برعاية سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، بدأ مكتب الدبلوماسية العامة والثقافية التابع للوزارة في تنفيذ مبادرة لدعم الحركة الفنية والتشكيلية في الدولة.وتتمثل المبادرة بشراء مجموعة من اللوحات التي تحمل تواقيع فنانين إماراتيين مُحترفين وواعدين وذلك بقيمة مليون ونصف المليون درهم.وذكر زكي أنور نسيبة، وزير دولة، المشرف على المبادرة أن المرحلة المقبلة تتضمن ابتياع لوحات من صنع الفنانين المقيمين في الدولة منذ مدة طويلة. وأضاف: «نود إيصال دعمنا لكل من ساهم في إثراء المشهد الفني والثقافي في الإمارات».وبدأ العمل على فكرة استعراض الأعمال الفنية المحلية في السفارات الإماراتية حول العالم منذ 2018.ودعا نسيبة الجميع إلى دعم الجهود الحثيثة التي تبذلها القيادة الرشيدة لتعزيز القطاع الثقافي في الإمارات، وترسيخ الآفاق الثقافية والفنية الغنية فيها، لافتاً إلى أنه في ظل إغلاق العديد من المعارض الفنية والمتاحف، فإن هذه هي الفترة المثلى لدعم جميع الفنانين.وقال: «مع إلغاء العديد من الفعاليات الفنية، أردنا أن نرسل لفنانينا رسالةً تعبر عن تضامننا معهم».وأوضح أن هذه الأعمال الفنية ستلعب دوراً مهماً في تعزيز الدبلوماسية الثقافية الإماراتية في الخارج، لافتاً إلى اقتناء أعمال فنية تعرض في عشر سفارات وبعثات إماراتية حول العالم بعد انقشاع الأزمة الصحية العالمية، كما ستواصل الحكومة الإماراتية اقتناء المزيد لعرضه في غالبية سفاراتها في مختلف أنحاء العالم.وأشار نسيبة إلى أن بداية عرض هذه الأعمال الإبداعية ستكون في «السركال أفينيو»، الذي يُعدّ واحداً من أبرز المناطق الإبداعية الحاضنة للفعاليات الثقافية في دبي، وذلك ضمن معرض رقمي خلال الشهر المقبل.وأضاف: «تخفيفاً للآثار التي أوجدتها الأزمة، ارتأينا الإعلان عن إطلاق هذا المشروع في هذه الفترة الحرجة بالنسبة للجميع، ويُشكّل رسالة تمثل تقديرنا العميق ودعمنا اللامتناهي لفنّانينا المحليين، وتأكيداً منا على كونهم جزءاً أساسياً من هويتنا الوطنية».واختتم نسيبة بالقول: «كونا لجنة من المؤرخين والخبراء الفنيين وأمناء المتاحف ليقدموا آراءهم حول طبيعة الأعمال التي تمثل التقاليد الفنية الإماراتية المتنوعة بالشكل الأمثل، كما استشرنا دبلوماسيينا حول طبيعة المشهد الفني في كل دولةٍ، لنتمكن من اختيار اللوحات الفنية التي تناسب سفاراتنا فيها».
مشاركة :