مؤسسات حكومية وجمعيات تسهم بـ 52 مليون درهم دعماً لمواجهة كورونا

  • 3/28/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

بادرت مجموعة من المؤسسات الحكومية وجمعيات النفع العام، بتقديم مساهمات مجتمعية بإجمالي 52 مليون درهم، دعماً للجهود المبذولة لتخطي الأزمة العالمية المرتبطة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، وتعزيز جهود المؤسسات الصحية والتعليمية على وجه التحديد لتجاوز هذه المرحلة. تأتي المبادرات والمساهمات المالية والعينية في إطار التلاحم بين جميع مكونات مجتمع دولة الإمارات وعلى جميع المستويات الرسمية والشعبية في هذه الفترة الراهنة. فقد قدمت دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي إسهاماً قدره 8 ملايين درهم وسيارة إسعاف لمواجهة كورونا دعماً للإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية الحثيثة لمكافحة الفيروس. وأعلن المستشار إبراهيم بوملحة، نائب رئيس مجلس الأمناء بمؤسسة محمد بن راشد للأعمال الخيرية والإنسانية، مساهمة المؤسسة بمبلغ 7 ملايين درهم للمشاركة في تغطية كلفة التجهيزات المطلوب توافرها في مختلف المجالات والقطاعات. وبلغت قيمة المساهمات التي قدمتها جمعية دار البر 19 مليون درهم، من بينها 12 مليوناً مقدمة من مجموعة عائلية إماراتية لشراء سيارات إسعاف متطورة ومجهزة بأحدث التقنيات ومعدات طبية أخرى، وذلك تعزيزاً لإمكانيات مؤسسة دبي لخدمات الإسعاف، علاوة على 7 ملايين درهم، تم تخصيصها لدعم القطاع الصحي. من جانبها، قدمت جمعية بيت الخير مبلغ 10 ملايين درهم، لتعزيز إمكانيات بعض القطاعات والمجالات، في مقدمتها القطاع الصحي. كما أعلن طارق القرق، الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي العطاء، عن تقديم مبلغ 5 ملايين درهم، مساهمة من المؤسسة في توفير 3200 حاسوب، لتعزيز عملية التعلم عن بعد، وذلك بالتنسيق مع منطقة دبي التعليمية.وكان لجمعية دبي الخيرية إسهامها في دعم جهود الوقاية والتخفيف من تداعيات فيروس كورونا المستجد حول العالم، وذلك بتقديم مبلغ 3 ملايين درهم دعماً للجهات المختصة.و خصصت مجموعة محمد وعبيد الملا، أربعة أبنية مجهزة ومزودة بجميع مستلزمات المعيشة، لتكون تحت تصرف هيئة الصحة بدبي، حال تطلب الأمر تنفيذ أية إجراءات وقائية تخص الحجر الصحي، تأكيداً على شراكة القطاعين الحكومي، والخاص، في مواجهة التحدي الراهن. وفي هذا الإطار، قال رجل الأعمال الإماراتي بطي الملا، رئيس مجلس إدارة المجموعة، إن الجهود التي تشهدها الدولة تستدعي الوقوف جنباً إلى جنب مع الجهات المعنية بمواجهة فيروس كورونا، وفي مقدمتها وزارة الصحة ووقاية المجتمع، وهيئة الصحة بدبي، مؤكداً أن تعزيز ومؤازرة الجهود الكبيرة المبذولة على كل الصعد لحفظ سلامة وصحة المواطنين والمقيمين والزوار، واجب وطني ومسؤولية على قطاع الإعمال المشاركة في تحملها. ولفت الملا إلى أن الأبنية التي تم تخصيصها ستكون في تصرف «صحة دبي» لأية إجراءات صحية تراها ملائمة، وهي متكاملة من حيث الخدمات المعيشية إذ تضم 1200 سرير، ومجهزة بأفضل سبل الوقاية والأمان الصحي، منوهاً بأن المجموعة لن تدخر وسعاً في القيام بكل ما يلزم من أجل تمكين وطننا الغالي من تجاوز هذه الأزمة العابرة في أقرب وقت ممكن. وفي السياق نفسه، أعلن المستشفى الأمريكي في دبي عن تخصيص مبنى متكامل بواقع 390 سريراً، وهو مجهز بأفضل التقنيات الطبية، دعماً لهيئة الصحة بدبي، وتحسباً لأية ظروف مستجدة. وقال شريف بشارة الرئيس التنفيذي لمجموعة محمد وعبيد الملا، رئيس لجنة الأزمات في المستشفى الأمريكي، إن هذا المبنى تم تزويده بأحدث التجهيزات الطبية، سواء من حيث المختبرات، أو غرف الأشعة، إلى جانب أجهزة التنفس الاصطناعي، علاوة على نقطة إسعاف متكاملة ومجهزة وفق أعلى المعايير العالمية المتبعة في مثل هذه الحالات.وأضاف بشارة أن المبنى يشرف عليه نخبة من الطواقم الطبية والتمريضية التي تمتلك إمكانات عالية، وتتمتع بجاهزية للعمل على مدار الساعة وبشكل متواصل، متى اقتضى الأمر ذلك، لافتاً إلى أن المستشفى الأمريكي تمكن من تعقيم المبنى، وتجهيزه كمستشفى متخصص في غضون 12 ساعة فقط، إضافة إلى ربط المبنى بالمستشفى من جهة، ومن جهة أخرى تم ربطه بمؤسسة مايوكلينيك في أمريكا للدعم، والاستشارة.وتمثل المشاركة المجتمعية ركيزة أساسية في إنجاح جهود الوقاية، بما في ذلك تطبيق مبادئ التباعد الاجتماعي، وتفادي التجمعات والاختلاط، والالتزام بالبقاء في البيت، قدر الإمكان، وعدم مغادرته إلا لضرورة العمل، أو للضرورة القصوى.(وام)

مشاركة :