أشاد وزير التربية والتعليم بمملكة البحرين د. ماجد بن علي النعيمي بجامعة الخليج العربي، وقال إنها مشروع عربي خليجي وإنجاز أصيل متميز من إنجازات قيادات دول الخليج الأمر الذي جعل الجامعة تجسد اليوم حقيقةً لوحدة الخليج ونموذجاً حياً يترجم ميثاق التنسيق والتعاون والتكامل بينها، ويوثق العلاقة ويقوي أواصر الترابط بين أبنائها. وفي كلمته التي ألقاها خلال رعايته احتفال جامعة الخليج العربي بتخريج الفوج الحادي عشر من طلبتها الدارسين في كليتي الطب والعلوم الطبية والدراسات العليا أمس الأول بفندق الخليج بالمنامة بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مملكة البحرين د. عبدالله بن عبدالملك آل الشيخ وعدد من سفراء دول الخليج والدول العربية ثمن د. النعيمي مكرمة المغفور له بإذن الله تعالى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز رحمه الله بالتبرع لإنشاء المدينة الطبية التابعة للجامعة، ومكرمة جلالة ملك البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة بالتبرع بالأرض لإنشاء هذا المشروع بما يؤكد حرص القيادات الخليجية على دعم هذه الجامعة لتحقيق رسالتها العلمية وأهدافها النبيلة. د. النعيمي: مدينة الملك عبدالله الطبية أنموذج حي لوحدة دول الخليج وأكد رئيس جامعة الخليج العربي د. خالد بن عبدالرحمن العوهلي أن الاحتفال بتخريج باقة جديدة من الكوادر الخليجية المؤهلة في القطاع الطبي والتقني والتربوي وإدراة الإعمال، وثلة من خريجي الجامعة، زاخرة بالتميز والعطاء لرفد التنمية بدول الخليج العربية، وهو احتفال يأتي بالتزامن مع احتفال جامعة الخليج العربي بمرور 35 عاماً على تأسيسها، وهو ما يؤكد صلابة الجامعة ونجاحها المستمر كمشروع خليجي تعليمي مشترك رائد، خرج منذ تأسيسها وحتى الآن 3457 طالباً، منهم 1964 طبيباً وطبيبة، 1493 من حملة الماجستير والدكتوراه. وقال إن الجامعة تخرج اليوم 123 طالباً وطالبة من الدراسات العليا و107 طلاب وطالبات من كلية الطب والعلوم الطبية، منهم 39 خريجاً وخريجة من المملكة العربية السعودية، و30 من مملكة البحرين و35 من دولة الكويت، وطالبتان من سلطنة عمان، وطالبة من دولة الإمارات العربية المتحدة. ورفع د. العوهلي خالص الشكر والامتنان لقادة دول مجلس التعاون الخليجي على دعمهم المتواصل وثقتهم الغالية بالجامعة، وقال: "إن دول العالم تشهد منافسة اقتصادية شديدة محورها الابتكار والاختراع، وأصبح التقدم والنمو الاقتصادي للدول وقدراتها التنافسية والتفاوضية مرتبط بتميزها وقدرتها على الابتكار والابداع، وهناك شواهد في حاضرنا على ذلك مثل الابتكارات الحديثة المستخدمة لاستخراج النفط الصخري بتقنيات إبداعية متقدمة، حيث ادت هذه الابتكارات إلى إعادة تشكيل موازين السوق النفطية". د.العوهلي: 3457 طالباً بينهم 1964 طبيباً وطبيبة خرجتهم الجامعة منذ إنشائها واستعرض خلال ذلك أمثلة مشابهة في قطاع المعلوماتية والاتصالات الإنترنت والهواتف الذكية، وصناعات الأدوية القائمة على التقنيات الحيوية والهندسة الوراثية وفى استعمال الخلايا الجذعية لأغراض علاجية، وصناعات الأغذية المحورة جينيا، مؤكدا أنه لخوض هذه المنافسة لا بد من جدارة عالية في الابتكار والاختراع. واستشهد د. العوهلي بمدن الابتكار والاختراع في دول العالم ومدن العلوم الستة في المملكة المتحدة المتخصصة في مجالات علمية فريدة تساهم في دفع الهياكل الاقتصادية الوطنية إلى المنافسة الدولية ومدينة جينا للعلوم والتقنية في ألمانيا ومدينة كيستا للعلوم والتقنية في السويد، ومدينة كنسائي في اليابان، وغيرها من مدن الابتكار كمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية في المملكة العربية السعودية، وكذلك جهود مملكة البحرين في اعتماد استراتيجية التعليم العالي واستراتيجية البحث العلمي، ومدينة مصدر في دولة الإمارات ، ومؤسسة قطر، ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي، ومجلس البحث العلمي في سلطنة عمان. وقال انه في إطار هذا التنافس العالمي على الريادة في كل مجالات الابتكار والاختراع، يبرز الدور السامي الذي أسست من أجله جامعة الخليج العربي برؤية كريمة من قادة دول الخليج العربية، لتتميز الجامعة بالأصالة في برامجها وتخصصاتها. واوضح أن الجامعة اُسست بتخصصات فريدة في الطب، والتقنية الحيوية، وإدارة المياه والبيئة، واستزراع الأراضي القاحلة، وتربية الموهوبين، وهي تبدأ عصرا جديدا بمدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز الطبية، التي تمر بمراحل التصميم لتكون مدينة للابتكارات الطبية، مشدداً على أن الجامعة تواصل مسيرتها إلى آفاق ابداعية مشرقة بتخصصات نادرة مثل طب الجزيئيات والطب الشخصي، والابتكار وإدارة التقنية، وإدارة العلاقة بين المياه والطاقة والأمن الغذائي، والجيومعلوماتية، إضافة إلى تخصصات ابتكارية أخرى ستعلن عنها الجامعة في المستقبل القريب ضمن خطة تهدف لمساهمة الجامعة في تعزيز القدرة التنافسية لدول الخليج العربية بين دول العالم. ثم ألقت الخريجة مريم محمد بوصلحة كلمة الخريجين عبرت فيها عن فرحة مشاعر التخرج وحصد ثمار التعب والاجتهاد، مؤكدة ان يوم التخرج لن يكون آخر محطة في درب النجاح وتنمية الخبرات لتحقيق المجد لوطن الخليج الأكبر، وتلبية احتياجاته ومتطلباته لبناء غد واعد ومستقبل يفيض بالخير والعطاء والاستقرار. وفي ختام الحفل قام د. ماجد بن علي النعيمي بتوزيع الشهادات على الطلبة الخريجين من جميع دول مجلس التعاون الخليجي بمختلف التخصصات الأكاديمية، ليؤدي عميد شؤون الطلبة قسم الطبيب في ختام الحفل ويردده من ورائه خريجو الطب معاهدين الله أن يؤدوا مهمتهم الإنسانية على أكمل وجه.
مشاركة :