أوضح لـ اليوم محمد بن فريحان الخبير الاقتصادي وعضو جمعية الاقتصاد السعودي ان مؤشر سوق الأسهم السعودي بدا عامه الحالي 2015 بعد تراجعات لحقت به في الربع الرابع من العام الماضي 2014 والتي بها خسر المؤشر كامل أرباحه المسجلة منذ بداية عامه 2014.. حيث افتتح المؤشر العام عام 2014 على نقطة 8500 وصعد إلى 11159 محققاً أرباحاً مقدارها 2659 نقطة بنسبة ربحية 31% وقد حقق خلال هذا الصعود صافي تداولات للسيولة مقدارها 23 مليار ريال سيولة شرائية. واشار ابن فريحان: ولكن مع بداية الربع الرابع وتزامناً مع تراجع النفط من مستويات 110$ إلى مستويات 45$ تراجع مؤشر سوق الأسهم السعودي من مستويات 11159 إلى 7225 خاسراً كل أرباحه المحققة في عام 2014 ومضيفاً عليها خسائر قاربت 1275 نقطة بنسبة 15% منذ نقطة افتتاحه لعام 2014 ولكنه في آخر أيام شهر ديسمبر 2014 استطاع أن يقلص خسارته ويرتد إلى مستويات 8200 لتكون الخسائر فقط 300 نقطة مضافة إلى خسارة كامل الأرباح المحققة ومسجلاً خروجاً لأغلب سيولته التي أدخلها طيلة عامه حيث خرجت ما مقداره 16 مليار ريالاً ليتبقى في السوق فقط 7 مليارات ريال. وبين بن فريحان ان المؤشر يسجل نوعاً ما إيجابياً بحكم انه حقق خسارة لكامل أرباحه ومضيفاً خسارة أخرى مقدارها 15% ومع ذلك لم تخرج كامل السيولة من السوق ولتي تم إدخالها طيلة العام ومع بداية عامنا الحالي 2015 شاهدنا ارتداداً إيجابيا للسوق وتزامن مع ارتداد للنفط عالمياً حيث ارتد المؤشر العام في شهر يناير من 8200 نقطة إلى مستويات 8900 بربحية مقدارها 700 نقطة ومحققاً دخولاً للسيولة إيجابية مقدارها 5 مليارات ريال .. وهذا يعتبر إيجابيا جداً.. وتحدث بن فريحان انه ومع بداية فبراير رأينا المؤشر يستمر في صعوده إلى مستويات 9500 ولكن تفاجأنا بوجود عمليات تدوير للسيولة بشكل عالي حيث ارتفعت سيولة التداولات من 162 مليار ريال في شهر يناير إلى 193 مليار ريال في شهر فبراير ولكن سجل هذا الشهر صافي التداولات لصالح الخروج بمقدار 480 مليون ريال ومع بداية شهر مارس لاحظنا ارتفاعا كبيرا في مقدار السيولة المتداولة وصلت إلى 215 مليار ريال حيث استمر المؤشر في ارتفاعاته ووصل إلى مستويات 9745 نقطة ولكن مع منتصف الشهر بدأ المؤشر يخسر ارباحه المحققة ويتراجع إلى مستويات 8900 وهذه تراجعات تعتبر كبيرة في شهر واحد وصاحبها خروجاً للسيولة حيث سجل صافي تداولات السيولة في الشهر لصالح الخروج بمقدار 1.90 مليار ريال ولكن مع بداية شهر ابريل وتزامناً مع إعلانات الشركات لنتائجها المالية للربع الأول وتحقيقها افضل من التوقعات رأينا ارتفاعاً للمؤشر من مستويات 8900 إلى 9900 اي بارتفاع 1000 نقطة بشكل إيجابي ومسجلاً تدلاوات وصلت 197 مليار وبصافي تداولات لصالح الدخول بمقدار 5.45 مليار ريال ولكن للأسف مع بداية شهر مايو لاحظنا المؤشر يسير في نطاق افقي ممل ورأينا ضعفا كبيرا في السيولة المتداولة حيث متوسط التداولات لم يتجاوز 7.5 مليار ريال يومياً بعكس الشهور السابقة.. وايضا لاحظنا عمليات تدوير أقرب إلى التصريف حيث شهد الشهر تسجيل صافي تداولاته لصالح الخروج بمقدار 3.9 مليار ريال.ليستقر المؤشر عند مستوى 9700. وشدد بن فريحان ان التوقعات لعامنا الحالي 2015 وتزامنا مع دخول المستثمر الاجنبي في تاريخ 15-6-2015 ودخول شهر رمضان المبارك والاجازة الصيفية السنوية وما يشهده السوق كل عام في هذا التوقيت أن نشاهد ركوداً في التداولات وبعض التراجعات للمؤشر والسوق قد تصل معنا إلى مستويات 9200 كحد أقصى ونتوقع من منتصف شهر شوال أن يشهد السوق عودة للسيولة من هذه المسويات تتجاوز في متوسطها اليومي اكثر من 9 مليار ات ريال ونتوقعها سيولة شرائية ضخمة قد تدفع بالمؤشر العام إلى اختراق مستويات 10000 نقطة ليكون إغلاق هذا العام إيجابياً ولكن هذا التحليل يتوقف على عدم حصول أي أخبار سياسية أو نحوها قد تؤثر سلباً على حركة التداولات.
مشاركة :