كبد الجيش الوطني الليبي، اليوم عناصر المرتزقة الأتراك وميليشيات الوفاق، خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، رداً على هجوماتهم المتزامنة على تمركزات قواته في أغلب المحاور جنوبي طرابلس وشرقي مصراتة. وقالت مصادر عسكرية إن الجيش أسقط في منطقة بوقرين لوحدها، أكثر من 100 مرتزق، بين قتيل وجريح، حينما حاول مرتزقة، بقيادة تركية، استهداف مواقع في شرق مصراتة، سبق للقوات المسلحة أن حررتها في يناير الماضي. وكشفت المصادر عن سقوط 40 قتيلاً و165 جريحاً، كحصيلة أولية لخسائر المرتزقة والميليشيات المسلحة، الموالية لحكومة فايز السراج، في مواجهات مع الجيش الليبي بمحاور القتال، خلال 24 ساعة الأخيرة، وكانت ميليشيات مصراتة، لها النصيب الأكبر من تلك الحصيلة، فيما لم يتم الكشف عن أعداد القتلى والجرحى في صفوف المرتزقة. وأوضحت المصادر، أن المرتزقة حاولوا الرد على هزيمتهم بإطلاق عدد من الطائرات التركية المسيرة على المناطق المحررة، مشيرة إلى وجود غرف تحكم تركية في تلك الطائرات، بضاحيتي الدافنية والكراريم جنوب مصراتة. وقال مصدر من غرفة عمليات الكرامة، إن المرتزقة الأتراك، سجلوا خسائر فادحة في صفوفهم خلال اليومين الماضيين، بلغت 57 مرتزقاً، في محاور العاصمة ومصراتة. وجاء هذا الرقم، ليضاف إلى خسائر، قال الناطق باسم الجيش الليبي، اللواء أحمد المسماري، إنها بلغت نحو 103 من المرتزقة الأتراك، قتلوا في الاشتباكات مع الجيش في محاور طرابلس، أيام الثلاثاء والأربعاء والخميس الماضية. في الأثناء، دعا سفير الولايات المتحدة لدى ليبيا، ريتشارد نورلاند، إلى وقف القتال في البلاد، لمنح السلطات الصحية الفرصة للتآزر وتوحيد الجهود، لاحتواء فيروس «كورونا» المستجد، قبل انتشاره المتوقع. وطالب نورلاند، في رسالة إلى القيادات السياسية والعسكرية الليبية والشعب الليبي، نشرتها الصفحة الرسمية للسفارة على موقع التواصل "فيسبوك"، بالعودة إلى مسودة وقف إطلاق النار، التي تمّ وضعها من خلال مفاوضات «5 + 5»، كما دعا الطرفين إلى إعلان تجميد فوري لنشر المقاتلين الأجانب، الذين يخاطرون بنشر المزيد من فيروس «كورونا» المستجد في ليبيا. وقال السفير الأمريكي، إنّ إعادة إنتاج النفط في ليبيا، أمر بالغ الأهمية، لضمان حصول السلطات الليبية على عائدات كافية، لدفع الرواتب والنقد الأجنبي لشراء المعدات الطبية التي تشتد الحاجة إليها. إلى ذلك، دعا الاتحاد الأوروبي جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، إلى احترام ودعم حظر الأسلحة، الذي تفرضه الأمم المتحدة، ووقف تدفق المقاتلين الأجانب إلى ليبيا. وحض، في بيان أصدره الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي، جوسيب بوريل، الأطراف الليبية على وقف القتال فوراً، والسعي لحل سياسي للأزمة.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :