«التطبيب عن بُعد» الحل الأمثل لمواجهة الأمراض في زمن «كورونا»

  • 3/29/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تحقيق:إيمان عبدالله آل علي انتشار فيروس «كورونا» الذي فرض على الجميع آلية جديدة في العلاج، أحدث ثورة كبيرة في التطبيب عن بُعد، خوفاً من عدوى الفيروس، ما أسهم في جعل أغلبية المرضى والجهات الصحية في الدولة تفضل خدمات التطبيب عن بعد، والاستشارات الطبية عبر الهاتف والتطبيقات الذكية، وربط الأطباء بالمرضى من خلال استشارات الفيديو، وصرف الأدوية لثلاثة أشهر دفعة واحدة، لتقليل زيارات المرضى للمستشفيات، وتوصيل الأدوية إلى المنازل. وأكد خبراء أن التطبيب عن بُعد يعد الحل الأمثل لمواجهة الأمراض المعدية، ويمكن تشخيص 50% من الحالات المرضية عبر الهاتف، دون الحاجة إلى مغادرة المريض منزله. وتسهم تلك الخدمات في تعزيز الإجراءات الوقائية والاحترازية، في ظل المخاوف من انتشار فيروس كورونا، بما يتماشى مع توجيهات القيادة الرشيدة، وتوصيات الحكومة بأهمية البقاء في المنزل.أكد د. مروان الكعبي مدير إدارة الجاهزية واستمرارية الأعمال في شركة صحة، أن مبادرة التطبيب عن بُعد التي فُعّلت في وقت سابق، ووظفت بطريقة أكبر الآن، أسهمت في تقديم الاستشارات للمراجعين عن بُعد، فضلاً عن تخفيف العبء عن الكادر الطبي، بتقليص زيارات المرضى للمستشفى، وتلك الخدمة أكثر أماناً للمرضى، وتفيد مرضى العيادات الخارجية في كل التخصصات، والمرضى المحتاجين إلى الأدوية.وأكد أن إطلاق خدمة توصيل الأدوية للمرضى، أسهمت في الحفاظ على سلامتهم وتقليل زيارتهم للمستشفى، وستعمم المبادرة قريباً لتشمل الجميع. وقال حسن جاسم النويس، نائب رئيس أول مبادلة للرعاية الصحية، إن التطبيب عن بُعد يعد الحل الأمثل لمواجهة الأمراض المعدية والحد من انتشارها، على غرار فيروس كورونا. وتشير تقديرات الخبراء الطبيين، إلى أنه يمكن تشخيص نحو 50% من الحالات المرضية عبر الهاتف، من دون الحاجة إلى مغادرة المريض منزله. وفي دولة الإمارات، تقدم خدمات التطبيب عن بُعد الآن إيجابيات عدة، حيث تسهم في تعزيز الإجراءات الوقائية والاحترازية، في ظل المخاوف من انتشار فيروس كورونا، بما يتماشى مع توجيهات القيادة الرشيدة، وتوصيات الحكومة بأهمية البقاء في المنزل. وتشهد خدمات التطبيب عن بُعد اهتماماً متزايداً في العالم، فقد خصص الكونجرس الأمريكي أخيراً 500 مليون دولار، للاستثمار في خدمات التطبيب عن بُعد، لمعالجة فيروس «كوفيد 19». وفضلاً عن ذلك، يوصي المركز الأمريكي لمكافحة الأمراض، باعتماد خدمات التطبيب عن بُعد بشكل أكبر للحد من انتشار الفيروس.وأكد النويس أنهم يقدمون هذه الخدمة عبر مركز أبوظبي للتطبيب عن بُعد، وهو مشروع مشترك بين شركة مبادلة للاستثمار، ومزود التطبيب عن بعد، في سويسرا «ميدجيت». وتشمل ميزات خدمات المركز، سرعة الحصول على استشارات طبية على مدار الساعة، إلى جانب الخبرات العالية التي يتمتع بها مقدمو خدمات الرعاية الصحية المعتمدون لديناً، فضلاً عن القدرة على عزل المرضى المشتبه في إصابتهم بحالات مرضية معدية مثل كورونا، في منازلهم. ويمكن للمرضى الاتصال على الرقم المجاني 800-4959 للحصول على الاستشارات الطبية، كما يمكن للجميع التواصل مع فريقنا الطبي باستخدام التطبيق المجاني الخاص بالأجهزة المحمولة TeleMed، عبر ميزة الاتصال السريع.وأضاف: «في حال قرر فريق الرعاية الصحية في المركز، أن المريض بحاجة إلى استشارة طبية شخصية في المراكز الصحية، فسيقترح ثلاثة أطباء متخصصين تغطيهم خطة التأمين الخاصة به، في منطقته، كما سيزود أطباء المركز، المريض بإرشادات عن كيفية إدارة حالته الصحية، إلى أن يحين موعد زيارته للعيادة. كما يحتوي التطبيق في الأجهزة المحمولة، على وظيفة «العثور على مزود لخدمات الرعاية الصحيةFind Provider»، ما يتيح للمريض تحديد مواقع المراكز القريبة منه».