تركي الدخيل: «لا صوت يعلو على صوت المعركة»

  • 6/14/2015
  • 00:00
  • 26
  • 0
  • 0
news-picture

نظمت قناة العربية في دبي، لقاءً مع رؤساء تحرير الصحف السعودية والخليجية والعربية ومندوبي وسائل الإعلام المعتمدين بالإمارات، مع مديرها العام الأستاذ تركي الدخيل، بعد مرور أكثر من 3 شهور على توليه منصبه مديراً عاماً للعربية، واستعرض الدخيل أمام وسائل الإعلام المختلفة، أهمية ودور ورسالة ومحتوى قناة العربية وكيفية تعاملها مع المشاهد وكيف تعاملت القناة في تغطيتها اثناء عاصفة الحزم الذي طغت على كل البرامج الاخرى لاهمية وضرورة الحدث، وعرف بموظفيها وكوادرها الصحفية والفنية الذين حضروا اللقاء،الذي وصفهم هم صناع النجاح في هذة المحطة التي يزيد عدد موظفيها الى اكثر من 900 شخص من 30 جنسية، عربية وأجنبية، ووصفهم بانهم نجوم مرصعة على الثوب الذي ترتديه العربية ويديرون هذه القناة التي أصبحت مؤسسة إعلامية متنوعة شاملة ومتكاملة ومهمة وفي مقدمة القنوات الإخبارية المؤثرة، من حيث البث الإخباري على شاشتي العربية والحدث والبرامج المتنوعة والموقع الإلكتروني وحلقات التواصل الإجتماعي طوال ال"24" ساعة مع العالم. ورداً على سؤال "الرياض" قال الدخيل أنا ادرك أهمية الإعلامي والصحفي الذي يطالب بالمزيد من رفع سقف الحرية باستمرار ودائما لكسب السبق الصحفي، وحين كنت واحدا منكم اردد هذا الكلام وأطالب بتنفيذه، ولكني أيضا ادرك أهمية المسؤول الإداري وحجم المسؤولية المنوطة عليه، الذي يريد أن يقود مؤسسة ناجحة ومتميزة ومقبولة لدى جميع الأطراف ويراعي حجم المسؤولية ودورها وتأثيرها بدون أن يقع في أخطاء أو هفوات أو يدمر مؤسسة كاملة يعمل فيها العشرات من الأفراد، بسبب وجهة نظر فردية ربما تكون خاطئة أحيانا بسبب الاندفاع غير المدروس أو بسبب العاطفة مثلا، أو غير آبه بعواقبها كونه يريد الشهرة أو الوصول الى هدف ما، واضاف لايوجد إعلام حر بمعنى الكلمة ، ولا توجد حرية مطلقة ومن يقول هذا فهو كلام "هياط"..لابد من وجود ضوابط وقوانين وأعراف ومراعاة للمصلحة العامة وسياسة واستراتيجية رسالة الإعلام المقنعة ومرجعية استراتيجية والنهج الإعلامي للمؤسسة وهويتها خطها الاعلامي التي يعمل بها ومن أجلها،ويقدم مسار وطريق وهوية وأسس المؤسسة الذي تؤمن به هذه المؤسسة أو تلك، وكذلك مراعاة ساسة الدول التي تعمل فيها مؤسستك وتقدير الموقف في حينه ومعالجة كيفية تعاملك مع الخبر وطريقة التعامل مع بثه ونشره، والآن نحن نعيش حالة حرب (ولاصوت يعلو على صوت المعركة) في الوقت الحالي والظرف الآني، ونحن لانتمنى الحروب ولانريدها ولانرغب باستمرارها قطعا لأن فيها دمارا وخرابا وإزهاق أنفس، صحيح أن القناة الاخبارية تزدهر وتتألق ويكثر مشاهدوها بحجم الحدث وسخونة المعركة ومتابعتها، لكن هذا مالانتمناه ولانريده، لكننا جزء مهم من هذه المنطقة وعلينا واجب مهم ومسؤولية كبرى لكي ندير معركة الاعلام بذكاء وبوضوح ومصداقية وشرف المهنة