تمديد البرنامج الوطني للتعقيم حتى 5 أبريل المقبل »

  • 3/29/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت حكومة الإمارات، أمس، تسجيل 63 إصابة جديدة بفيروس «كورونا» المستجد «كوفيد ـ 19» وتعود إلى جنسيات مختلفة منها 8 مواطنين إماراتيين، ليصل بذلك إجمالي عدد الحالات المسجلة في الدولة إلى 468 إصابة. كما تقرر تمديد برنامج التعقيم الوطني حتى صباح يوم الأحد الموافق الخامس من أبريل المقبل في إطار توسيع نطاق البرنامج لتغطية كافة المرافق والمنشآت التي تم الإعلان عنها. شفاء 55 حالة ونوّهت الدكتورة فريدة الحوسني، المتحدث الرسمي عن القطاع الصحي في الدولة خلال الإحاطة الإعلامية السابعة التي تنظمها الهيئة الوطنية للطوارئ والأزمات والكوارث حول آخر مستجدات فيروس «كورونا» في الدولة، إلى الحالات الجديدة التي تم الإعلان عنها يوم الجمعة الماضي والتي بلغت 72 إصابة، والإعلان أيضاً عن حالات التعافي الجديدة من المرض، والتي بلغت 3 حالات ليرتفع عدد حالات الشفاء الإجمالي إلى 55 حالة. وأضافت أن برنامج التعقيم الوطني الذي انطلق في أولى محطاته يوم الخميس الماضي شارك فيه مئات العاملين والمشرفين والإداريين من مختلف الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية وبكل طاقاتها، لافتة إلى أن ما لمسناه خلال اليومين الماضيين من جهود جبارة وتكاتف مجتمعي ومؤسسي لتنفيذ البرنامج يبعث على الفخر والامتنان. وقالت: «إن ما شهدناه خلال تنفيذ البرنامج الوطني للتعقيم ينم عن ثقافة ورقي شعب يحترم وطنه، انعكس خلال التزام أكثر من %70 من الجمهور مواطنين ومقيمين وزوار»، مؤكدةً أن هذا الالتزام أسهم إلى حد كبير في تسهيل عمل الفرق على مختلف الصُعد. وأضافت أنه تم تعقيم العديد من المناطق والمرافق في مختلف إمارات الدولة على عدة مراحل، وباستخدام أحدث الوسائل والتكنولوجيا وبدعم وتعاون من مختلف الجهات. تعاون والتزام وقالت الحوسني: «لتحقيق الأهداف المرجوة من البرنامج الوطني للتعقيم والتأكد من تغطية أكبر عدد من المرافق والمنشآت والمناطق في الدولة، فقد تقرر تمديد فترة البرنامج لغاية 5 أبريل المقبل، حيث سيستمر تنفيذ البرنامج بشكل يومي من الساعة الثامنة مساء وحتى السادسة صباحاً وفق خطة عمل وضمن سلسلة من المراحل، كما سيتم خلال فترة تنفيذ البرنامج الاستمرار في تقليل الحركة المرورية وحركة الجمهور وإيقاف وسائل النقل العام، على أن تستمر حركة النقل والجمهور بشكل طبيعي خلال فترة النهار». وأكدت على الثقة بتعاون الجميع وبرفع نسبة الالتزام والبقاء في المنزل خلال فترة التعقيم وهذا أكبر دعم لنجاح الجهود الوطنية وبالتالي إنجاح البرنامج. وذكرت أن المدخنين بشكل عام هم من الفئات الأكثر عرضة للإصابة بفيروس «كورونا»، وذلك لأن عادة التدخين تستوجب ملامسة اليد للفم والأنف والعين، وبالتالي إمكانية انتقال الفيروس بسهولة للمدخن، كما أنهم أكثر عرضة لمضاعفات المرض في حالة الإصابة به وبأمراض الرئة المزمنة، وبالتالي ننصح الجميع بالابتعاد عن