أشاد عدد من أساتذة وطلبة جامعة الشارقة بتجربة التعلم عن بعد، مؤكدين تميزها وجديتها، خاصة في ضوء توافر البنية التحتية التقنية في الدولة، ووجود كوادر تدريسية وإدارية مؤهلة في مؤسساتنا التعليمية المختلفة لتطبيق التعلم عن بُعد. وأشادت الدكتورة فوزية آل علي الأستاذ المشارك بكلية الاتصال بجامعة الشارقة، بتفاعل الطلبة أثناء المحاضرات التعليمية عن بُعد، وحرصهم المستمر على المشاركة في الحوار وطرح الأسئلة، مشيرة إلى أن التجربة قد أثبتت الحاجة لتدريب الطلبة أكثر على استخدام تلك التقنيات الحديثة في التعلم. وأكد الدكتور محمد الحميري رئيس مكتب نقل التكنولوجيا بالجامعة، المحاضر في الابتكار وريادة الأعمال، جودة سير العملية التعليمية عن بُعد، وبصفة عامة التجربة ناجحة، حيث تأقلم أعضاء الهيئة التدريسية والطلبة بسرعة على استخدام تلك التكنولوجيا التفاعلية. بدوره، أشار الدكتور محمد أبو زيد، الأستاذ المساعد بكلية العلوم الصحية بجامعة الشارقة، الى أن تفعيل «التعليم الإلكتروني» و«التعلم عن بُعد» فرصة للارتقاء بطرق التواصل المعرفي وإلغاء الحواجز المكانية بين الطالب ومصادر التعلم، وساعد «التعلم عن بُعد» بشكل فعال في خلق فرص لتواصل إنساني وأكاديمي متواصل بين الأستاذ والطالب لكسر قواعد الروتين. من جهتها، أكدت آمنة آل علي، طالبة ماجسيتر في جامعة الشارقة، أنها لم تلمس فارقاً كبيراً بين حضورها بشكل فعلي للمحاضرة في مبنى الجامعة أو من خلال البرنامج الذي يبث المحاضرة بصورة حية ومباشرة ونستقبله في بيوتنا دون أن نواجه صعوبات إلا في بعض الأحيان، قد تطرأ العقبات التقنية، ولكن بشكل عام الأمور جيدة. وقالت فاطمة أحمد سعيد طالبة ماجستير: تجربتي في التعلم عن بعد تجربة مميزة وفريدة، في بداية الأمر شعرت بشيء من الصعوبة لكونها تجربة جديدة ولم يسبق لي خوضها من قبل، وأستطيع القول إنها اختصرت الكثير من الجهود في هذا المجال. وكذلك أصبح لدي إدراك بأن مؤسساتنا التعليمية متطورة جداً باستخدامها التقنيات المتقدمة في مجال التعلم عن بُعد، وهذا إن دل فإنه يدل على دعم واهتمام حكومتنا الرشيدة وحرصها الدائم على أن تكون دولة الإمارات متقدمة ومتطورة في جميع المجالات.