حياتنا عبارة عن رحلات لا تتوقف بين كر وفر في مطارات الحياة نودع أمسنا في صالات المغادرة ونستقبل يومنا الذي وصل التو مع القادم من الأيام نركض في دروب الحياة بروتين لا يتغير وجداول غير قابلة للتأجيل.            لكننا واجهنا في هذه الأيام هبوطا اضطراريًا وهو ما يقوم به الطيار الماهر لإنقاذ الطائرة وما تحمل عند مواجهة أزمة طارئة اما تكون متعلقة بسلامة الطائرة او في حالات الطوارئ المفاجئة والتغير مستعد لها مما يستلزم تحويل اتجاه الطائرة عن مسارها والهبوط في أقرب مطار أجزم أنه لم يكن يدور بخلد أي إنسان مهما بلغ عمق حدسه ما نمر به حاليا من أزمة استثنائية لم ولن تكرر بنفس السيناريوهات الراهنة فلقد توقفت مفاصل الحياة عن الحركه وأغلقت الأبواب علي ساكنيها وهجرت المصالح والأعمال حتي دور العبادة توقفت احترازيا لعدم انتشار الوباء وكل الأذان تسمرت تترقب كل جديد عن مستجدات هذه الأزمة.يقول الله تعالى في كتابه الكريم (( فعسى أن تكرهوا شيئًا ويجعل الله فيه خيرًا كثيرًا )) ثقة بالله ووعده ان الخير قادم لا محاله مهما اشتدت الأزمة سوف تنفرج.الابتلاء هو سر من أسرار الحياة وهو القوة القاسية التي تظهر ع تلك اليد التي تقترب منك لتسقط علي كتفيك فتتساقط معها أخطاءك وذنوبك وما ان تنزل وتستقر عليه حتي ينصح بجلاء باطنها الذي يراد به الخير لك لتخبرك انك تجاوزت البلاء بقوة ايمانك ورضاك بالقدر خيره وشره ايمانًا منك بالله. انظر إلي حال منازلنا الآن أصبح في كل بيت مسجد يذكر فيه اسم الله والدعاء بأسماء الله في كل حين واصنع من لحظات اليأس بداخلك شمعه تنير لك الطريق ولا تتأفف ولا تضجر وعش التجربه بكامل تفاصيلها واجعل منها تجربه فريدة ثم أملي أوقاتك بكل ما يرضي الله ومارس هواياتك المفضله مهما كانت من منزلك واجمع سهامًا جديدة لتفقئ بها عين أهدافك فما علينا فعله الان هو التهيؤ للإقلاع والتحليق في علم شاهق ولنشاهد الأزمة من زاوية مختلفة ولا تتضايق ولا تدع الكدر يزعزع أركان حياتك فاشد ساعات الليل حلكه قبيل الفجر وبعدها يهطل الصباح بنوره فيبدد الظلام.