مع تفشي فيروس كورونا في العراق، وعلى الرغم من كل الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها السلطات للحط من انتشار الوباء العالمي، تظهر تصرفات فردية تنذر بعواقب وخيمة في حال لم تعالج بسرعة. ففي مدينة البصرة مثلا، رفضت عائلة عراقية تسليم إحدى المصابات بالفيروس المستجد حسب بلاغات الجيران. وهددت العائلة رجال الشرطة والإسعاف بفتح النار عليهم في حال إصرارهم على نقل المصابة إلى المستشفى، بحسب ما أظهره مقطع فيديو انتشر للواقعة على تويتر. كما أوضح مقطع فيديو آخر، القوات الأمنية في المحافظة وهي تعتقل الشخص الذي هدد بإطلاق النار على سيارة الإسعاف أثناء محاولة حجر الفتاة. يشار إلى أن مفوضية حقوق الإنسان في العراق كانت أكدت أن بعض العائلات ترفض ذهاب النساء منهن إلى الحجر، ويرون بذلك أمرا معيبا يمس شرفهم."الجولة التالية" يشار إلى أن أطباء عراقيون، كانوا أبدوا قلقهم من ازدياد حالات الإصابة بفيروس كورونا في العراق، بعد أن أظهرت أرقام وزارة الصحة ارتفاعا كبيرا نسبيا في عدد الحالات التي سجلت خلال يوم واحد. وبحسب رويترز، فإن الأطباء الذين تعاملوا لسنوات مع مئات آلاف الجرحى وضحايا العنف المستمر في البلاد، وعايش بعضهم فترة نقص كبيرة في الأدوية والمعدات خلال سنوات الماضية، أعربوا عن مخاوف مما أسموها "الجولة التالية". بدوره، قال مدير الصحة العام في محافظة ذي قار جبار حنتوش إن "من الممكن التعامل مع ضحايا العنف، حيث يقتصر تدفق المرضى على ساعات محدودة، لكن "مع الفيروس التاجي، لا يوجد مكان آمن، لا نعرف متى سينفجر عدد الحالات حتى لا يمكن لأفضل أنظمة الرعاية الصحية في العالم التأقلم" معها، بحسب تعبيره. إلى ذلك أحصى العراق أكثر من 450 حالة إصابة بالفيروس و40 حالة وفاة معظمها في الأسبوع الماضي. لكن الأطباء من ارتفاع هذه الأرقام.
مشاركة :