وبحكم المسؤولية التي نتحملها أمام المشاهد وزملائنا والمتابع الذي هو دائما يقيم عملنا وينافسنا ويطالبنا بالمزيد من التألق والإبداع والحيادية والمصداقية والحضور والتميز وتسجيل الحدث وتوثيقه بدقة وحيادية وحرفية والأهم المصداقية. تلقينا تهديدات لسحب مراسلينا من اليمن.. وكان البديل «أنا أرى» واستعرض مدير عام قناة العربية، تركي الدخيل، مع الإعلاميين، بمقر القناة في دبي، تغطية "العربية" و"الحدث" لعاصفة الحزم في اليمن، مقدما للزملاء الإعلاميين نظرة عامة عن عمل القناتين وتطلعات إدارة التحرير في الفترة المقبلة. في هذا السياق، كشف تركي الدخيل عن نتائج دراسة نوعية أنجزتها قناة "العربية" حول رأي الجمهور في تغطية "عاصفة الحزم"، وأكدت النتائج تقدم قناتي "العربية" و"الحدث" كمصدر خبر رئيسي، متقدمتين على قنوات " الجزيرة"، و"الإخبارية"، و"سكاي نيوز عربية". حيث أجريت الدراسة على عينة من اليمنيين المقيمين في السعودية وأيضا على سعوديين، (6 مجموعات)، وكان معدل المشاهدة أربع ساعات أسبوعيا، والمستجوبون لم يكونوا يعلمون ساعتها لمن تجرى هذه الدراسة. خلاصة هذا البحث، أعطت للعربية وللحدث، الأفضلية كمصدر أخبار في تغطية عاصفة الحزم. وعن تسلمه كمدير عام للعربية كونه إعلامياً وصحفياً يطالب دائما بإعطاء الصحفي امتيازات وتشجيعا أكثر وشفافية أعلى ، قال الدخيل إن المدير ليس هو" قطب رحى" دائما, وأن لا ينغمس ويعتكف خلف قناعاته الشخصية،ولايمكن أن يتمترس خلف مكتبه وينفذ أوامره بمفرده بدون الرجوع الى فريق العمل الذي هو اقدر منه بمعرفة العمل وتفاصيله الدقيقة، صحيح إن عبدالرحمن الراشد له تجربة ناجحة بهذه المؤسسة المؤثرة ولكنه كان يعمل من ضمن فريق عمل كبير ومتخصص وهم صناع النجاح له ولي ولكل مديري العربية الذين سبقوني و تعاقبوا على إدارتها باقتدار وتميز ونجاح. سنعيد برنامج على «خطى العرب» يومياً في شهر رمضان وقال الدخيل :نحن فخورون الآن إن مشاهدينا بالملايين من جميع الجنسيات والأعمار، ووصل عدد مشاهدينا أكثر من 44 مليوناً متابعاً في فترة من الفترات الأخيرة، ونطمح بالمزيد من كسب ثقة المشاهد أكثر،لأنه هو منافسنا القوي ورصيدنا المعنوي ، ونحن نستطيع أن نرسل مراسلي القناة إلى أبعد نقطة ساخنة ممكنة.لكي يأتوا بالخبر العاجل واليقين والانفراد،لكن حياتهم والمحافظة عليهم أهم من الخبر العاجل نفسه، وقد تلقينا تهديدات لمراسلينا في اليمن وسحبناهم خوفا على حياتهم، واكتفينا ببرنامج "أن أرى" الذي اصبح بديلا عن المراسل الميداني الذي ممكن تتعرض حياته للخطر بفضل دافع الحماس والاندفاع نحو كسب خبر منفرد. وقال مدير قناة العربية للإعلاميين :مؤسستنا خاصة وغير حكومية ولكن علينا واجب وطني وإعلامي ومهني وأخلاقي أن نغطي كافة الأحداث بمصداقية ولانستطيع تجاهل خبر في المملكة أوعدم تغطية إصدار مرسوم ملكي مهم، لكي نثبت الحيادية أو لايقال إننا نهتم بالقضايا السعودية المحلية البحتة، ونتجاهل الاخبار العربية