التدخين وانتهاز الفرصة للإقلاع عنه نهائياً. وحول الإجراءات الاحترازية الواجبة عند استلام طلبات التوصيل إلى المنزل، أكدت الحوسي أنه عند استلام أي خدمة توصيل سواء كانت من المطعم أو البقالة أو غيرهما، يجب اتباع الإجراءات الوقائية مثل استخدام خيار التسليم الذي لا يوجد به تلامس مثل طلب الطعام وتركه لدى الباب، وكذلك استخدام خيارات الدفع الإلكتروني أو الدفع عن بُعد. إجراءات احترازية من جانبه، قال خالد المزروعي الوكيل المساعد للشؤون القنصلية بوزارة الخارجية والتعاون الدولي، إنه في ظل انتشار فيروس «كورونا» المستجد في عدد من الدول حول العالم، اتخذت دولة الإمارات العربية المتحدة عدداً من الإجراءات الاحترازية والوقائية داخلياً على أرض الوطن، وخارجياً من خلال سفاراتها وبعثاتها الدبلوماسية في الخارج، مشيراً إلى أن وزارة الخارجية قادت خطة الاستجابة الخارجية، حيث عملت على حث المواطنين المتواجدين خارج الدولة على اتباع تعليمات السلامة والوقاية الصادرة من الجهات الصحية المختصة من بلد المقر والتسجيل في خدمة تواجدي والتواصل مع سفارات وقنصليات الدولة في بلد المقر أو بمركز الاتصال في وزارة الخارجية والتعاون الدولي عند الضرورة. وأضاف، أن الوزارة أهابت بالمواطنين المتواجدين خارج الدولة من مقيمين ومسافرين وطلاب ومبتعثين بتجنّب الأماكن والأقاليم المصابة والابتعاد عن الأماكن الموبوءة. خدمة تواجدي للمقيمين وأوضح المزروعي أن وزارة الخارجية والتعاون الدولي خصصت أرقام هواتف للرد على كافة استفسارات حاملي الإقامة السارية المتواجدين خارج الدولة لتقديم الدعم للحالات الإنسانية والاستثنائية ضماناً لعودتهم إلى دولة الإمارات بأمان وسلامة. وأضاف، أن الوزارة استحدثت خدمة جديدة على موقعها الإلكتروني بعنوان «تواجدي للمقيمين»، وهي خدمة مخصصة للمقيمين الذين لديهم إقامات سارية ومتواجدين خارج الدولة، حيث تم تسجيل 29 ألف طلب من خلال الخدمة والتعامل معها. وبيّن أنه تزامناً مع تعليق الرحلات الجوية في عدة دول، وقرار تعليق السفر الذي أصدرته الدولة في ظل انتشار فيروس «كورونا» المستجد حول العالم حثت وزارة الخارجية والتعاون الدولي.. المواطنين على العودة إلى الدولة في أسرع وقت، مؤكداً أنه بعد صدور قرار عودة الطلبة الإماراتيين إلى أرض الوطن خلال 48 ساعة، وذلك بالتنسيق مع جهات الابتعاث والملحقيات والسفارات في بلد الدراسة، قام العديد من الطلبة بالعودة على الرحلات الجوية المنتظمة، إضافة إلى مساعدة سفارات الدولة الطلبة لتسهيل إجراءات عودتهم. وأكد المزروعي أنه تم التواصل مع جميع المواطنين المتواجدين خارج الدولة للاطمئنان عليهم والمساعدة في تسهيل رجوعهم للدولة، وقد تم إنجاز 34 عملية إجلاء لمواطني الدولة ومرافقيهم وعودتهم لأرض الوطن.. وشكر رؤساء البعثات الدبلوماسية والعاملين فيها كافة لجهودهم المثمرة خاصة في تيسير أمور المواطنين وضمان رجوعهم للدولة. 535 متطوعاً قالت الدكتورة فريدة الحوسني، رداً على سؤال لـ«البيان» حول تنفيذ برامج لتدريب المتطوعين المؤهلين لمساعدة الطواقم الطبية عند الحاجة؟