صحيفة المرصد:اتخذت أرملة من سكان المنطقة الجنوبية، من المرافق العامة مصدرا لتحسين دخلها وطفلتها الصغيرة، كلما تواجدت مع ذويها في مناطق المملكة المختلفة، مستغلة موسم هذا العام في زيادة دخلها من خلال تنقل ذويها بين مكة المكرمة والمدينة المنورة، وذلك عبر استخدام لعبة النطنيطة في جذب أطفال المتنزهين وتمكينهم من اللعب مقابل خمسة ريالات لكل 30 دقيقة. وقالت المواطنة س، هـ 30 عاما خلال حديث نشرته صحيفة "مكة" أثناء وجودها بحديقة ميقات مسجد التنعيم مساء أمس: إنها استطاعت من خلال مشروعها الترفيهي المصغر تأمين بعض شؤونها وصغيرتها ذات العشرة أعوام، من مأكل ومشرب وغيرهما. وتمنت الأرملة أن تزول أسباب عدم تمكنها من الاستفادة من مخصصات الضمان الاجتماعي، وذلك بسبب صعوبة المواصلات بقريتها النائية التابعة لمنطقة عسير، رغم أنها مقيدة بمكافأة شهرية لا تتجاوز الـ800 ريال من مكتب التأهيل الشامل بالمنطقة التي تسكنها.وألمحت إلى أن ظروف ذويها وصعوبة المعيشة في ظل التزاماتهم تجاه أسرهم بدت على غالبيتهم ملامح التذمر من كلفة إيجار منزلها المقدر بـ1500 ريال شهريا. وتابعت بأن دخلها عبر مشروعها المصغر يتراوح بين 100 ريال إلى 170 ريالا في الليلة وفي بعض الأحيان 50 ريالا بحسب الموسم ومدى حيوية المرفق العام الذي توجد به. هذا وقالت الصحيفة بحسب مصدر مطلع من داخل غرفة عمليات الأمانة أن أمانة العاصمة المقدسة جمعت معلومات عن الأرملة تمهيدا لملاحقتها ومقاضاتها، باعتبار ما تقوم به مخالفا لأنظمة الشؤون القروية والبلدية واستغلالا للمرافق الحكومية في غير ما أنشئت لأجله، ولفت المصدر إلى أنه سجل بلاغ تجاه الأرملة برقم 69476، وتجري متابعته مع جهة الاختصاص.