أفادت أربعة مصادر أمس بأن "ريلاينس إندستريز" الهندية تسعى إلى بيع بعض شحنات الخام تحميل نيسان (أبريل) في خطوة نادرة، إذ تعتزم خفض معالجة الخام بعد أن أضرت جائحة فيروس كورونا بالطلب العالمي على الوقود. وبحسب "رويترز"، تأتي الخطوة في الوقت الذي تدرس فيه شركات تكرير حول العالم تعميق خفض العمليات في مصافيها بسبب تزايد الخسائر، إذ يتقلص استهلاك الوقود نتيجة إجراءات تتخذها الحكومات لمنع انتشار فيروس كورونا. وقالت المصادر "إن "ريلاينس"، التي يسيطر عليها الملياردير موكيش أمباني، عرضت درجات مختلفة من الخام الشرق الأوسطي للبيع في السوق الفورية في آسيا، بما في ذلك درجات مثل خام مربان الذي تنتجه أبوظبي وخام الشاهين القطري". وذكر مصدر آخر "كل شيء ممكن إذا كنت مهتما"، وتسعى "ريلاينس" إلى بيع شحنات هي بالفعل في البحر، إذ إن القوانين في الهند لا تسمح بتصدير النفط الخام. ونوه مصدر ثان بأن "ريلاينس" تأمل من خلال بيع الخام تفادي تكاليف غرامات التأخير، ولا سيما في ظل ارتفاع أسعار الشحن. وتدير "ريلاينس" أكبر مجمع تكرير في العالم بطاقة معالجة تبلغ 1.4 مليون برميل يوميا من النفط في جامناجار في غرب الهند، وقال المصدر الثاني "حتى الآن، الخطة هي خفض إنتاج التكرير في نيسان (أبريل) لأنه لا يوجد طلب"، وأشارالمصدر إلى أن الشركة تخوض محادثات أيضا مع المنتجين لتأجيل بعض الشحنات. وفرضت الهند إغلاقا لمدة 21 يوما بدأ الأربعاء الماضي للحيلولة دون انتشار فيروس كورونا في البلاد، ما أدى إلى انخفاض حاد في الطلب المحلي على الوقود، وتخفض عدة شركات تكرير هندية أعمال التكرير بسبب الإغلاق.