وزير الري بجنوب السودان لـ «الاتحاد»: نسعى للعودة إلى المحيط العربي

  • 3/28/2020
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أكد مناوا بيتر، وزير الري بجنوب السودان، نائب المتحدث الرسمي باسم الحركة الشعبية بالمعارضة (فصيل رياك مشار) أن جنوب السودان تسعى للعودة إلى المحيط العربي، موضحاً أن الدستور الجديد سيقر اللغة العربية لغة رسمية معترفاً بها بالدستور، وتوطيد التعاون الاقتصادي مع الدول العربية. وأوضح في حوار مع «الاتحاد» أن نائب الرئيس رياك مشار مهتم بانفتاح العلاقات مع العالم أجمع. وبشأن تطبيق اتفاق السلام في جنوب السودان، قال إن هناك تحديات عدة تواجه تنفيذ بند الترتيبات الأمنية، أبرزها «النقص الحاد في الغذاء والدواء، وعدم توافر مياه صالحة للشرب، كما أن عدداً كبيراً من المعسكرات لم يتم تجهيزها لاستقبال الجنود».. وأشاد في حوار خاص لـ«الاتحاد» بعلاقة دولة الإمارات العربية المتحدة بجنوب السودان. وحول تأخر تشكيل الحكومة الجديدة في جنوب السودان بسبب خلافات داخل المعارضة بشأن الحقائب الوزارية ولاسيما النفط، قال مناوا إنها لم تكن خلافات بل تعبير عن توسيع قاعدة التشاور داخل المعارضة، وخاصة عقب عودة الدولة لتقسيمها الإداري القديم وهو الـ10 ولايات، وبحث تعيين حكام الولايات والوزراء ونوابهم فضلاً عن مراعاة تمثيل المرأة والشباب. وعن إمكانية نجاح جناحي الرئيس سيلفا كير وزعيم المعارضة رياك مشار في إدارة الفترة الانتقالية سوياً، قال إن هناك عوامل عدة لنجاح الطرفين سوياً، أبرزها «بناء الثقة»، كما أن الحرب قسمت الدولة إلى كُتل قبلية وإثنية، ومن ثم فإن أولوية الحكومة هي إعادة الدمج المجتمعي بالدولة، بالإضافة إلى تجاوز الانهيار الاقتصادي. وعن الأوضاع الإنسانية بدولة جنوب السودان، قال إن هناك أكثر من 4.5 مليون لاجئ بدول الجوار، وأكثر من مليون و600 ألف نازح داخلياً، وأكثر من 400 ألف بمعسكرات الحماية التابعة للأمم المتحدة، ومن ثم فإن 70% من سكان جنوب السودان مُهجرون داخلياً وخارجياً. وأوضح أن الأولوية حالياً هي دمج قوات المعارضة المسلحة والحكومة بعد اتفاق الطرفين على حصول القوات المشتركة على تدريب لمدة 4 أشهر، فضلاً عن كون مسؤولية الأمن العام بالمدن الرئيسية تؤول للقوات الموالية للرئيس. وحول دعم دول «الترويكا» الثلاث لرياك مشار، قال إن دول «الترويكا» الثلاث (المملكة المتحدة، الولايات المتحدة الأميركية، والنرويج) لم تتخل عن مشار بل هي التي أصرت على أن يكون جزءاً من تشكيل الرئاسة، وأكدوا أنهم لن يدعموا حكومة جنوب السودان بدونه، لأنها فقدت الثقة في الحكومة بسبب الفساد، ولكن مع وجود المعارضة ووجود برنامج اقتصادي محدد سيتم دعم البلاد. وزيرة للدفاع حول ما أثاره قرار تعيين زوجة مشار وزيرة للدفاع من حساسية البعض، أكد مناوا أن أنجلينا تينج قيادية مستقلة، ولابد من تغيير مفهوم أن المرأة تابعة للرجل وترسيخ مبدأ «الشخص المناسب في المكان المناسب»، ومن ثم لم يتم تعيينها كوزيرة للدفاع لأنها زوجة مشار، بل لديها ما يؤهلها لذلك فقد كانت وزيرة الدفاع في الحركة الشعبية بالمعارضة منذ عام 2015 وتتولى رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بالمكتب الرئيسي للحركة.

مشاركة :