كشف وزير الصحة اللبناني حمد حسن أن لبنان بدأ بتطبيق بروتوكول دواء كلوروكين على بعض مصابي كورونا بعد موافقة الأهل وتحت إشراف طبي. وحذر الوزير، في مقابلة خاصة مع قناة الغد، من مضاعفة الأرقام المصابة بفيروس كورونا كل 7 أيام ومن أن يصبح لبنان كالدول الأوروبية. وقال وزير الصحة اللبناني إنه لم يتلق حتى الآن أية خطابات لتقديم هبات وتبرعات للمستشفيات الحكومية، مؤكداً أن القانون يحدد أن أي مستشفى حكومي يرغب في قبول تبرع، مادي أو عيني، يجب التقدم مسبقاً لوزير الصحة العامة لمراجعته. وأضاف حسن خلال لقاء لفضائية الغد أنه لا يُسمح، وفقاً للقانون، لمدير أي مستشفى حكومي إغلاقها دون الرجوع لوزارة الصحة العامة والدوائر المختصة، وأنه يجب على المستشفيات الحكومية التصدي لوباء كورونا وليس الهروب من أيه حالة مشتبه بإصابتها أو مُشخصة. وأكد على بدء تجهيز المستشفيات بالمراكز والمحافظات، وأنه سيجري الإعلان عن استعدادات المرحلة الأولى للمستشفيات لتخفيف الضغط عن مستشفى رفيق الحريري الجامعي، وبعض المشافي الأخرى. وأوضح حسن أن منظمة الصحة العالمية تُثني على الإجراءات والتدابير التي تتخذها وزارة الصحة العامة في لبنان، سواء من تقييم الأداء على الأرض أو لبعض القرارات، مثل التنسيق لإغلاق المدارس، حتى قبل إعلان حالة التعبئة العامة. وأشار وزير الصحة اللبناني إلى أنه يجب على المواطنين تحمل فترة التعبئة العامة من 3 أسابيع إلى شهرين، مع تراجع معدلات الإصابة بالفيروس أو مع ثبات معدل ثابت حتى يبدأ تدني تدريجي، وأن الأمر مرتبط بمدى التزام اللبنانيين بالإجراءات. وتابع أن وزارة الشؤون الاجتماعية تعمل على توفير المساعدات الاجتماعية التي أطلقها رئيس الحكومة، أمس، خاصة في ظل الوضع الاقتصادي الضاغط الذي يعيشه لبنان ووجود 40% من العائلات اللبنانية تحت خط الفقر، لافتا إلى أن كل السيناريوهات المحتملة تعتمد على سياسات مواجهة موثقة ومعتمدة. ولفت إلى أن 50% من الجهاز المناعي للإنسان يعتمد على المعنويات، لذا لا يجب على المواطنين الهلع، كذلك لا يجب الاستهتار، ويجب الالتزام بالإرشادات والإجراءات الوقاية. وأضاف وزير الصحة أنه منذ الإعلان عن وباء كورونا والاطلاع على دراسات سابقة على عقار الكلوروكين المخصص لعلاج الملاريا وأمراض الروماتيز وإلتهاب المفاصل المناعي، والذي أظهرت فاعليته ضد فيروس “سارس” وعلى الكورونا (كوفيد -19)، تم حجز 4000 علبة دواء لصالح وزارة الصحة، وبعد الإعلان عن التجربة الفرنسية عن اعتمادها للبروتوكول في التعامل مع الفيروس تم التوجه إلى السفير الفرنسي في البلاد للحصول على 45 ألف علبة دواء، ليصبح لدى الوزارة 50 ألف علبة دواء تقريبا، بالإضافة إلى عقار الأسترومايثين الذي يمكن استيراده عبر 14 وكيل في لبنان ويمكن تصنيعه في 12 معمل محلي. وأكد أن لبنان بدأت تطبيق البروتوكول العلاجي باستخدام تلك العقارات في التعامل مع مصابي فيروس كورونا، تحت إشراف الطبيب المُختص وموافقة أهالي المصابين.
مشاركة :