أعلنت "روسنفت"، شركة النفط التي تسيطر عليها الدولة في روسيا، عن وقف عملياتها وبيع أصولها في فنزويلا. وتستهدف الخطوة على ما يبدو حماية أكبر منتج للنفط في روسيا من العقوبات الأميركية، بينما تواصل موسكو دعمها للرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو. ويتهم القضاء الأميركي مادورو بـ "الإرهاب المرتبط بتهريب المخدرات". وقالت "روسنفت" في بيان أصدرته السبت إنها قررت بيع كافة أصولها في فنزويلا إلى شركة تملكها الحكومة الروسية بنسبة 100 بالمائة. وأضافت أنها "أبرمت اتفاقا مع شركة مملوكة بنسبة 100 بالمائة لروسيا الاتحادية، لبيع أصولها ووقف مشاركتها في المشروعات الفنزويلية، بما فيها المشروعات المشتركة بتروموناغاس وبتروبريخا وبوكيرون وبتروميراندا وبتروفيكتوريا، فضلا عن شركات خدمات حقول النفط والعمليات التجارية". وتأتي الخطوة في أعقاب مساعٍ أميركية طويلة للضغط على روسيا لوقف عملياتها النفطية في فنزويلا، والتي توفر شريان حياة لحكومة مادورو المدعوم من روسيا. كما قالت "روسنفت" التي يرأسها إيغور سيتشين، صديق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين القديم، إن الخطوة تعني أن "جميع الأصول والعمليات التجارية لروسنفت في فنزويلا أو على صلة بالبلاد سوف يتم التخلص منها أو إنهاؤها أو تصفيتها". وتسعى الشركة بعملية البيع إلى حماية "روسنفت" من خلال تسليم السيطرة على العمليات الفنزويلية إلى شركة مملوكة بالكامل للدولة تكون، على عكس "روسنفت" التي تسيطر عليها الدولة، غير مسؤولة أمام المستثمرين من القطاع الخاص. وفي فبراير الماضي، فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على شركة تابعة لـ "روسنفت" ومقرها في جنيف، تبيع الخام للعملاء الأوروبيين. وتعهدت السلطات الأميركية بمواصلة الضغط، وفرضت عقوبات على شركة أخرى تابعة لـ "روسنفت" في وقت سابق من هذا الشهر. وفي السياق، قال ميخائيل ليونتييف، الناطق باسم "روسنفت" إن قرار الشركة يهدف إلى "حماية مصالح مساهمينا". وأضاف في تصريحات نقلتها وكالة "تاس" الروسية للأنباء، أن "روسنفت" تتوقع أن تتخلى الولايات المتحدة الآن عن العقوبات المفروضة على الشركات التابعة لها.
مشاركة :