تزايد حالات خطف المواطنين والأجانب في المدينة، التي بلغ عددها 75 شخصاً من بداية 2015 إلى الآن، موضحاً أن عدداً من المخطوفين تعرضوا للضرب. وأظهر تقرير لجريدة هافينغتون بوست الأمريكية أن فرع التنظيم الإرهابي في ليبيا يتواصل بدرجة كبيرة مع قيادات التنظيم الرئيسية في سوريا، مشيرة إلى توجه قيادات من التنظيم إلى ليبيا للإشراف على إنشاء فرع له داخل الأراضي الليبية. ونقلت الجريدة عن الباحث في معهد الحرب الأمريكي هارلين جامبهير قوله: إن ليبيا هي الدولة الأنسب لتوفير قاعدة يستخدمها التنظيم الإرهابي حال نجاح قوات التحالف الدولي في طرده من العراق وسوريا. وذكر أن ليبيا تتجه سريعًا نحو كارثة، محذراً من تمكن التنظيم الإرهابي والمليشيات المتشددة من استغلال الفراغ الأمني لشن الهجمات والسيطرة على الأراضي. وأضاف التقرير أن التنظيم الإرهابي لا يرغب في السلام، ويسعى لإشعال الصراع، مشيرًا إلى أنه كلما تقاتلت الميليشيات المتشددة، تمكن التنظيم من شن مزيد من الهجمات والانتشار داخل المدن. على صعيد آخر طالب رئيس تحالف القوى الوطنية الليبي محمود جبريل بتصحيح وتحسين مشروع قرار الأمم المتحدة الرابع بشأن ليبيا قبل الموافقة عليه. وتوقع جبريل أن يقوم البرلمان الشرعي بدراسة المسودة بعناية لتحديد النقاط المقبولة والمرفوضة، موضحاً أن المعايير التي يجب مراعاتها أثناء تقييم مشروع القرار هي ضمان سيادة ووحدة ليبيا وألا يتم الاتفاق على حساب شرعية العملية الديمقراطية في البلاد. وأكد إمكانية مساهمة دول مجلس التعاون الخليجي في حل الأزمة الليبية من خلال حث الأطراف المختلفة على الجلوس إلى طاولة المفاوضات للتوصل إلى حل نهائي للأزمة، وحذر جبريل، من أي توجه لإجراء تغيير في الحكومة المؤقتة في الوقت الحالي، معلناً أن التحالف لن يشارك في هذا التغيير. في غضون ذلك ندد الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي بالاعتداء الإرهابي على مقر القنصلية التونسية في طرابلس على أيدي جماعة مسلحة قامت بخطف 10 من الموظفين العاملين فيها. وطالب العربي في بيان جميع الجهات الليبية المعنية بالتحرك السريع لتأمين إطلاق سراح المخطوفين وتأمين سلامتهم الجسدية. واعتبر أن هذا العمل يشكل انتهاكاً سافراً للقوانين والأعراف الدبلوماسية الدولية التي تمنح الحصانة وتضمن سلامة البعثات الدبلوماسية والقنصلية وأمن العاملين فيها. في الأثناء قالت حكومة الميليشيات إن موظفي القنصلية المخطوفين في صحة جيدة وأنها اتصلت بالخاطفين.

مشاركة :