قال القس أرميا فهمي المتحدث الإعلامي باسم مطرانية الأقباط الأرثوذكس ببورسعيد " فترة تواجد الأسرة في المنزل في فترة حظر التجوال ، جعلت الترابط الأسري يعود بشكل قوي بين أفراد الأسرة الواحدة ، بعيدا عن ضغوط الحياة التي جعلت افراد الأسرة الواحدة لا يجتمعون سابقا علي مائدة واحدة في كثير من الأحيان".وتابع: "مصر الان تحارب فيروس كورونا المستجد ، والدولة قد قامت بتنفيذ جميع الإجراءات الإحترازية خلال خطة محكمة تستحق التقدير والإحترام ، لذلك لابد أن نتكاتف مع الدولة بعدم النزول من المنزل إلا للضرورة القصوي ، و تنفيذ كافة القرارات التي أعلنت عنها الدولة".وقال القس أرميا: " بالفعل مطرانية الأقباط الأرثوذكس ببورسعيد برئاسة الأنبا تادرس مطران بورسعيد قد أوقفت جميع الأنشطة بها والخدمات ماعدا القداسات وذلك ابتداء من الأسبوع الماضي لحين إشعار أخر وذلك كمرحلة أولي ، ثم بعد ذلك أصدر البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريريك الكرازة المرقسية بيانا بغلق جميع الكنائس تماما وتوقف جميع القداسات " الصلوات الطقسية"واستكمل " بالفعل اتبعت جميع الكنائس هذا الان ، ونحن الان نتواصل مع شعب الكنيسة عن طريق السوشيال ميديا والواتس أب وكافة سبل التواصل الإجتماعي ، وذلك للحد من التجمعات إطلاقا لأن صحة المواطن البورسعيدي وحياته أهم بكثير من أي شئ"وعلي جانب أخر ندد القس أرميا بإستغلال بعض التجار للأوضاع ومبالغتهم في رفع الأسعار قائلا " للأسف كنت قديما أقوم بشراء علبة الجوانتيات بـ50 جنيه دلوقتي وصلت لـ 130 جنيه.وتابع: "الدولة أعلنت تحمل كافة النتائج عن فترة الركود الحالية ، وخصصت 100 مليار جنيه من أجل ذلك ، والبنك المركزي ساهم في تقليل الأعباء علي المواطنين بتأخير سداد أقساط القروض ، ولكن للأسف التاجر الجشع لا يساهم في ذلك بل يرفع من أسعار المنتجات استغلالا للموقف".واستكمل قائلا لكل تاجر جشع " سوف يحاسبك الله اشد حساب علي استغلال المواطنين في تلك الظروف " ، مناشدا كل مواطن في حالة شراء أي سلعة بسعر أكثر من سعرها بإبلاغ مديرية التموين علي الفور.وعن كيفية توعية المسيحين في تلك الفترة قال المتحدث الإعلامي بإسم المطرانية " عدد كبير من قساوسة كنائس بورسعيد كانوا أطباء قبل رسامتهم وإتجاههم للخدمة في الكنيسة كأباء كهنه ، ونحن قررنا في الكنيسة القبطية ببورسعيد جعلهم مسئولين عن توعية المواطنين كونهم أكثر خبرهم في ذلك المجال "واستكمل " بالفعل قمنا بعمل ملصقات بجميع الكنائس ، وقمنا بعمل إرشادات توعوية بنظام الـ " البي دي اف " لإرسالها للمواطنين في الجروبات الخاصة بنا أو علي الواتس أب ، منوها بان هذه الإرشادات تشمل كيفية تعقيم منازلهم ، والطرق الصحيحة لغسيل اليدين ، وأهمية ترك مسافات بين المواطنين وبعضهم وغيرها من الإرشادات".وقال المتحدث الإعلامي بإسم مطرانية الأقباط الأرثوذكس " بالفعل قمنا بتعقيم مستشفيات أفا مينا 1 ، ومستشفي أفا مينا 2 ، وقمنا بعمل دورات لرفع الوعي لدى الأطقم الطبية بها، ويتم أيضا تعقيم وتطهير معظم كنائس بورسعيد بشكل دوري مثل كنيسة الأنبا بيشوي ، والكاتدرائية ، ومارجرجس وغيرها من كنائس المحافظة ، في ضوء الإجراءات الإحترازية للدولة".و قال القس أرميا فهمي " أعلم أن صلوات القداسات في فترة نهاية الصوم الكبير ذات أهمية كبيرة لدي كل شعب الكنيسة الأقباط ، ولكن هذا الأمر متروك أمام البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية والمجمع المقدس ، وسيتم إصدار بيان رسمي بكيفية تنظيم الإحتفالات في الأيام المقبلة "واختتم المتحدث الإعلامي باسم مطرانية الأقباط الأرثوذكس ببورسعيد " صحة وحياة مواطن واحد أهم لدينا من أي شئ ، وندعو الله أن يحفظ مصر وشعبها جميعا مسلمين ومسيحيين دوما ، وأن تعبر مصر من تلك المرحلة الحرجة بتماسك شعبها وإلتفافه حول قيادته وحكومته الحكيمة"
مشاركة :