أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس السبت (13 يونيو/ حزيران 2015) أنه لن يسمح بتعريض أسرار بلاده للخطر من خلال المفاوضات النووية. وقال روحاني في مؤتمر صحافي بثه التلفزيون: «إيران لن تسمح أبداً بسقوط أسرار الدولة في أيدي أجانب عن طريق البروتوكول الإضافي أو أي وسائل أخرى» في إشارة إلى آلية ستسمح بعمليات تفتيش أكثر دقة داخل المواقع الإيرانية. ولم يستبعد روحاني تطبيق البروتوكول الإضافي، مشيراً إلى أن دولاً أخرى موقعة على معاهدة حظر الانتشار النووي فعلت هذا في الماضي دون أية مشاكل، لكنه شدد على أن إيران لن تتعرض لإجراءات خاصة أكثر تدخلاً. وفي السياق نفسه، طلبت إيران من الحكومة النمساوية اتخاذ تدابير فورية لحماية مكان المفاوضات النووية، على ما أوردت وسائل الإعلام الإيرانية بعد شكوك بوجود تجسس معلوماتي في فنادق تجرى فيها هذه المحادثات.روحاني: نطمح لإقامة علاقات أفضل مع دول الجوار... والمحادثات النووية تواجه «العديد من الخلافات»كيري يؤكد أنه سينجز المفاوضات للتوصل لاتفاق مع إيران واشنطن، طهران - أ ف ب، د ب أ أكد وزير الخارجية الأميركي، جون كيري لدى خروجه من المستشفى أمس الأول (الجمعة) بعد أن امضى فيه نحو أسبوعين للعلاج من كسر في عظمة الفخذ أنه سيتوجه إلى فيينا «في الأيام المقبلة» لإنجاز المفاوضات بشأن البرنامج الإيراني بقصد التوصل إلى اتفاق تاريخي قبل نهاية الشهر الجاري. وقال كيري للصحافيين أمام المستشفى في بوسطن (شمال شرق) وقد اتكأ على عكازين «لقد أجريت حديثاً مطولاً اليوم (أمس) مع فريقنا في فيينا. سأكون قطعاً منخرطاً بشكل كامل وتام في هذه المفاوضات. أنا كذلك الآن. لم يفتني شيء». وأضاف «سأسافر إلى هناك (فيينا) في الوقت المناسب في الأيام المقبلة من أجل الدفع قدماً في هذه اللحظة الحاسمة من المفاوضات، سأذهب لأقوم بالشق الأخير من العمل الصعب» أي التوصل إلى اتفاق مع إيران. من حانبه، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس (السبت) إنه لا تزال هناك «العديد من الخلافات حول تفاصيل» الاتفاق النووي الذي تسعى إيران والدول الكبرى للتوصل إليه بحلول 30 يونيو الجاري. وصرح روحاني في مؤتمر صحافي بمناسبة مرور عامين على انتخابه «الإطار العام الذي تريده الجمهورية الإسلامية في إيران مقبول لدى مجموعة 5+1، لكن لا تزال هناك العديد من الخلافات بشأن التفاصيل تتطلب معالجتها». وأضاف «نحن جادون جداً في المفاوضات. لا نسعى إلى كسب الوقت، ولكن في الوقت ذاته نحن لسنا أسرى للوقت. نحن لسنا في عجلة من أمرنا، لكننا نحاول استغلال كل فرصة للتوصل إلى اتفاق جيد». وانتقد روحاني الدول الغربية بسبب «مساومتها» المستمرة على بنود الاتفاق النووي. وقال «في اجتماع ما نتوصل إلى اتفاق إطار مع الطرف الآخر، ولكن في المرة التالية يبدأون في المساومة ما يتسبب في تأخيرات في المفاوضات». وأضاف «إذا احترم الطرف الآخر اتفاق الإطار المتفق عليه ولم يضف إليه مزيداً من المطالب، يمكن حل الخلافات، ولكن إذا اختاروا طريق المساومة فيمكن أن تطول هذه المفاوضات». وتابع أن «العديد من الاشهر ستمر» بين التوقيع على الاتفاق وتنفيذه. وحول توقيت رفع العقوبات الدولية قال روحاني «نحن نناقش ذلك حالياً». وقال إن إصدار قرار من مجلس الأمن الدولي يلغي القرارات السابقة المتعلقة بالقضايا النووية «سيكون أول خطوة كبيرة وضمانة لتطبيق الاتفاق (...) وبعد ذلك سيستغرق تطبيق جميع الالتزامات عدة أشهر». وفي السياق نفسه، طلبت إيران من الحكومة النمسوية اتخاذ تدابير فورية لحماية مكان المفاوضات النووية على ما أوردت وسائل الإعلام الإيرانية بعد شكوك بوجود تجسس معلوماتي في فنادق تجرى فيها هذه المحادثات. وفي ما يخص علاقات إيران بدول الجوار، قال روحاني إن بلاده تتطلع لإقامة علاقات أفضل مع دول الجوار. مضيفاً «نطمح إلى إقامة علاقات مع دول العالم بشكل لاتعتبر فيه إيران تهديداً للعالم، نريد المصالحة وإقامة علاقات أفضل مع دول الجوار وأن نحصل على جميع حقوقنا وليس واحداً من هذه الحقوق»، بحسب وكالة «مهر» الإيرانية. وأكد أن الشعب الإيراني يريد إلى جانب المحافظة على الحقوق النووية أن يضمن حقوقه الأخرى في الوصول إلى الأسواق الدولية. وتابع روحاني «من حق الشعب الإيراني امتلاك كافة التقنيات ... شعبنا لا يطالب بحق واحد ويترك باقي حقوقه يسحقها الآخرون».
مشاركة :