: إن هناك أكثر من برنامج تدريبي تم تصميمه لتدريب المتطوعين والتأكد من استعدادهم لمساندة الفرق الطبية الميدانية والإدارية. ولفتت إلى أن اليوم لدينا أكثر من 535 متطوعاً في مختلف إمارات الدولة تم توزيعهم على عدد من القطاعات الداعمة للمنظومة الطبية مثل مراكز الاتصال ومواقع الحجر الصحي والمستشفيات. أدوية الملاريا في سؤال آخر لـ«البيان» يتعلق بقيام بعض المصابين بعلاج أنفسهم بأدوية قديمة مثل أدوية الملاريا وغيرها، وهل يتم تقييد تداول مثل هذه الأدوية في الصيدليات؟، أشارت الدكتورة فريدة الحوسني إلى أن دواء الملاريا مثله مثل الأدوية الأخرى يحتاج إلى وصفة طبية، ويتم اعتماده من قبل طبيب مختص بناءً على تقييم وتشخيص الحالة المرضية، ومن ثم يتم اختيار الدواء المناسب. ولفتت إلى أنه في الوقت الحالي هناك العديد من الدراسات العلمية الجارية لدراسة فاعلية قائمة من الأدوية للتصدي لفيروس «كورونا» المستجد، من ضمنها أدوية الملاريا، ونحن نتابع عن كثب تطورات ونتائج هذه البحوث، وننصح الجمهور باستشارة الطبيب المختص وعدم استخدام أي دواء بشكل فردي. مواد التعقيم أكدت الدكتورة فريدة الحوسني، أن مواد التعقيم المستخدمة في الدولة آمنة وفق المواصفات العالمية.وحول الأسباب التي أدت إلى الاستمرار في تسجيل حالات إصابة بالفيروس في الدولة على الرغم من الإجراءات الاحترازية القوية، أكدت الحوسني أنه من خلال الحالات التي تتابعها الجهات الصحية نجد أن التهاون في الإجراءات الوقائية والاحترازية، مثل الحجر المنزلي هو أكثر عامل يسبب انتشار الحالات، وعلى سبيل المثال عند عودة الشخص من الخارج يتم إجراء الفحص الطبي له وتأتي نتيجته سلبية، وقد يتهاون هذا الشخص لدى علمه بسلبية الفحص، ويقوم بالتعامل مع أهله وأصدقائه بشكل طبيعي دون أخذ الإجراءات الوقائية، على الرغم من أن التوصيات بالحجر الصحي لمدة 14 يوماً تظل قائمة وهي فترة حضانة الفيروس، وقد تظهر عليه الأعراض خلال هذه الفترة ويكون قد عرّض أهله والمقربين له بالمرض والإصابة. إشادة بتعاون الجمهور أشادت وزارة الداخلية بتعاون الجمهور الكريم من مواطنين ومقيمين وزائرين المستمر والتزامهم بالإجراءات الوقائية والاحترازية، وأيضاً تقيدهم بالتعليمات الاسترشادية طوال الفترة الماضية، وأكدت أنه خلال فترة برنامج التعقيم الوطني - الذي انطلق مساء الخميس 26 مارس الجاري وتم تمديده حتى 5 من أبريل المقبل، ستستمر حركة النقل والجمهور بشكل طبيعي في النهار مع تقييد الحركة يومياً في الفترة المسائية من الساعة الثامنة مساء إلى الساعة السادسة من صباح اليوم التالي. وأوضحت الوزارة أنه سيتم تقييد الحركة المرورية وحركة الجمهور وإيقاف وسائل النقل العامة وخدمة المترو أثناء التوقيتات المحددة أعلاه لتطبيق برنامج التعقيم الوطني فقط من الساعة الثامنة مساءً وحتى السادسة صباح اليوم التالي.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App

مشاركة :