توفي أكثر من 25 ألف شخص في العالم بسبب فيروس كورونا المستجد، أغلبهم في أوروبا، فيما تخطت الولايات المتحدة كلاً من الصين وإيطاليا بعدد الإصابات. ويحذر صندوق النقد الدولي من التداعيات الاقتصادية لتفشي الجائحة العالمية. إيطاليا هي أكثر البلدان الأوروبية تضرراً من فيروس كورونا حيث تجاوز عدد الوفيات فيها 8 آلاف حالة وفاة أودى فيروس كورونا (كوفيد-19) بحياة أكثر من 25 ألف شخص في العالم، وفق تعداد لوكالة فرانس برس استناداً إلى مصادر رسمية حتى الساعة 14,30 ت.غ اليوم الجمعة (27 آذار/مارس). وفي الإجمال، سُجّلت 25066 حالة وفاة أغلبها في أوروبا (17314). وإيطاليا هي أكثر البلدان تضرراً (8165 وفاة) تليها إسبانيا (4858) ثم الصين (3292). وسجلت في أنحاء العالم 547034 إصابة مؤكدة على الأقل منذ نهاية كانون الأول/ديسمبر. وشهدت الولايات المتحدة مؤشرين مفزعين أمس الخميس، إذ تجاوزعدد الوفيات الألف، ليصل بنهاية اليوم إلى 1261، وتجاوز إجمالي عدد الإصابات 85 ألفاً، لتتخطى بذلك الولايات المتحدة عدد الإصابات في الصين وإيطاليا وتصبح صاحبة أعلى عدد من الحالات المؤكدة حول العالم. أما في إيطاليا فقد قال مصدر مطلع إن عدد وفيات فيروس كورونا في منطقة لومبارديا بشمال إيطاليا ارتفع 541 شخصاً في يوم واحد إلى نحو 5402. ويتزايد الرقم بشكل مستمر مقارنة بتسجيل 387 وفاة أمس الخميس وهو ثاني أعلى معدل في الإقليم حتى اليوم. وأضاف المصدر أن عدد المصابين في الإقليم زاد 2409 حالات إلى 37298 شخصاً، مشيراً إلى تسجيل 2543 حالة جديدة أمس. "انكماش أسوأ من الوضع بعد الأزمة المالية العالمية" من جانبها أكدت كريستالينا جورجييفا مديرة صندوق النقد الدولي اليوم الجمعة أن جائحة كوفيد-19 دفعت الاقتصاد العالمي إلى الانكماش الذي سيتطلب تمويلاً هائلاً لمساعدة الدول النامية. وقالت في مؤتمر صحافي عبر الإنترنت: "من الواضح أننا دخلنا في انكماش سيكون أسوأ مما كان عليه الوضع في العام 2009 بعد الأزمة المالية العالمية". وقالت جورجييفا مع "التوقف المفاجئ" للاقتصاد العالمي، تبلغ تقديرات الصندوق "للاحتياجات المالية الإجمالية للأسواق الناشئة، 2,5 تريليون دولار". لكنها حذرت من "نظن أن هذا هو الحد الأدنى"، إذ طلب أكثر من 80 دولة بالفعل مساعدة طارئة من صندوق النقد الدولي. كورونا ينتشر في أمريكا اللاتينية أما في أمريكا اللاتينية فقد تخطى عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد اليوم الجمعة 10 آلاف إصابة، بحسب تعداد وضعته وكالة فرانس برس استناداً إلى أرقام رسمية ومنظمة الصحة العالمية. وأفيد عن أول إصابة في أميركا اللاتينية في 26 شباط/فبراير في البرازيل التي باتت بؤرة للوباء في المنطقة مع تسجيل حوالى ثلاثة آلاف إصابة و77 وفاة. وفي الإجمال، بلغ عدد الوفيات جراء وباء كوفيد-19 في أميركا اللاتينية 181، وقارب عدد الإصابات 10500. أكثر الدول تضرراً بعد البرازيل هي تشيلي (أكثر من 1600 اصابة) والإكوادور (أكثر من 1400). لكن سجلت تشيلي 5 وفيات مقابل 34 في الإكوادور. الأسبوع الماضي، عززت دول القارة تدابيرها لمحاربة تفشي الفيروس. في هذا الصدد، أعلن إغلاق عام في الأرجنتين وبوليفيا وكولومبيا والسلفادور وبنما وفينزويلا. في المقابل، فرضت غواتيمالا والهندوراس والبيرو حظر تجول ليلي وأغلقت حدودها. وأعلنت الدول التي بها نسب فقر عالية تبني خطط دعم اقتصادي. ورغم الركود الذي تشهده، زادت الأرجنتين من الدعم الموجه للعائلات الفقيرة والمتقاعدين والعاطلين عن العمل، وتعهدت بتوفير 5,3 مليار دولار لمساعدة الشركات الصغرى والمتوسطة. وقدمت الإكوادور والسلفادور والهندوراس وبيرو مساعدات لمرة واحدة موجهة للعائلات الفقيرة. م.ع.ح/ع.ش (د ب أ، أ ف ب، رويترز)
مشاركة :