قال أولياء أمور طلبة بمدارس خاصة إنهم يواجهون العديد من المشكلات مع إدارات المدارس منذ إصدار قرار تعليق الدراسة في فبراير الماضي ضمن الإجراءات الاحترازية لمواجهة انتشار فيروس كورونا.وأشار أولياء الأمور إلى أن هناك تخبطا فيما يتعلق بآلية التدريس والتقييم، وأن الصفوف الإلكترونية غير فاعلة، فضلًا عن أن إدارات المدارس غير متعاونة فيما يتعلق بدفع الرسوم، مؤكدين أن العديد منهم تضرروا ماديًا بسبب أزمة انتشار فايروس «كورونا» خاصة أولئك العاملين في المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، إلا أن المدارس لم تأخذ ذلك بعين الاعتبار، ولم تظهر أي تعاون مع أولياء الأمور.وأضافوا:«قدمت الحكومة مشكورة العديد من الإجراءات التي تدعم القطاع الخاص، والتي ستستفيد منها المدارس الخاصة بطبيعة الحال، خاصة ما يتعلق بالإعفاء من فواتير الكهرباء، ودفع رواتب الموظفين البحرينيين وغيرها، لكن للأسف لم تبادر تلك المدارس بتحمل المسئولية تجاه البحرين وأولياء الأمور»، لافتين إلى أنه تم تسريح سواق الحافلات، وطلبت منهم المدارس البقاء بالمنزل.وتابعوا:«تواصلنا مع وزارة التربية والتعليم، ومع إدارات المدارس، حاولنا بحث ما يمكن من الحلول والتي تتضمن خصم الرسوم في حال عدم إلغائها بالكامل، إلا أنهم رفضوا ذلك ولم يبدوا أي تجاوب»، مشيرين إلى أن العديد من أولياء الأمور سيضطرون لنقل أبنائهم من المدارس الخاصة إلى المدارس الحكومية في حال عدم إيجاد حل مرضي للطرفين، مما سيفاقم مشكلة تكدس الصفوف بالمدارس الحكومية.وبيّن أولياء الأمور أن إدارات مدارس أبنائهم هددتهم بأنه لن يتم منح أبنائهم شهادات اجتياز المرحلة الحالية، ولن يتم نقلهم للصفوف التالية في حال عدم سداد الرسوم. وقالوا: «في ظل الأزمة الحالية التي يعاني منها الجميع، لابد من أن يتكاتف المجتمع بشكل عام وأن يساند أحدنا الآخر بشتى الطرق الممكنة، وكان حريًا بمجالس إدارات المدارس الخاصة الاقتداء بما قامت به الحكومة، والتعاون مع أولياء الأمور بخفض أو إلغاء الرسوم للفصل الحالي».
مشاركة :