الأخرى في منطقة ما، او لا يقول أحدهم. لأنكم سعوديون ركزوا على هذه الصورة أو تلك، بل على العكس لو تجاهلنا مثل هذه الأحداث والأخبار وان كانت من داخل المملكة ،لتم اتهامنا ايضا بأننا غير مدركين ومتابعين لأهمية الخبر أو الحدث داخل السعودية ونحن في دبي، ولايمكن تجاهل حجم ودور المملكة وقيادتها وتأثيرها على المستوى المحلي والإقليمي والدولي أيضا، والتي أصبحت محط أنظار العالم وتتصدر اخبارها شاشات التلفزة العالمية كل يوم ،سواء أثناء معركة " عاصفة الحزم" أو قبلها، لأن المملكة الآن تشكل قطبا مهما سياسيا واقتصاديا ودينيا واجتماعيا، وأغلب مشاهدينا هم من السعودية ايضا فكيف نتجاهل أخبار المشاهد السعودي؟. أما من يطالبنا في برامج متنوعة وترفيهية ونقلل من الأخبار ورصد الأحداث كما في السابق، فحتمية الوضع الآن تختلف تماما، لأن الحدث يفرض نفسه على الجميع، ولاأستطيع أن أقدم برنامج صباح العربية الذي توقف بسبب الحرب، ونقدم برنامج عن "الأزياء" في خضم الأحداث الساخنة الآن التي طغت على كل شيء، رغم أن صباح العربية سوف يعود بحلة جيدة بعد رمضان ويقدم برامجه المتنوعه كالمعتاد. وحول التواصل الاجتماعي، قال الدخيل نحن بدأنا بهذه الباقة من التواصل الاجتماعي مبكرا وانا كنت من المتحمسين والعاملين فيه، ولكن لايمكن أن ننقاد لهذا المساق بشكل قصري، وهذا الانقياد وراء التواصل الإجتماعي سيف ذو حدين، ممكن يقودك الى طريق سلبي ومشوش وممكن تستفاد منه بسرعة التواصل مع المشاهد، حسب الإستراتيجية التي تؤمن بها المؤسسة وطريقة مدرستها وإيمانها بهذا المحتوى الذي تحمله الرسالة، وتدرك أهميتها وهذا الدور المهم للتواصل السريع مع المشاهد والجمهور والمتابع. ودافع تركي الدخيل عن قناة العربية وقال لايمكن إنها تنحصر فقط في البرامج الأخبارية ، لأن قناة الحدث موجودة وتغطي هكذا أخبار،ولايمكن للعربية أن تتحول الى أخبار محلية أيضا وتصبح نسخة من قناة الأخبارية السعودية أو القناة الأولى أبدا. بقدر ماهي قناة أخبارية خاصة تغطي كل الأحداث والمؤتمرات والندوات والمقابلات الخاصة ،سواء داخلياً أو خارجياً حسب أهمية المحتوى وأهمية رغبة المشاهد، وأضاف نحن بصدد إعادة برنامج "على خطى العرب" يوميا في شهر رمضان المبارك، لأهمية هذا البرنامج الذي حظى بنسبة عالية من المشاهدة. ونحن نسابق الزمن لتقديم المزيد من البرامج السياسية والثقافية والاقتصادية والرياضة، والمنوعات على طول الوقت حسب رغبة المشاهد، وأضاف الدخيل إن البرامج الاقتصادية والرياضية كسبت لنا مزيدا من المشاهدين من داخل المملكة، أكثر من السابق، وهذا حسب الإحصائيات الأخيرة، التي أهلتنا إن نكون بالصدارة من ضمن الفضائيات الأخرى ونتمنى أن نقدم المزيد من التفوق والتميز لكسب رضا المشاهد العربي أينما يكون. وفي نهاية اللقاء تجول رجال الصحافة داخل استوديوهات قناة العربية والحدث، والتقى بالعديد من المحررين والمعدين والفنيين داخل الأستديوهات الضخمة.

مشاركة :