كشف العقيد عيد محمد ثاني حارب مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في شرطة دبي، أن 2810 طالبات وطلاب في 40 مدرسة حكومية في دبي استفادوا من التوعية الذكية التي بدأتها الإدارة من نوفمبر العام الماضي، وتنفرد بها شرطة دبي ضمن الأجهزة الأمنية في المنطقة، لافتاً إلى أنها أقرب إلى تلفزيون الواقع بعد أن تم تطويع التكنولوجيا لخدمة التوعية بأضرار ومخاطر المخدرات والوصول إلى أكبر شريحة من الطلبة في المرحلتين الإعدادية والثانوية في دبي. ولفت العقيد حارب إلى أنه يتم حالياً دراسة تعميم الفكرة على بقية إمارات الدولة، مشيراً إلى أنه بناء على عرض أسعار من إحدى الشركات حول تكلفة المشروع، تبين أنه يفوق مليونين و200 ألف درهم، إلا أنه تم تنفيذه من قبل ضباط وموظفي الإدارة، وتكلف 35 ألف درهم فقط، وحقق نتائج رائعة. بداية المشروع وأشار العقيد عيد محمد ثاني إلى أن المشروع بدأ بـ5 مدارس حكومية للبنين والبنات في دبي، وبلغ عدد الطلبة الذكور المستفيدين من المشروع 1096، فيما بلغ عدد الإناث 1714، مشيراً إلى أن الفكرة تطبق عبر استوديو مخصص لهذا الغرض، ويتم ربطه بكاميرات تم تركيبها في المدارس للنقل الحي، ويوفر الاستوديو التفاعل الحي بين الطلبة والمحاضر لمدة 45 دقيقة تخصص من المدرسة بغرض التوعية من أضرار المخدرات، وعبر البرنامج يتم الاستماع إلى الطلبة والإجابة عن كافة تساؤلاتهم بالإضافة إلى تسجيل ملاحظات عن طلبة بعينهم، بعد أن أكدت المدارس الاشتباه في تعاطيهم الحبوب المخدرة. في الجامعات وقال العقيد عيد إنه من المقرر أن تشهد المرحلة المقبلة، توعية على مستوى الجامعات، ستبدأ بالجامعات الحكومية وبعدها الخاصة، وسيتم تقييم البرنامج عبر استبيان سيوزع على كافة المدارس الحكومية في دبي بداية العام الدراسي المقبل، والأخذ بالحسبان أية ملاحظات للطلبة أو المدرسة من شأنها تطوير التوعية، لافتاً إلى أن التوعية الذكية وفرت الوقت والجهد والمال، كما أنها وسيلة عصرية تجذب الطلبة بخلاف المحاضرات العادية. وأكد العقيد عيد أنه عبر النقاشات التي تدور بين الطلبة والمحاضر يتم الكشف عن بعض أنواع الحبوب أو الأساليب التي تعرض عليهم للتعاطي من قبل أصدقاء أو غرباء، ومن ضمنها كيني شيني الذي كان يباع في محال البقالة وتم توجيه السلطات المختصة لمنعه بعد أن ثبت انتشاره في المدارس، لافتاً إلى أن التوعية تقوم على مبدأ الوقاية خير من العلاج، وأنه لوحظ إقبال الطلبة على المحاضرات وتجاوبهم الكبير بالمقارنات بالتوعية التقليدية ومنها إبلاغ البعض عن بعض الظواهر الغريبة على بعض أصدقائهم ورغبتهم في مساعدتهم. 5 مدارس معاً قال مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في شرطة دبي، إنه بإمكان المحاضر التفاعل مع 5 مدارس في الوقت نفسه، أي نحو 2000 طالب في حصة واحدة، الأمر الذي لم يكن ممكناً في الحالات العادية، موضحاً أنه يتم حالياً إعداد دراسة عن التوعية خلال 10 سنوات، وأن عدد المحاضرين المتخصصين في التوعية الذكية أربعة، ثلاثة رجال وسيدة.
مشاركة :