أعلن الجيش الأوكراني أمس أن ستة من جنوده قتلوا وأصيب 14 خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية في مناطق انفصالية بشرق البلاد على الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ سريانه قبل أربعة أشهر، وحذر المراقبون الدوليون من أن الوضع على أرض الواقع مهدد بالاشتعال. وقال أندريه ليسينكو المتحدث باسم الجيش الأوكراني إن الوضع متوتر بشكل خاص حول المطار على مقربة من مدينة دونيتسك التي يسيطر عليها الانفصاليون. وأضاف لقد أشرك العدو دبابات وناقلات جند مدرعة ومدفعية ثقيلة في المعارك. ونشدد على أن المتمردين يطلقون النار على المناطق المأهولة بالسكان. وتابع أن الضحايا سقطوا جراء قصف مدفعي من الانفصاليين الموالين للروس فضلاً عن انفجار ألغام. ونقلت نشرة (دي. إيه. إن) عن مسؤولين اتهامهم القوات الأوكرانية بإطلاق النار على بلدة اوكتيابرسكي على مقربة من دونيتسك ما أسفر عن جرح مدنيين اثنين. من جانبها، ذكرت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا أنه على الرغم من ادعاءات الطرفين غير أن أياً منهما لم يسحب كامل الأسلحة الثقيلة من منطقة الصراع كما تنص اتفاقية الهدنة. وقال نائب كبير مراقبي المنظمة إن القتال في أوكرانيا يشتعل في مناطق لم تكن تشهد أعمال عنف منذ دخول اتفاق الهدنة الهشة حيز التنفيذ في فبراير الماضي. وأضاف ألكسندر هجل خلال زيارة قام بها إلى مقر المنظمة في فيينا إنه تصعيد.. لقد شهدنا زيادة في أعداد النقاط الساخنة. وتابع إن الأزمة ليست في تزايد عدد المواقع التي يجري فيها القتال، ولكن هذه المواقع في بلدات ومدن، الأمر الذي يؤدي إلى سقوط ضحايا من المدنيين. وقال هج إنه مع تصاعد التوترات خلال الأسابيع الماضية، شاهد مراقبو منظمة الأمن والتعاون أن كلاً من الجيش الأوكراني والانفصاليين في خنادق لتحصين جانبهم من خط الصراع وأن الجانبين قاما بزيادة عدد حقول الألغام. وبالإضافة إلى ذلك، انتهك الجيش والانفصاليون اتفاق الهدنة الموقع في فبراير شباط من خلال نقل أسلحة ثقيلة إلى خط الصراع واستخدامها، بدلاً من الالتزام بتعهداتهما بسحب تلك الأسلحة. وأضاف هناك مؤشرات واضحة على أن هناك اتجاهاً عكسياً في الوقت الراهن. وتنشر منظمة الأمن والتعاون حالياً نحو 370 مراقباً عسكرياً غير مسلحين في لوهانسك ودونيتسك. (وكالات)