قال الدكتور محمد راتب النابلسي، الداعية الإسلامي، إنه يوجد فرق كبير بين مفهومى الأمن والسلامة. وأوضح " النابلسي" في لقاء تلفزيوني له، أن السلامة هي شعور الفرد أو الجماعة بالطمأنينة وأن الإنسان قد يعيش عام بأكمله لا يضره شيء، فهو في حماية من الحوادث غير المقصودة. وأضاف الدكتور راتب النابلسي: " أما الأمن هو عدم توقع السلبيات أو المصائب متعمدة أو غير متعمدة، مبينًا أنه لا يتمتع بها سوى المؤمن فقط. واستند الداعية الإسلامي إلى قوله - تعالى-: " الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُولَٰئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُون"، ( سورة الأنعام: الآية ٨٢). اقرأ أيضا:هل صحيح أن قيام الساعة سيكون يوم الجمعة؟ قيام الساعة اقترب.. الإفتاء تكشف عن أولى علامات الساعة هل الأمراض والأوبئة من علامات الساعة؟ هل غلق صحن الكعبة ووقف الطواف من علامات الساعة؟علامات الساعة .. إذا ظهر هؤلاء الخمسة رجال فاعلم أنك في آخر الزمانلماذا أمر الرسول بقتل الفأر؟ إعجاز علميلماذا حرم النبي قتل الضفدع ؟ معلومة لا تعرفها عن أصوات الضفادع رسالة لمن لا يلتزم بالإجراءات الوقائية ضد كورونا ونوه الدكتور محمد راتب النابلسي، الداعية الإسلامي، أن الأصل في الإنسان أنه حريص على سلامته و سعادته وبقائه، وسلامته تكون بطاعة الله ورسوله واولى الأمر ومنهم الخبراء والأطباء. وأفاد " النابلسي" عبر لقاء تلفزيوني له، أما سعادة الإنسان تكون بالاقبال على الله - عز وجل- الذي هو اصل الجمال والكمال، و بقائه يكون بانجاب الأولاد وتربيتهم. وواصل الداعية الإسلامي أن من مسلمات الايمان أن المؤمن القوي خير عند الله من المؤمن الضعيف، والمؤمن القوي هو من يلزم بالتعليمات حفاظًا على صحته وسلامة من حوله. ونبه أنه يجب علينا أن نهتدي لكلام ولي الامر ونغلب المصلحة العامة على الخاصة، ومن يفعل غير ذلك فهو عاصى. واستشهد بما روى عن جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا-" أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- خَرَجَ عَامَ الْفَتْحِ إِلَى مَكَّةَ فِي رَمَضَانَ فَصَامَ حَتَّى بَلَغَ كُرَاعَ الْغَمِيمِ - وهو موضع بين مكة والمدينة- فَقِيلَ لَهُ : إِنَّ النَّاسَ قَدْ شَقَّ عَلَيْهِمْ الصِّيَامُ ، وَإِنَّمَا يَنْظُرُونَ فِيمَا فَعَلْتَ، فَدَعَا بِقَدَحٍ مِنْ مَاءٍ بَعْدَ الْعَصْرِ ، فَرَفَعَهُ حَتَّى نَظَرَ النَّاسُ إِلَيْهِ ، ثُمَّ شَرِبَ . فَقِيلَ لَهُ بَعْدَ ذَلِكَ : إِنَّ بَعْضَ النَّاسِ قَدْ صَامَ، فَقَالَ : أُولَئِكَ الْعُصَاةُ ، أُولَئِكَ الْعُصَاةُ"، رواه المسلم. و بين أن النبى - صلى الله عليه وسلم- قد أسمائهم بالعصاة لأنهم صاموا مع المشقة ما قد يضر بهم، ولأنهم لم يقتدوا به - صلى الله عليه وسلم- و من رسالته الحفاظ على النفس البشرية والتيسير على عباد الله. جدير بالذكر أن دار الإفتاء المصرية حددت أربع وصايا حول الوباء المنتشر حاليًا في العالم بما يسمى بفيروس كورونا وهى: 1- ينبغي على المسلم أن لا يصيبه الخوف والهلع الشديد من الابتلاءات التي قد تصيبه أو تصيب من حوله، بل عليه أن يتحلى بحسن الظن بربه وخالقه سبحانه، ويعلم علم اليقين أن الله عز وجل سوف ينجينا من هذا البلاء. 2- إذا أصاب المؤمن شيء من هذا البلاء فعليه بالصبر والأخذ بأسباب العلاج، وليعلم أن صبره على هذا البلاء سيكون سببًا لتكفير السيئات ورفع الدرجات. 3- شأن المسلم في أوقات البلاء والمحن أن يكون دائم الذكر والدعاء، فالنبي صلى الله عليه وسلم أوصانا بقول: «أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق» ثلاث مرات صباحًا و مساءً، فإن من قالها لا يصيبه شيء من البلاء إن شاء الله. 4- على المسلم أن يأخذ بأسباب الوقاية والسلامة الصحية المتبعة لدى الجهات المعنية، فهذا من باب الإحسان، يقول تعالى: {وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} [البقرة: 195].
مشاركة :