أكد الدكتور هاني سلامة، رئيس لجنة السياحة والطيران بجمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة، أن الجمعية برئاسة الدكتور يسري الشرقاوي في حالة تواصل دائم ومباشر لمتابعة تداعيات ازمة كورونا على السياحة والتي تعد مصدر هام جدا من مصادر الدخل محليا وعالميا. وتابع سلامة، في تصريحات له اليوم، السياحة مرتبطة ارتباطا وثيقا بحركة الطيران العالمي، ولأن أفريقيا لها دور هام وسط قارات العالم فكان اهتمام شركة مصر للطيران بعديد من الوجهات في أفريقيا منذ 87 عاما وكان للشركة العريقة السبق في التوسع يوما تلو الآخر في القارة وكان هناك توجهات ومازالت ستتخذ بعد عبور الازمة للتوسع في النقل الجوي مع الاشقاء الافارقةو مضى يقول، كان لزاما علينا جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة أن نسلط الضوء على مستقبل السياحة والطيران ونحاول جاهدين التواصل مع المعنين من رجال الأعمال في القطاع للتشاور حول ما بعد فيروس كورونا، خاصة أن هناك عوامل كثيرة ستؤثر في خريطة العالم السياحية. وأضاف سلامة، أن خطة أفريقيا السياحية 2030، أن تكون السياحة الأفريقية في الصدارة في الأعوام القادمة وخاصة بعد انهيار الدول العظمي سياحيا على رأسها إسبانيا التي تتصدر المرتبة الأولى في الانهيار يليها بورصة ميلانو بإيطاليا، وبرلين وألمانيا ولندن. وقال سلامة، إنه يتوقع توافد الوفود السياحية على الوجهة الأفريقية بعد التعافي من فيروس كرونا عالميا. وتابع سلامة، ارتفعت خسائر القطاع السياحي في أفريقيا والبلدان العربية، نتيجة إلغاء كثير من الحجوزات وتوقف الرحلات الجويه وما زالت الخسائر تتواصل. وأوضح سلامة، أن صناعة الطيران في منطقة الشرق الاوسط تأثرت مثلا بالمملكة الهاشمية الأردنية تراجعت نتيجة انخفاض الحجوزات بنسبة %70، كذلك لبنان، فقد تأثرت شركة طيران الشرق الأوسط بسبب إلغائها لعديد من الوجهات الدولية وانخفضت بنسبة%70 إلى %80 مقارنة في نفس الوقت من العام السابق. و تابع سلامة، على مستوى الشمال الأفريقي، لم يكن للمغرب إحصائيات تدل على التراجع السياحي، في البداية، ولكن سرعان ما تم تأجيل الأفواج السياحية وإيقاف الخطوط الملكية المغربية في 8 من مارس الجاري لمعظم وجهات أوروبا وبعد ذلك تأثرت تأثيرا قويا. وأشار سلامة، إلى أن تونس، كانت كمعظم البلدان العربية حدث بها شللا في القطاعات السياحية والنقل الجوي وتدني أعداد الوافدين إليها بنسبة،%40 في بادئ الأمر. و قال سلامة، إن الأزمة كشفت لأكبر شركات الطيران في أفريقيا والعالم، التي تضررت أهمية دعم الحكومات لها، منوها إلى أن مصر والتي تعتبر محور ارتكاز أفريقيا وحجر الزاوية في القارة تأثرت كثيرا في الحجوزات الفندقية على الصعيد السياحي. وأشار سلامة، إلى أن مصر ألغت كثير من الرحلات الجوية إلى الشرق الأقصى وأمريكا وغرب أفريقيا، موضحا أن شركة مصر للطيران تجوب أكثر من 75 وجهة دولية. وأكد سلامة، أن مصر للطيران تلعب دور عظيما في أفريقيا وتتوسع في أعماق أفريقيا حتى جوهانسبرج جنوبا وغرب أفريقيا. وتابع سلامة، مصر للطيران، من أولى الشركات العالمية تواجدا في أفريقيا وبالرغم من قرار القيادة السياسية بغلق المجال الجوي المصري في 19 مارس الجاري حفاظا على المصريين جميعا إلا أن مصر للطيران لم تتوقف في عودة أبناء مصر العالقين بالخارج حتى الآن، وعلى رأس تلك المنظومة وزير الطيران الذي تمكن من إعادة 48 عالقا مصريا ب لندن بدون تكاليف ماديه. ووجه سلامة، الشكر للقيادة السياسية متمثلة في رئيس الجمهورية، رئيس الوزراء، ووزير الطيران، وأطقم الطائرات من طيارين وضيافة مصر للطيران اللذين عملوا في ظروف عمل صعبة وتحملوا مخاطر عديدة ل عودة أبناء هذا الوطن. وأكد سلامة، أن مجال السياحة والطيران، سيتعافى بعد عبور تلك الأزمة، معربا عن أمانيه بالخروج من تلك الأزمة بأقل الخسائر وأن تعود السياحة بشكل طبيعي. وتابع سلامة، ستعود حركة النقل الجوي تدريجيا من شحن بضائع أو ركاب وتعود صناعة السياحة وستتغير خريطة العالم وتتصدر مصر وأفريقيا الخريطة اقتصاديا.
مشاركة :