«داعش» يهاجم ناحية البغدادي لإكمال سيطرته على الأنبار

  • 6/14/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

شن تنظيم «داعش» هجمات متفرقة في الأنبار بالتزامن مع وصول 80 مستشاراً أميركياً إلى قاعدة الحبانية جنوب الرمادي ضمن خطة أميركية جديدة لمواجهة التنظيم، وأبرز الهجمات تمت على ناحية البغدادي، غرب الرمادي، حيث تمكّنت قوات الأمن من صد الهجوم. وانتقد «اتحاد القوى الوطنية»، الذي يضم القوى السنية، القرار الأميركي بإرسال المزيد من المستشارين للعراق، قائلاً إن المستشارين وحدهم لا يمكنهم أن يهزموا تنظيم «داعش». وقال شعلان النمراوي، أحد شيوخ الأنبار في اتصال مع «الحياة» من مكان تواجده في ناحية البغدادي، إن «داعش هاجم أمس المجمع السكني في البغدادي الذي يضم مئات العائلات من عناصر الجيش وأبناء العشائر الذين يقاتلون التنظيم». وأضاف أن «القوات الأمنية وأبناء العشائر تمكّنت من صد الهجوم وتم قتل العشرات من عناصر التنظيم مع عجلات كانوا يستقلونها، وانسحب المتبقون إلى مقراتهم غرب الناحية في منطقة الخان». وأشار النمراوي إلى أن «داعش يسعى للسيطرة على حديثة والبغدادي ليكمل بسط نفوده على الأنبار ويتمكّن من التحرك بسهولة من شمال شرق سورية وحتى غرب بغداد دون حواجز». وزاد أن «البغدادي وحديثة محاصرتان منذ شهور ومرشحتان للسقوط بيد داعش إذا تكرر سيناريو الرمادي من انسحاب القوات الأمنية دون قتال»، داعياً الحكومة إلى متابعة الأوضاع غرب الأنبار وتعزيز القوات الأمنية بالجنود والأسلحة». كما أعلن رئيس اللجنة الأمنية لقضاء الخالدية إبراهيم الفهداوي أن العشرات من عناصر «داعش» قتلوا أثناء محاولتهم الهجوم على منطقة جزيرة الخالدية شرق الرمادي. وأوضح في بيان أن القوات الأمنية مدعومة بمقاتلي الحشد الشعبي وأبناء العشائر تمكّنت من قتل العشرات من داعش، أثناء محاولتهم الهجوم على منطقة الجزيرة التابعة للخالدية». وأشار إلى أن داعش يسعى للسيطرة على الخالدية التي أصبحت مقراً مهماً للقوات الأمنية والمسؤولين المحليين، وتضم آلاف النازحين بعد سقوط الرمادي بيد التنظيم. ونشر تنظيم «داعش» عبر حسابه على «تويتر» أمس، صوراً ومقاطع فيديو عن طبيعة الحياة في الرمادي، وأعلن عن تغيير عدد من أسماء جوامع المدينة، بينها جامع الرمادي الكبير، ودعا المزارعين إلى حصاد محاصيلهم. من جانبها، أعلنت «قيادة عمليات بغداد» في بيان، أن قوات أمنية من الجيش والحشد الشعبي تمكنت أمس من صد هجوم عنيف لعناصر «داعش» استهدفوا تجمعات ومقرات أمنية في مناطق البوخنفر والصبيحات والبوجاسم في قضاء الكرمة شرق الفلوجة. وأضاف أن «الهجوم أسفر عن مقتل وإصابة العشرات من داعش بينهم أربعة انتحاريين كانوا يرتدون أحزمة ناسفة، واضطر التنظيم للانسحاب إلى داخل مركز كرمة الفلوجة بعد تكبده خسائر فادحة في العناصر والمعدات». وجاءت هجمات «داعش» على أكثر من محور في الأنبار، بالتزامن مع وصول العشرات من المستشارين الأميركيين إلى الأنبار أمس، ومرور عام على تمدد التنظيم في مناطق شاسعة في البلاد بعد سيطرته على مدينة الموصل. وقالت مصادر أمنية في الأنبار إن 80 مستشاراً أميركياً وصلوا أمس إلى قاعدة «الحبانية» جنوب الرمادي ضمن دفعة أولى لنشر واشنطن نحو 500 مستشار ومدرب عسكري، وكان في استقبالهم عددٌ من المسؤولين الحكوميين المحليين. ولكن «اتحاد القوى الوطنية» انتقد القرار الأميركي، وقال المتحدث باسمه ظافر العاني في بيان أمس، إن «قرار الرئيس الأميركي باراك أوباما بإرسال المزيد من المستشارين الأميركيين إلى العراق قرار يفتقر للواقعية ولا يتناسب مع الوضع الحالي في العراق». وأضاف أن «المستشارين وحدهم لا يمكنهم أن يهزموا داعش، وأنها وصفة عقيمة لشر كبير ساهمت الإدارة الأميركية نفسها في إيجاده بشكل أو بآخر»، مشيراً إلى أن «المستشارين لا يستطيعون فعل شيء سوى الجلوس في أماكن حصينة كما يفعلون في قاعدة عين الأسد أو تدريب جنود على أسلحة بسيطة يستطيع أن يقوم بها أي عريف محترف في جيشنا». ولفت العاني إلى أن «إرسال المستشارين لن يعفي أميركا من مسؤوليتها الأخلاقية والقانونية في الوضع الحالي في العراق وتدمير بنية الجيش العراقي وتدمير أسلحته»، وشدد على ضرورة «أن تقوم الإدارة الأميركية بدورها في منع تسلل الإرهاب من خلال الضغط على أصدقائها وحلفائها الإقليميين».

مشاركة :