أعجبني موقف رئيس نادي النصر الأمير فيصل بن تركي عندما أعلن أن إدارته لن تستأنف قرار العقوبات ضد لاعبيه الثلاثة؛ لأنها عقوبات مستحقة على ما بدر منهم من أخطاء أثناء مرورهم ببعض جماهير الهلال في منصة نهائي كأس الملك! فاللاعب المحترف يجب أن يتعلم ضبط نفسه تجاه استفزازات الجماهير أينما ومهما كانت، فكيف أثناء الصعود للسلام على ملك البلاد! لكن ذلك لا يعفي اتحاد كرة القدم من مساءلته على سوء التنظيم وتغاضيه عن التصرفات المستفزة لبعض جماهير الهلال، فإذا كانت عقوبة لاعبي النصر مستحقة، فإن معاقبة الجماهير المستفزة مستحقة أيضا، إلا إذا كانت العقوبات في قانون الاتحاد مقتصرة على ردة الفعل دون الفعل! الأمير فيصل بن تركي بموقفه قدم درسا بليغا للمتعصبين، فعاطفته تجاه فريقه لم تمنعه من الاعتراف بخطأ تصرف لاعبيه، بينما غيره أقام مآتم البكاء واللطم ضد معاقبة لاعبيه رغم قيامهم بالضرب والبصق والشتم والاعتداء على الحكام على الهواء مباشرة! إعلاميا وجماهيريا، لا جديد في حضرة التعصب الأعمى، من ينتقدون أخطاء لاعبي خصمهم اليوم هم أنفسهم من دافعوا عن أخطاء لاعبي فريقهم بالأمس، والعكس صحيح، لكن المشكلة عند اتحاد الكرة أشد وطأة، عندما تكون عدالته عوراء، فيعاقب هؤلاء ولا يعاقب أولئك!. jehat5@yahoo.com
مشاركة :