وعن الحالات التي بإمكانها استخدام خدمة التطبيب عن بعد، قال: «يتمتع الأطباء في المركز بكامل المؤهلات والخبرات الطبية اللازمة للتشخيص وتقديم الاستشارات، كما يمكنهم تقديم رأي طبي ثانٍ بشأن تشخيص سابق، والمشورة الطبية بشأن الأدوية الموصوفة وغير الموصوفة، فضلاً عن التوصية بخطة علاج عبر الهاتف. وفي حال كانت هناك ضرورة لمزيد من الرعاية أو التقييم، يحيل الفريق المريض إلى طبيب متخصص في منطقته، للحصول على موعد شخصي». ويشخّص أطباء المركز مجموعة كبيرة من الحالات المرضية غير حالات الطوارئ، مثل السعال والإنفلونزا والربو والحساسية والصداع والحمى، وآلام الظهر والعضلات، والطفح الجلدي والحروق، وخيارات علاجات السمنة، وكثير من الحالات الأخرى. وعن تغطية باقات التأمين الصحية الخدمة، قال: «يقدم المركز خدمات الاستشارات الطبية عن بُعد بالعربية والإنجليزية، بصورة حصرية لأعضاء برنامج «ثقة» و«ضمان المعزز»، ولكن نعمل بشكل وثيق مع الجهات الحكومية ذات العلاقة، لضمان شمولية أكبر نسبة من المواطنين والمقيمين في أبوظبي، لما يشكله المركز من حل أمثل لمواجهة تحديات انتشار الأمراض المعدية، وغيرها من الأمراض». دكتور افتراضي وفي السياق نفسه، أطلقت وزارة الصحة ووقاية المجتمع، خدمة جديدة للحفاظ على الصحة العامة، وتشخيص الحالات إلكترونياً، عبر خدمة الدكتور الافتراضي ل«كوفيد 19»، لتقييم الحالات الصحية وتقدير الإصابة، ولا يناسب النظام الجديد الحالات الطارئة، ويُنصح باستشارة الطاقم الطبي المتخصص، في حال وجود حالة طارئة والاتصال برقم الطوارئ 998، وزيارة أقرب عيادة صحية، للخضوع للعناية الطبية اللازمة.وتساعد الخدمة الجديدة عبر الإنترنت، على التخفيف نوعاً ما، عن المؤسسات الطبية في الإمارات، في ظل الظروف الحالية. وعند تسجيل الدخول في الموقع، ستوجه بضعة أسئلة، منها تحديد الإمارة، وتاريخ السفر، والتواصل مع الآخرين، والأعراض وغيرها، قبل تشخيص الحالة. وعند الانتهاء، سيُوجه المستخدمون للاتصال بالرقم 998، أو تُقدّم معلومات وإرشادات عن طريقة التعامل مع المرض، بحسب نتيجة التشخيص، وفي حال كانت الأجوبة تؤكد إصابة الشخص بالفيروس (في حال السفر أو مخالطته لشخص مصاب، ولديه أعراض المرض)، يطلب بتسجيل رقم الهاتف للتواصل الفوري مع الحالة. وفضلاً عن ذلك، قررت الوزارة السماح للمرضى الذين وُصفت لهم أدوية مراقبة (عبر المنصة الإلكترونية الموحدة لوصف وصرف الأدوية المخدرة والمراقبة)، الحصول عليها دفعة واحدة لثلاثة أشهر، لضمان عدم تعرضهم لخطر الإصابة بالعدوى، بسبب تكرار زياراتهم للمنشآت الصحية في الدولة في الوقت الحالي وحتى إشعار آخر. استشارات مجانية على مدار الساعة وبمتابعة مبادرات هيئة الصحة في دبي في هذا الشأن، نجد أنها تميزت في خدمة «طبيب لكل مواطن»، بتوفير خدمة الاستشارات المجانية للمواطنين والمقيمين عن فيروس كورونا، على مدار الساعة، وطوال أيام الأسبوع، بحيث يتمكن أي فرد من حجز موعد مع الطبيب، والحصول على الاستشارة اللازمة، عبر تحميل تطبيق صحة دبي، والاتصال بالرقم المجاني الذي حددته الهيئة للحصول على الخدمة 800342، فضلاً عن مشروع الصيدلية المتنقلة (دوائي) الذي يوصل عبره الدواء إلى المرضى في دبي، ويستهدف كبار المواطنين وأصحاب الهمم، والحالات المرضية الصعبة التي تحول ظروفها الصحية دون الوصول إلى صيدليات الهيئة لتسلم الدواء، ويغني المرضى عن الذهاب إلى المستشفى. وقال الدكتور جميل أحمد، المدير التنفيذي لمجموعة «برايم» للرعاية الصحية: «أطلقت المجموعة خدمة التطبيب عن بعد، لتقديم الخدمات الطبية للملتزمين بالبقاء في المنزل، تنفيذاً للتوجيهات. والخدمة مقدمة للجميع، للحصول على الاستشارات الطبية عبر الهواتف وهم في منازلهم، عبر منصة «برايم للتطبيب عن بُعد» الجديدة التي رخصتها هيئة الصحة في دبي. ويستخدم الطبيب المنصة في تشخيص المرضى، ثم يعدّ بعد ذلك وصفة طبية، ويرسلها إلى صيدلية «ميدي برايم» التي توصل الدواء إلى المنزل مجاناً، وهي خدمة معتمدة لدى شركات التأمين، تشمل الاستشارة الطبية وخطط العلاج والأدوية». وأكد أن المواطنين والمقيمين الملتزمين بالبقاء في المنزل، يحتاجون خلال هذه الظروف الاستثنائية إلى رعاية صحية، لذلك أطلقنا خدمة الطب عن بعد، تحت شعار «ابقَ في المنزل وكن بأمان»، و«ابقَ على تواصل مع طبيبك الخاص».

مشاركة :