برر مسؤول حكومي في وزارة الزراعة، أسباب تفشي الإصابة بسوسة النخيل الحمراء بين النخيل في عدد من مناطق السعودية بالرغم من المكافحة المستمرة والجهود المتواصلة التي تقوم بها الوزارة، إلى عمليات نقل النخيل المصاب من قبل المزارعين، وتشتت الجهات المسؤولة عن عملية المكافحة من جهات بحثية وخلافه. وشدد المصدر على أن هناك جهودا كبيرة تبذل، وإن لم يكن هناك جهود ستكون الإصابة أكثر ما هي عليه الآن. وأكد المصدر أن تشتت الجهود بين عدة جهات داخل الوزارة وخارجها، أسهم في صعوبة القضاء على الآفة، ولذلك أنشأت الوزارة مركزا خاصا بالنخيل والتمور يعنى بجميع أمور النخيل. ولفت إلى أن إنشاء المركز جاء في ظل وجود أكثر من 8 جهات ذات علاقة بالتمور والنخيل، إلا أنها لم تحقق النتائج المرجوة منها، منها كراسي أبحاث في الجامعات، ومراكز وطنية، لذلك تصر الوزارة في المرحلة المقبلة على توحيد الجهود. ولفت المصدر إلى أن حركة تنقل حشرة سوسة النخل لا تتجاوز 3 كيلو مترات، وهي أقصى مسافة تصل إليها، وتبيض ما بين 200-500 بيضة خلال فترة حياتها، أي بمعدل 300 بيضة، فيما تتراوح فترة حياتها ما بين 2-4 أشهر، ثم تبدأ بالبيض ثم طور اليرقة، وهو الأخطر بين أطوار حياة السوسة وأكثرها ضررا، ثم طور الشرنقة، إلى أن تصبح حشرة كاملة. وتابع، "كما اهتمت حكومة المملكة بالتمور باعتبارها محصولا وطنيا استراتيجيا يتميز بقيمته الغذائية وأهميته الاقتصادية التي تسهم في تحقيق الأمن الغذائي الوطني، فأعدت برامج تشجيعية تدعم الاستثمار في إنتاج التمور وتصنيعها بالبلاد، من أهمها منح قروض ميسرة متوسطة الأجل من دون فوائد، يقدمها البنك الزراعي العربي السعودي للمزارعين لشراء الماكينات والمضخات وشبكات الري والمعدات الزراعية، ومنح إعانة على المعدات الزراعية ومعدات الري، ومنح تراخيص زراعية لمشاريع النخيل".
مشاركة :