سليمان: لن ننتخب رئيسًا جديدًا طالما حزب اللهلا يزال يقحم نفسه في الحرب السورية

  • 6/14/2015
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

شدد أمين عام تيار «المستقبل» اللبناني أحمد الحريري على ان «الأولوية حاليا هي الالتفاف حول الجيش وكل معارك الدفاع عن النظام السوري لا تعنينا»، لافتا إلى اننا «نحن شعب عربي واحد لا أقليات فيه، ناضل على مرّ التاريخ وصمد بوجه كل التحديات لا تفرقه مخططات العدو الاسرائيل والتطرف الإيراني والداعشي». ورأى خلال تمثيله رئيس الحكومة السابق سعد الحريري في مؤتمر السياسات الشبابية امس السبت أن «البعض ذهب بعيدا في حساباته وأضاع بوصلة العدو ويحاول زجّ الجيش اللبناني بالمعركة ضد التكفيريين على أرض الغير». ورأى رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان ان «لبنان أظهر في السنوات العشر الأخيرة قوة ومناعة تجاه ما يحصل في الدول المجاورة»، معتبرًا ان «التمديد للرئاسة الأولى يسيء الى قيمتها». وفي حديث اذاعي السبت اشار الى ان «مسيرة تعطيل المؤسسات مستمرة من رئاسة الجمهورية مروراً بملف التعيينات وصولاً الى العمل الحكومي»، لافتا الى انه «لا بد من اجراء ترتيبات معينة ربما يستفيد منها لبنان عند الاقرار باعادة الاموال المجمدة لإيران». واكد «اننا نعوّل على حكمة رئيس الحكومة تمام سلام للخروج من الأزمة الحكومية الحالية»، لافتا الى انه «لن يتم انتخاب رئيس جديد للجمهورية طالما أن «حزب الله» لا يزال يقحم نفسه في الحرب السورية». ودعا الى انتخاب رئيس للجمهورية ومن ثم معالجة الثغرات في الدستور، معربا عن «تأييده الحوارات القائمة، ولكن يجب السعي الى توسيع دائرة الحوار وان تضع بند اول انتخاب رئيس للجمهورية، ومن ثم بند اخير تطبيق فوري للمقررات السابقة الناتجة عن طاولة الحوار الوطني». وحذر من تصنيف «الرئيس القوي» على أنه يمثل طائفته حصراً، مشددا على أن رئيس الجمهورية يمثل لبنان بكامله مسلمين ومسيحيين على حد سواء، متسائلا: «هل من المنطقي وضع مواصفات تعجيزية لرئيس الجمهورية؟ وهل تم التفريط بحقوق المسيحيين في السنوات الماضية؟»، لافتا الى «اننا نطالب بالغاء انتخاب الرئيس بالثلثين بعد الوصول الى حائط مسدود وعدم تمكن أي مرشح من الحصول على الأغلبية المطلقة». وعن اقتراح تكتل «التغيير والاصلاح» باجراء استفتاء شعبي حول رئاسة الجمهورية، اعتبر سليمان ان «هذا الاقتراح لا يتوافق مع الوضع الراهن ويحرّف اتفاق الطائف». ولفت الى «اننا ندعو الى دعم الجيش على الحدود ليكون سداً منيعاً ضد أي محاولات تسلل للارهابيين»، مشيرا الى «اننا نستغرب مقولة أن الجيش غير قادر على محاربة الارهاب وحده وبالتالي حاجته الى المساعدة». من جهته شدد وزير العدل أشرف ريفي في تصريح إذاعي على ان «الحكومة لن تسقط ولا امكانية لتشكيل حكومة ثانية في ظل غياب الرئيس»، معتبرا ان «كل فريق لم يشارك في جلسات انتخاب الرئيس مسؤول عن هذا الأمر». وقال «يجب ان نضع كل شيء جانبا وان نراقب التطورات السورية وان نتحسب لحظة سقوط النظام السوري التي لم تعد بعيدة، وما يعنينا هو تداعيات هذا السقوط لكي يمرّ بأقل خسائر ممكنة على البلد». ولفت إلى انه «يجب ان ننتبه لأهمية المرحلة ودقة اللحظة وان نقول ان وطننا أكبر من جميع المراكز». وأضاف «نحن نلح على رئيس الحكومة تمام سلام بأن يدعو إلى جلسة لمجلس الوزراء لأن البلد أهم من كل الاشخاص ويجب ان نتخلى عن مطالبنا الشخصية لأن المؤسسات عليها ان تعمل». وأشار إلى اننا «نعلم تماما ان رئيس تكتل «التغيير والاصلاح» النائب ميشال عون يؤمن لحزب الله غطاء مسيحي لمشروعه الاقليمي لذلك هو مضطر ان يساير التكتل في الموضوع الحكومي وما هو مطروح هو التعطيل فقط لا غير وليس الإعتكاف عن الحكومة وحتى لو غاب وزارء عون عن الحكومة فالحكومة ستبقى شرعية وهي مستمرة». وقال: «علينا أن نتحضر للحظة سقوط الرئيس السوري بشار الأسد بدعم الجيش اللبناني والمؤسسات الأمنية للدفاع عن الحدود اللبنانية والداخل اللبناني لكي لا نتفاجأ بأي خلل أمني».

مشاركة :