اعتبرت الفنانة سماح عودتها للدراما التلفزيونية لا تزال صعبة بعد ابتعاد ناهز 13 عاماً مع تأكيدها في المقابل مواصلتها المشاركة في عروض مسرحية مختلفة بعد رجوعها للتمثيل مؤخراً. وقالت سماح في لقاء مع الخليج عقب تقديمها مع فريق المسرحية الكويتية حاول مرة أخرى عرضاً ضمن المهرجان الحر العاشر في عمّان: ارتبط غيابي عدة سنوات بظروف خاصة، وبعد ارتدائي الحجاب وملازمتي والدتي المريضة إلى جانب اشتراط جهة وظيفتي في إحدى الشركات عدم انضمامي إلى أعمال فنية مرئية، غادرت المشهد الدرامي التلفزيوني والمسرحي وظللت متواجدة عبر تجارب إذاعية أغلبها تُخاطب الأطفال. أضافت: كلما مضت السنوات كُنتُ أشعر بخوف وتوجّس أكبر حيال العودة حتى جاءتني فرصة المشاركة في مسرحية الأطفال أمينة العام الماضي وحفّزتني ردود الفعل الإيجابية كثيراً نحو الاستمرار عبر فيلم وثائقي وطني، ثم وافقت فوراً على تجسيد الشخصية النسائية الرئيسة في عرض صدى الصمت للكبار ولم أضع شروطاً خصوصاً أن المخرج فيصل العميري ومسؤول السينوغرافيا فيصل العبيد من زملاء الدراسة الجامعية وكانا أسهما في مشروع تخرجي الأكاديمي. وأضافت لي جائزة أفضل ممثلة في أيام الشارقة المسرحية الماضية بعداً مُشجعاً صوب المواصلة. تابعت: لم أتردد حين اقترح المخرج مبارك المزعل انضمامي بديلة ضمن حاول مرة أخرى المشاركة في المهرجان الحر الأردني. لأنني قدّمت مع فريق جديد للمسرحية روحاً مختلفة ولم أُشاهد العرض الأصلي تجنباً للتأثّر بطريقة أداء معينة. وكان مُتعباً وممتعاً في آن، حيث تم انجاز التدريبات المكثفة خلال ثلاثة أسابيع وتُوّجت جهودنا بجائزة أفضل عمل متكامل بين منافسات عربية وأجنيية. واسترسلت: مازلت مترددة حيال عودتي للدراما التلفزيونية وأجدها صعبة حالياً بسبب مخاوفي من انحسار حضوري بالحجاب ضمن إطار متكرر، فضلاً عن معايير مختلفة للأجور والتقنيات وطريقة التصوير أمام كاميرات حديثة وعدم معرفتي الوافية بجميع الزملاء والزميلات الذين ظهروا خلال مدة غيابي وحاجتي للرجوع تدريجياً واكتساب تقبّل الجمهور ومواجهة غربة فنية درامية أُحاول تجاوزها. وحول إن كانت تجد صعوبة كبيرة في حجز مكانة جديدة بين وجوه نسائية عديدة في الدراما الكويتية قالت: لاشك هناك مجموعة لافتة أثبتت حضورها وتضاعف عدد الممثلات خلال سنوات ابتعادي حتى إنني بصراحة لا أعرف اسماء بعضهن، لكنني أثق بقدراتي وخبرتي ولا أجد معضلة أساسية في إثبات حضوري طالما لدي ملكات فنية مؤهلة وربما أحتاج إلى إنقاص وزني قليلاً. وأضافت: تلقيت عروضاً للتمثيل في مسلسلات مختلفة ومازلت أبحث عن تجربة تحفزني عبر قناعة تامة. وأتمنى الانضمام إلى عمل تلفزيوني خارج السباق الموسمي حتى يُشاهد بشكل واسع تطلعاً لانتقادات بناءة أنتظرها لاتجاوز أخطاء العودة وأُعالج ما ينقصني عقب مدة غياب. وأشارت سماح إلى استعدادها للمشاركة في مسرحية أطفال جديدة مع الفنان عبد الرحمن العقل الذي أكدت عدم نسيان تقديمها معه وفريق متجانس أفضل تجاربها الكوميدية الجماهيرية بينها عرض لعيونك وصباح الخير يا كويت. وعقبت: شكلنا نموذجاً لا يبرح الذاكرة وأنا أدّيت أدواراً مركبة بمساندة جماعية وسط أجواء مفعمة بالنجاح الجميل. سماح رأت في ختام حديثها أن الفنانة انتصار الشراح التي شاركتها سابقاً أعمالاً عدة ستبقى تواجه حواجز إزاء إطلالتها الفنية بالحجاب في السنوات الأخيرة وعلقت: لا اشك أنها فنانة قديرة وحفرت اسمها ضمن جيلٍ ضمّ نجوماً من العيار الثقيل، لكنها ستظل تحاول قدر استطاعتها الخروج من حلقة محددة للأدوار، وهذا ما أتوقع معايشته أنا أيضاً على مدى طويل.
مشاركة :