بعد الإعلان عن تفكك تحالف "أزرق أبيض" الإسرائيلي المنتمي لتيار الوسط، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته نتانياهو وخصمه السابق غانتس أنهما حققا "تقدما كبيرا" في المحادثات الرامية لاتفاق نهائي لتشكيل حكومة وحدة. وافق الكنيست الإسرائيلي المؤلف من 120 مقعدا على انفصال حزب "هناك مستقبل"، بقيادة وزير المالية والإعلامى السابق يائير لابيد، وحزب "تيليم" بقيادة وزير الدفاع الأسبق موشيه يعلون، ليصبح لدى غانتس 15 مقعدا فقط من 33 مقعدا فاز بها التحالف في انتخابات 2 آذار/مارس. وفاز حزب الليكود المحافظ بزعامة نتنياهو بـ 36 مقعدا في ثالث انتخابات خلال عام على نحو غير مسبوق. وأصدر حزبا "هناك مستقبل" و"تيليم" بيانا مشتركا قالا فيه إنهما سيكافحان من منطلق المعارضة لحماية الديمقراطية الإسرائيلية المهددة ومراقبة كيفية تعامل الحكومة مع تفشي فيروس كورونا والأزمات الاقتصادية ذات الصلة. في غضون ذلك أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتانياهو وخصمه السابق بيني غانتس أنهما حققا "تقدما كبيرا" في المحادثات الرامية إلى اتفاق نهائي لتشكيل حكومة وحدة. وقال حزب الليكود بزعامة نتانياهو وتحالف "أزرق أبيض" الذي يقوده غانتس في بيان مشترك إن الرجلين أجريا محادثات طوال ليل السبت الأحد "بهدف تشكيل حكومة طوارئ وطنية للتعامل مع أزمة فيروس كورونا وغيرها من التحديات التي تواجه إسرائيل". وكلف الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين في وقت سابق بيني غانتس تشكيل الحكومة بعد الانتخابات التي جرت في الثاني من آذار/مارس وكانت الثالثة خلال أقل من عام. وأطاحت القوى المناهضة لنتانياهو الرئيس السابق للبرلمان الإسرائيلي (الكنيست) يولي إدلشتاين، المقرب من رئيس الوزراء والعضو في الليكود. وانتخب غانتس الخميس رئيسا للكنيست ما أدى إلى انقسام تحالفه. ودعا كل من رئيس الأركان السابق غانتس ونتانياهو إلى تشكيل حكومة وحدة لمكافحة انتشار وباء كوفيد-19، خصوصا في ظل غياب ضمانات أن غانتس سيتمكن من تشكيل الحكومة. وأحصت إسرائيل حوالى أربعة آلاف إصابة و15 وفاة بفيروس كورونا المستجد. وجاء قرار غانتس لتقاسم السلطة والتحالف مع نتانياهو مفاجئا حتى لشركائه في الحزب وخصوصا أنه رفض اثر الانتخابات السابقة الانضمام إلى حكومة يترأسها "شخص متهم بالفساد". لكن غانتس تخلى الأسبوع الماضي عن طموحاته السياسية لرئاسة الوزراء وانتخب رئيسا للكنيست مع دعوته لتشكيل حكومة "طوارئ وطنية" مع نتانياهو. واتهم غانتس من قبل شركائه في الحزب بالاستسلام لنتانياهو "بدون قتال". وبرر رئيس الكنيست خطوته بأنها "ما يحتاج اليه شعبه" في ظل تفشي الفيروس. وكتب على صفحته على فيسبوك "لن أكون الشخص الذي يرفض بشكل قاطع التعاون في حالة الطوارئ". ولا تتوافر بعد معلومات رسمية عن الحكومة المقبلة، لكن نتانياهو كان قد اقترح في وقت سابق التناوب على منصب رئيس الوزراء، على أن يتولاه هو أولا لمدة 18 شهرا. م.أ.م/ ع.ش ( د ب أ، أ ف ب)
مشاركة :