للمرة الأولى، ترأس البابا فرنسيس الجمعة وحيداً في ساحة كاتدرائية القديس بطرس الخالية في الفاتيكان صلاة عالمية من أجل التغلب على وباء كورونا المستجد.وطلب رئيس الكنيسة الكاثوليكية التي يتبعها 1.3 مليار شخص في العالم الانضمام إليه في الصلاة افتراضياً لمدة ساعة عبر الإنترنت، الإذاعة أو التلفزيون.وبث الموقع الإلكتروني للفاتيكان مباشرة الصلاة بثماني لغات بينها الصينية والعربية تضاف إليها قناة بلغة الإشارات، وهو أمر جديد.وقال البابا فرنسيس الأحد: «نريد في هذه اللحظة أن نطلب الرحمة للبشرية التي يمتحنها فيروس كورونا، وسنقوم بذلك معاً، مسيحيو كل الكنائس والجماعات من جميع الأعمار واللغات والبلدان».«فلنبق متحدين، ولنكن قريبين بمشاعرنا من الأشخاص الوحيدين والذين يعيشون في صعوبات، من الأطباء والعاملين في القطاع الصحي والممرضين والممرضات والمتطوعين»، مشيراً أيضاً إلى «السلطات التي عليها أن تتخذ إجراءات صعبة، ورجال الشرطة والجنود والساعين إلى الحفاظ على الأمن في الطرقات».في الأحوال العادية، تقام صلاة «بركة مدينة روما والعالم» من قصر الفاتيكان فقط في عيدي الميلاد والفصح، أهم مناسبتين في الديانة المسيحية أو حتى عند انتخاب حبر أعظم جديد.وتسبق البركة عادة جولة أفق حول النزاعات المسلحة في العالم. لكن الجمعة ركز البابا على خصم واحد، فيروس كورونا المستجد الذي أصاب أكثر من نصف مليون شخص في العالم وتسبب بوفاة 23 ألف شخص.قال الخبير في شؤون الفاتيكان الإيطالي ماركو بوليتي «في حقبة الطاعون في القرون الوسطى، كانت الكنيسة الوحيدة الحاضرة على الساحة العامة وكان الكهنة يجوبون الشوارع تضرعاً ودعاء».وقال بوليتي «شعر البابا أنه عليه القيام بشيء ما»، مضيفاً «لقد ذهب إلى شوارع روما، الكنيسة تعمل في الكواليس لتقديم مساعدات غذائية إلى الفقراء لكن البابا يريد أن يحتل قسماً من الساحة والذاكرة الجماعية».
مشاركة :